إنجازات رائعة لفرسان المملكة

الدهامي تأهل للجائزة الكبرى وحصل على المركز الثاني

سجلت الفروسية السعودية حضورا عالميا متميزا وذلك من خلال مشاركة المنتخب السعودي لقفز الحواجز في بطولة لوسيرن السويسرية والتي افتتحت يوم الخميس الماضي وسط مشاركة المنتخبات المتأهلة الى اولمبياد سيدني 2000 وبحضور أبطال العالم المعروفين.
وجاء الانجاز السعودي العالمي على يد الفارس الشهير خالد العيد والذي تأهل للجائزة الكبرى بعد ان حقق المركز الثاني في الجولة التأهيلية والتي شهدت مشاركة 70 فارسا من اشهر فرسان العالم ونجح في انتزاع الاعجاب من الحضور الكبير بعد ان ادى الجولة على ظهر الجواد خشم العان وهو أحد الجياد التي اهداها صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد يحفظه الله لمنتخب الفروسية السعودية وساهمت بشكل فعال في وصوله لأرقى المنافسات العالمية,, الفارس العيد تأهل للجائزة الكبرى بدون اخطاء وهو الشيء الذي لم يوفق فيه زميلاه رمزي الدهامي وكمال باحمدان والذي ارتكب كل منهما 8 اخطاء باسقاطهما حاجزين نظرا لأن سقوط الحاجز الواحد يمثل 4 اخطاء,, وربما لعب الارهاق الذي تعرضت له الجياد دورا في ذلك خاصة وان المنتخب السعودي شارك قبل ايام فقط في بطولة بلجيكا والتي حقق فيها رمزي الدهامي المركز الخامس في جائزتها الكبرى.
أما الانجاز الثاني الذي حققته الفروسية السعودية في أول ايام بطولة سويسرا فقد تمثل في حصول الفارس خالد العيد على المركز السادس في الشوط الثاني على ارتفاع 140 سم والذي شارك فيه 40 فارسا وسيطر البرازيليون والفرنسيون على المراكز الخمسة الاولى,, إلا ان الفارس السعودي خالد العيد حقق السادس وسط هذه المجموعة الكبيرة من ابطال العالم كإنجاز يستحق الاشادة نظرا لقوة بطولة لوسيرن ومستواها العالي جدا وقوة خبرة المشاركين,, وشارك خالد العيد في هذا الشوط 99 وحقق زمن 55,51 ثانية وقد بلغ سعر اقل حصان شارك في هذا الشوط بين 3 4 ملايين دولار,, وهناك خيول قال عنها اصحابها إنها لا تقدر بثمن وغير مخصصة اصلا للبيع.
أما الشوط الاول لليوم الافتتاحي والذي خصص للجياد تحت 7 سنوات ومثل فيه المنتخب السعودي الفارس فهد العيد على الجواد الرياض بدون اخطاء وحصل على ربع خطأ للزمن فقط .
التنظيم لبطولة لوسيرن جاء بصورة اكثر من رائعة والاجواء هنا لا تقل عن اجواء الاولمبياد ورغم ان البطولة يشرف عليها الاتحاد الدولي للفروسية فإنها تجد دعما قويا من شركات تجارية كبيرة في اوروبا وسويسرا مما يجعلها الأرقى على الاطلاق بعد الاولمبياد,, والاكثر جوائز مالية وعينية في اوروبا,, وهي الرياضة التي يطلق عليها رياضة الاغنياء او رياضة الطبقة الراقية لأنها رياضة مكلفة وتحتاج الى امكانات مالية كبيرة، وقد نجح السويسريون في اختيار مكان مناسب بين الجبال الخضراء وكانت سعادة الحضور الجماهيري بالغة بشروق الشمس طوال النهار حيث موعد غروب الشمس والذي يبدأ مع الساعة 9,45 مساءً.
الفارس السعودي كمال باحمدان ضرب مثلا رائعا في الوطنية عندما جاء من امريكا بسبب ظروف عمله وكانت مشاركته ايجابية ونجح في تخطي كل الحواجز على جواده الخاص لولو الا انه اسقط آخر حاجزين وهو نفس الموقف الذي تعرض له رمزي الدهامي على الجواد سيف العدل .
الفارس خالد العيد والذي حقق المركز الثاني في جولة التأهيل للجائزة الكبرى من بين 70 فارسا وصعد للجائزة الكبرى مع 32 فارسا,, اعتبرته اللجنة المنظمة انه المصنف رقم 9 على العالم نظرا لأن هناك 7 فرسان تأهلوا مباشرة دون تصفية وهذا انجاز عالمي محترم جدا للفروسية السعودية حققه الفارس البطل خالد العيد.
محمد الدوسري مدير المنتخب السعودي وسامي الدهامي إداري المنتخب شعلة نشاط لا تهدأ وحركة دائبة لمتابعة الفرسان والتنسيق مع المنظمين,, وهما اصحاب خبرة طويلة مع رياضة قفز الحواجز ,, وبصفة عامة تظل الروح الاسرية والجماعية روح المنتخب السعودي بكل اعضائه,, وحياة الفرسان حياة شاقة وليست مجرد ركوب الخيل فقط ولكن تتواصل الى صداقة مع الخيل ومتابعة كل صغيرة وكبيرة داخل الاسطبل وتصل الامور الى ان الفارس لا يذهب الى العشاء والنوم الا اذا اطمأن على سلامة وجاهزية حصانه لليوم الثاني,, وللفروسية عشق من نوع خاص.
الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد رئيس الاتحاد السعودي لألعاب الفروسية هاتف اعضاء وفرسان المنتخب واطمأن على سلامتهم وبارك لهم المشاركة الايجابية وطالبهم بالاستمرار بنفس الروح واكد لهم حضوره لبطولة بافاروتي المقبلة 8 11 يونيو في مدينة مودينا الإيطالية.
ومن انشطة يوم الجمعة شهد برنامج البطولة اقامة الشوط الاول الساعة 11,5 صباحا وشارك فيه 49 فارسا على ارتفاع 140 سم ومثل فيه المنتخب السعودي الفارس كمال باحمدان على الجواد اولمبيك دريم وظهر بصورة مشرفة 4 أخطاء من خلال اسقاطه لحاجز واحد.
وفي شوط الجياد تحت 7 سنوات شارك الفارس فهد العيد على الجواد الرياض .
بطل العالم البرازيلي رودريجو امتدح كفاءة الفرسان السعوديين وهو صديق لهم بحكم ان والده نيلسون بيساوا هو مدرب الفريق السعودي وقال إن تاريخ العرب والمسلمين مرتبط بالفروسية,, معبرا عن سعادته بحماس الفرسان السعوديين لهذه الرياضة وارتباطهم الكبير بالخيول، ووصف بطولة لوسيرن بأنها لا تقل من حيث المستوى عن الاولمبياد او بطولة العالم التي اقيمت في لاس فيجاس، ورشح رودريجو المنتخب السعودي للظهور بصورة قوية في اولمبياد سدني 2000، وقال إن الميداليات الثلاث الاولى محجوزة للبرازيل والمانيا وفرنسا وسويسرا، وقال إن البرازيل ليست كرة قدم كما يعتقد الناس ولكننا متفوقون في الفروسية والحواجز ايضا.
وعلى صعيد الجائزة الكبرى التي اقيمت الجمعة على مرحلتين بعد دخول 8 فرسان جولة تمايز والذين لم يرتكبوا اي اخطاء,, وبلغت البطولة قمة الاثارة عندما احتفل ورقص الجمهور السويسري بفوز فارسهم الشهير ماركوس فوكس 43 سنة بالجائزة الكبرى وسيارة جيب ومبلغ 30 الف فرنك سويسري,, وجاء الهولندي جيرين وبلودام في المركز الثاني بزمن 45,6 ث بعد ماركوس الاول 45,16 ث وحقق البرازيلي لوسي فيليب المركز الثالث وجاء الفارس البرازيلي بطل العالم رودريجو الرابع بعد 4 اخطاء باسقاطه حاجزا واحدا وزمن 56,84 ث .
وتأثرت مشاركة الفارس السعودي خالد العيد بسبب الارهاق الذي تعرض له الجواد خشم العان واسقاط حاجزين احتسبا عليه من خلال 8 اخطاء مما جعل العيد لا يكمل الجولة حرصا منه على عدم ارهاق جواده بصورة اكبر استعدادا لبطولة كأس الأمم او بطولة المنتخبات.
أما برنامج امس الاول الجمعة فقد شهد مشاركة فهد العيد في الشوط الاول 7 سنوات ومشاركة الفارس كمال باحمدان في شوط السرعة على الجواد الحلم الاولمبي ومشاركة الاربعة فرسان في الشوط التاسع على ارتفاع 145 سم حيث شارك رمزي الدهامي بالجواد سيف العدل وخالد العيد ب99 وفهد الجعيد بالحرس الوطني وكمال باحمدان بالجواد سعودية الى جانب اقامة قرعة بطولة الفرق ظهر امس الاول الجمعة وحضرها مدير الفريق السعودي محمد الدوسري وإداري المنتخب سامي الدهامي.