الأقلام الشجاعة

المشرف العام على القسم الرياضي بجريدة الجزيرة التي ما زالت تحمل اسماً غالياً على قلوبنا تحية طيبة وبعد:
نظرت الى ما طرحه الزميل سعود عبدالعزيز بعينين بصيرتين وما دار فيه من حديث غير مسبوق على ضوء طرح المدرب الوطني والوجه الإعلامي المعروف حمود السلوة، الذي كتب بقبضة محكمة قلما نجدها في دوامة الساحة الرياضية المتخمة بالآراء الضائعة والأحلام المكسورة التي انحنت أمام العصبية وتصنّع الحيادية؟!
انا هنا لست بصدد التأييد أو التحفظ على ماجاء في سطور الزميل سعود ولكنني أؤكد على أهمية الاقلام الشجاعة التي افتقدناها في مرحلة التردد وندرة الآراء الثرية، حتى قمنا بابتلاع الهزائم بأقل قدر ممكن من الضجيج!!
لقد كتب الأستاذ حمود على طريقة ابقاك من عاتبك بطرح لا يخلو من حمية وطنية مبتعداً عن كل التراكيب المغلفة التي لا تليق للمقام ولا للسياق, ونحن في هذه المرحلة بالذات في أمس الحاجة لمثل هذه الكشوفات الموضوعية التي قد تعيد بعضا من هيبة منتخباتنا الشبابية التي افتقدنا انجازاتها منذ فترة طويلة والكل يوافقني على هذا الرأي المحايد وليس (المُحيد)، وإلا ماقيمة الاقلام حين تلوي اعناق المصداقية وتتراشق بالمفردات الجوفاء؟!
وللأسف هذه هي اغلب طروحاتنا الرياضية وأقولها حتى لو رُميت بعدها بالتعسف ومشيت مخفوراً بالسخط، وحتى لو علقت على صدري نياشين الذم!!
ايها النقاد، بدلاً من قذف الأحجار في بئر انتم أول من شرب منها، كفوا اقلامكم واتجهوا لما يخدم المصلحة العامة التي قذفت بالنبال وقرعت عندها طبول التزييف في ممارسات فجة نخرج منها كما دخلنا اليها، وما زالت تدور حول نفسها ولم تدر رؤوسنا اليها؟!
ونحن ايضا لا ننكر نماذج في سائر مطبوعاتنا تصور طروحات اترعت بالنقد البناء في اساليبها وتضلعت بالموضوعية، وإنها لخير ناطق عن فكر سليم، وحس أدبي رفيع.
استاذنا القدير حمود السلوة، واصل شجاعتك حتى ولو اريق حبر كثير، ولا يضيرك ذلك ما دمت منتصرا، فقيام المهزوم بانتقاد المنتصر ما هو إلا تكرار يومي لهزيمته, وما زال الحديث ذو (شجون) ومن منع من الوصول اقتصر على الرسول، وكفى.
كل الشكر للصريحة (الجزيرة) التي اخترناها عن غيرها لسبب معروف.
راضي المصارع الشمري