وزارة الخارجية في أي بلد تعد الواجهة الخارجية لبلادها، سواء في تمثيلها السياسي أو الدبلوماسي أو الاجتماعي أو الاقتصادي، فهي كمثل أي قطاع حكومي له وعليه واجبات، وإذا تمعن الجميع النظر في أنظمة وزارات الخارجية في أي بلد في العالم لا شك أن غالبية الأنظمة المرعية لكل وزارة خارجية متشابهة إلى حد كبير في الواجبات والحقوق، لكن هناك مسألة مهمة للغاية، والتي تكمن في مدى تفعيل ذلك الدور المنوط بمثل هذه الوزارات، وزارة الخارجية السعودية، هي وزارة بالفعل أسهمت إسهاماً تشكر عليه في دعم اقتصاديات البلاد، على المستويين المحلي والخارجي، وأصبحت بالذات في الآونة الأخيرة صاحبة مبادرات عالية المستوى، من خلال المهام المنوطة بها، التي تتداخل مع مصالح عديدة لهذا الوطن، ولقد اتضح لنا أنها أسهمت بقرارات اتخذتها وتصب في مصلحة الوطن الاقتصادية، وهي قرارات كان البعض منها يمثل شروطاً ملزمة علينا قبل دخولنا كعضو رئيس في منظمة التجارة العالمية، التي أقدمت وزارة الخارجية السعودية في الإتيان بها وتطبيقها منذ زمن، فهي شروط وضوابط كان يدور رحاها من خلال اللقاءات التفاوضية التي كان يقوم بها الفريق التفاوضي المكلف بانضمام السعودية للمنظمة، كمثل تسهيل إجراءات دخول المستثمرين، وسرعة اتخاذ اعتماد مصادقة الوثائق التجارية، إلى العديد من التنظيمات التي اتخذتها الوزارة في سباق مع الزمن وبمشاركة فاعلة لتنمية اقتصاديات البلاد، وزارة الخارجية أقدمت أيضاً على تقديم تنظيم جريء لم يكن حتى في حسبان مجتمع الأعمال السعودي القيام به، وهي سابقة تشكر عليها الوزارة في تقديمها لتسهيلات عديدة لهذا المجتمع، فقد بادرت مشكورة بالسماح لرجال الأعمال والمستثمرين والمهنيين المتخصصين الأجانب بالقيام بزيارات متعددة إلى السعودية وبتأشيرة تصدر فوراً من جميع ممثليات خادم الحرمين الشريفين في الخارج، سواء من خلال دعوة يبعث بها نظيره السعودي أو بدون دعوة ليكون الداعي الافتراضي هنا هو مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية، وهذا مما أسهم الأمر معه في دفع دفة اقتصاد البلاد إلى الأمام، وعلى الصعيد العلاقاتي بين الوزارة ومراجعيها فقد أوجدت الوزارة مشكورة وسائل اتصال هاتفية وناسوخية لتلقي مقترحات واستفسارات وشكاوى الجميع، وهي بادرة نوعية تشكر عليها، وتحمل هذه الوسائل الاتصالية الأرقام (سنترال الوزارة 4055000 وتحويلات ذات الأرقام 3800 - 4448، ورقم فاكس هو 4416729)، كما وأنه من خلال موقع الوزارة على الشبكة العنكبوتية والمعنون ب(http://visa.mofa.gov.sa)، أصبحت عملية الاستعلام عن نتائج تأشيرات الدخول وتعبئة طلب الزيارات الشخصية والعائلية والحكومية والعمل تتم عبر هذا الموقع، إن مثل هذا التطوير والمشاركات المجتمعية هو ما ننشده على الدوام من دوائرنا الحكومية، التي يفترض أن تكون أشد قرباً إلى المواطن، لتحقيق تطلعاته، ومعرفة آلامه وآماله والاستجابة لها، وصولاً إلى نجاحات وطنية مبتغاة.