سماحة المفتي يلتقي أعضاء لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم

دعا سماحة مفتي عام المملكة العربية السعودية الشيخ عبد العزيز آل الشيخ إلى احتواء المساكين من النساء والأطفال من أسر السجناء، مؤكداً على أنه لا يجوز للمجتمع أن يهملهم، وأن تقديم يد المساعدة لهم عمل فاضل من الأعمال الصالحة.
وقال سماحته لدى استقباله رئيس وأعضاء لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة الرياض، يرافقهم فريق من ممثلي اللجنة بمكتب سماحته بالرياض: إن أهل الإسلام يرحمون أهل المعاصي وإن أقاموا عليهم الحدود، يرحمونهم من حيث أخطاؤهم، وتسلط العدو عليهم، مشيراً إلى أن هذا يعد بابا لردهم للمجتمع واحتوائهم.
وأشاد سماحته بدور لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة الرياض وبجهودها لرعاية هذه الفئة، وقال سماحته: هذا مشروع نؤيده وندعمه، وأضاف موجها نصيحته لأعضاء اللجنة: أوصيكم بالأمانة وتحري الدقة، وأن يكون الهدف والغاية وجه الله تعالى، وأن لا تدخروا جهداً في أداء رسالتكم النبيلة.ودعا سماحته الجميع إلى مساندة اللجنة، مشيراً إلى أن إصلاح السجين ومساندة أسرة الفقير من أجلّ الأمور.
هذا وكان سماحة المفتي قد اطلع على خطة عمل لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة الرياض واستمع إلى شرح من رئيس اللجنة الأستاذ عبد الله بن سليمان المقيرن، عن أهدافها وبرامجها التي تتبناها لإعادة تأهيل السجناء وإتاحة الفرصة لهم للاندماج في المجتمع كأعضاء نافعين.
كما أشار المقيرن إلى الدور الحيوي الذي تتطلع إليه اللجنة من مختلف فئات المجتمع وبخاصة أهل العلم ورجال الأعمال وأهل الخير في مساندة برامج التوعية والتأهيل وتقديم المساعدة للفئات المستهدفة.
وعقب اللقاء رفع رئيس لجنة رعاية السجناء والمفرج عنهم وأسرهم بمنطقة الرياض باسمه ونيابة عن أعضاء اللجنة وممثليها أسمى آيات الشكر والتقدير إلى سماحة المفتي على تفضله باستقبالهم، ولما أفاض به سماحته من توجيه كريم وتشجيع أبوي خلال اللقاء، مشيراً إلى أن ذلك يمثل تقديراً خاصاً للجنة، ويضاعف من مسؤولية الأعضاء في المرحلة القادمة.