قال باحثون السبت إن طفيلاً تحمله فضلات القطط ربما يقتل ثعالب الماء قبالة ساحل كاليفورنيا، وقال الباحثون إن دراسة ثعلب الماء وهو حيوان طويل الذنب قصير القوائم ذو فرو سميك ربما تساعد في تفسير سبب عدم عودة أعداد هذا الحيوان المرح إلى سابق عهدها بعد تجارة الفراء في القرن التاسع عشر. وقالت باتريشيا كونراد أستاذ علم الطفيليات في جامعة كاليفورنيا في ديفيس قبل أن أبدأ هذا المشروع لم أكن أفكر في أشياء مثل كم من براز القطط في البيئة... كيف يتدفق ما نلقيه في حدائقنا وأرصفتنا إلى الجداول، فالانهار ثم إلى المحيط. وقالت كونراد إن 38 في المئة من ثعالب الماء البحرية الحية التي اختبرتها تحمل أجساماً مضادة لتوكسوبلازما جوندي وهو طفيل وحيد الخلية يسبب داء المقوسات. وأبلغت كونراد اجتماعاً للجمعية الأمريكية لتقدم العلوم أن نسبة تلك الأجسام في ثعالب الماء الميتة كانت 52 في المئة. وقالت كونراد ما تبلغنا به ثعالب الماء البحرية أن المشكلة أكبر بكثير من قلق بشأن فضلات القطط، هذه الطفيليات موجودة في البيئة. وعادة لا يصيب داء المقوسات البشر أو القطط لكنه يمثل خطراً معروفاً على الحوامل اللاتي يتم تحذيرهن من التعامل مع براز القطط أو فضلاتها، وفي ثعالب البحر يصل الطفيل إلى المخ. وحين درست كونراد جيف ثعالب البحر الميتة وجدت أن 17 في المئة منها أصابها (ضرر شديد للغاية) في المخ سببه الطفيل، ويصيب الطفيل القوارض والطيور لكن من المستبعد قيامها بنشره.