أكد الدكتور علي الدين هلال أستاذ العلوم السياسية ووزير الشباب المصري الأسبق على أن المنطقة العربية تواجه تحديات من الداخل والخارج وتتطلب السعي نحو مواجهتها على كافة المستويات وإعادة تنظيم المؤسسات العربية بشكل يضمن استقراراها وديمقراطيتها ويضمن ترابط الشعوب العربية ضد الضغوط الأمريكية والإسرائيلية، مشيراً إلى أن المنطقة سوف تشهد مزيداً من الضغوط في الفترة القادمة على المستويات المختلفة لتبرير الضغوط على سوريا ولبنان والاحتلال الأمريكي للعراق وتنفيذ مخطط مشروع الشرق الأوسط الكبير وتمكين إسرائيل من المنطقة وحيازة السلاح النووي دون أي دولة عربية أو إسلامية أخرى. وأضاف في الندوة التي عقدت مؤخراً بجامعة عين شمس أن التحول الديمقراطي في البلدان العربية لم يأت كنتيجة مباشرة لمبادرة الشرق الأوسط وإنما بدأ منذ فترات وعقود سابقة تظهر نتائجه الآن وأن التحول يمر بمراحل وفق الأنظمة والسياسات القائمة في البلدان العربية وأن مستقبلها يتوقف على إرداتها ورؤيتها في التطوير والتحول الديقمراطي الحقيقي في مواجهة الضغوط الخارجية وعن الشأن الداخلي المصري انتقد هلال حالة الأحزاب السياسية في مصر ويحدث بها من انشقاقات وخلافات؟. وقال إن الأحزاب السياسية بها بذرة استبدادية وعندما يحدث خلافاً بين أعضائها يفشلوا من حله لضعف الأسس التي قامت عليها الأحزاب والانشقاقات الداخلية وهامشية البرامج وضعف المشاركة الجماهيرية والانتماء الحزبي ومركزية القرار. وأضاف: إن الفترة المقبلة تتطلب فتح ملف الأحزاب السياسية دون استثناء ووضع قوانين ثابته تفعل دورها وتوسع دائرة المشاركة الشعبية والسياسية منتقداً تلك المشاركة، حيث مصر من أقل الدول في المشاركة السياسية بنسبة 23% مقارنة بالدول الأخرى التي قد يكون بها نزاعات وتهديدات واحتلال. وأشار إلى أن الحزب الوطني الحاكم يسعى حالياً إلى تفعيل دور الأحزاب السياسية لأن استمرارية الحزب وقوته تأتي في ظل وجود أحزاب سياسية قوية تتنافس على توسيع القاعدة الجماهيرية لديها وفي تطوير السياسات والأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية.