قال المرشد الأعلى لإيران السيد على خامنئي أمس الأحد إنه إذا اتخذت الولاياتالمتحدة (خطوة خاطئة) تجاه إيران رابع أكبر مصدر للنفط في العالم ستتأثر صادرات الطاقة في المنطقة. وأضاف خامنئي في خطاب نقله التلفزيون الإيراني تطرق فيه إلى النزاع النووي مع الغرب (إذا اتخذتم خطوة خاطئة تجاه إيران ستتأثر بشدة تدفقات النفط في المنطقة). وذكر أن على إيران عدم التنازل بشأن ما وصفه (تقدّمها العلمي) في مواجهة التهديدات وعروض ما سماها (الرشاوى) وذلك في إشارة إلى مقترحات القوى العظمى لتسوية الأزمة النووية. وقال خامنئي في مناسبة الذكرى السابعة عشرة لوفاة الخميني مؤسس الجمهورية الإسلامية لقد حققنا العديد من الإنجازات العلمية... وعلينا عدم التنازل عن هذا المورد الثمين في مواجهة تهديدات الأعداء وألا نخدع برشاوى الأعداء. وشكك أيضاً في وحدة المجموعة الدولية لإرغام إيران على تعليق أنشطتها الحساسة. وقال (ليس هناك توافق ضد إيران، إنهم فقط الأمريكيون وحلفاؤهم)، مشيراً إلى أن إيران تحظى بدعم حركة عدم الانحياز ودول منظمة المؤتمر الإسلامي. وأشار إلى الأوروبيين عبّر القول حتى أولئك الذين يعملون كوسطاء ويتبنون تحت الضغط المواقف الأمريكية، يقولون لنا بالسر إنهم لا يعتقدون بوجود مثل هذا التوافق. وكان الرئيس الإيراني أحمدي نجاد أعلن السبت أن إيران ترفض التفاوض حول تخصيب اليورانيوم لكنها تقبل بدرس مقترحات القوى العظمى التي تطالبها بتعليق هذه العملية. وقد قلَّل وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفلد يوم أمس من أهمية تصريحات نجاد وقال رامسفلد لصحافيين بعد محادثات مع وزير الدفاع الماليزي نجيب رزاق على مهمش مؤتمر دولي: على حد علمي فإن مقترحات الترويكا الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وألمانيا) والولاياتالمتحدة وروسيا والصين لم تقدم لهم بعد. وأضاف وبالتالي فإنهم ليسوا في موقع يخولهم للرد قبل التمكن من درس مضمون هذه الاقتراحات. يذكر أن الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الصينوالولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) وألمانيا اتفقت الخميس على تقديم عرض لإيران يهدف إلى إقناعها بتعليق تخصيب اليورانيوم. وهذا العرض الذي لم يكشف مضمونه يفترض أن ينقله شخصياً الممثِّل الأعلى لسياسة الاتحاد الأوروبي الخارجية خافيير سولانا للمسؤولين الإيرانيين. ويتضمن العرض إجراءات تحفيزية لكن أيضاً تهديداً باتخاذ إجراءات لاحقة في مجلس الأمن الدولي في حال رفض الإيرانيون الامتثال للطلبات الدولية. من جانبها ذكرت صحيفة يوميوري شيمبون اليابانية عن مصادر لم تسمها أمس الأحد أن الحكومة اليابانية تدرس فرض عقوبات مالية على إيران في حال استمرار طهران في رفضها للمطالب التي وجهتها لها القوى الدولية. ونقلت الصحيفة أن طوكيو ستحظر تحويل أموال من اليابان إلى إيران بموجب قانون التبادل الخارجي والتجارة الخارجية إذا رفضت إيران الاستجابة للمطالب الدولية. وذكرت الصحيفة اليومية في موقعها على الإنترنت أن اليابان تبنت حتى الآن موقفاً يؤكّد على حل النزاع النووي الإيراني دبلوماسياً.