يقول الله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَمًا آمِنًا وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ }، وقال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}، ويقول صلى الله عليه وسلم: (من بات آمنا في سربه معافى في بدنه عنده قوت يومه فكأنما حيزت له الدنيا بحذافيرها). فالأمن في الأوطان مطلب أساسي تسعى جميع الدول لتحقيقه، بل تبذل الغالي والنفيس من أجل تحقيقه، ونحن ولله الحمد في هذا البلد بلد الحرمين الشريفين بلد الرسالة وفي ظل حكومتنا الرشيدة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله -حفظه الله-، وولي عهده الأمين - حفظه الله- نعيش في أمن وأمان رغم ما يحصل من بعض ضعاف النفوس من أعمال لا يقرها دين ولا عقل، وهذا ليس بغريب فكل ذي نعمة محسود، صاحب المال محسود في ماله، وصاحب الجاه محسود في جاهه، وصاحب المنصب محسود في منصبه، وصاحب الملك محسود في ملكه، ولكن ما إن تمسكنا بالشريعة فلن يضرنا كيد الكائدين ولا يهزنا عبث العابثين. ولقد قال الفاروق قولته المشهورة (نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله). فستبقى يا وطني آمنا ما دمنا متمسكين بالإسلام وستبقى آمنا ما دمنا لك جنوداً وستبقى آمنا ما دام سيدي الأمير نايف بن عبدالعزيز على رأس الأمن ورجل الأمن الأول في هذا الوطن الغالي، ولا أقول لك يا سيدي إلا كما قال المقداد بن عمرو لرسول الله صلى الله عليه وسلم حينما عقد مجلسا عسكريا ليعرف رأي المهاجرين والأنصار تجاه معركة بدر، فقال: يا رسول الله امض لما أراك الله فنحن معك، والله لا نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، ولكن اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، فوالذي بعثك بالحق لو سرت بنا إلى برك الغماد لجالدنا معك من دونه حتى تبلغه).ونحن الآن يا سيدي نقول لكم وبكل إخلاص وصدق وكما بايعناكم على السمع والطاعة: سيروا ونحن معكم يدا بيد، محاربون ضد الإرهاب وضد كل من أراد المساس بأمن هذا الوطن، فلو استعرضت بنا يا سيدي البحر لخضناه معك، وما أمرت فيه من أمر فأمرنا تبع لأمرك، فمهما فعلنا وقدمنا من أعمال فهو قليل تجاه الوطن وتجاه حكامه، فأرواحنا ترخص من أجلكم، ودماؤنا فداء لكم، ولابد لكل مواطن ورجل أمن أن يشعر بذلك ويضع نصب عينيه أمن هذا البلد، وأن يكون جل اهتمامه المحافظة على ثرواته، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله). حفظ الله حكامنا آل سعود، وسدد على طريق الخير خطاهم، وحفظ الله وطننا من كل سوء ومكروه ومن كل حاسد حقود.