شفته بعيني ينادي ماسكٍ بإيده عصاته شايبٍ من كبر سنه منحني ظهره خفيف لا بغى ينطق بكلمه اغرق بدمعه سكاته بإيده اليمنى عصاه وبإيده اليسرى رغيف وفي وسط حضنه صغير ميت الضحك بشفاته شفته بدمعه يواسي طفله وشكله ضعيف ما رحم حاله زمانه عاجز يجمع شتاته من كثر حزنه وهمه صاير حاله نحيف الزمن بين عيوبه للأسف وأخفى حلاته الغريبه يوم جيته صرت في موقف سخيف ما قدرت امسح دموعي يوم انا اسمع شكاته ولا قدرت انطق بكلمه غير بس ربك لطيف صرت مثل اللي يخاف ويرتجف داخل عباته ما حكى لي غير قصه عاشها بفصل الخريف وقتها يا ما تمنّى تقترب ساعة وفاته بعدها شفت بعيوني منظر الشايب مخيف رجفة ايدينه تزيد ولا قدر يمسك عصاته ضاقت النفس وتركته يحتضر فوق الرصيف وما دريت إلا بقلبي يختصر قصة حياته منار سعود (عواصف)