في مثل هذا اليوم من عام 1962، وخلال خطاب مثير نقله التليفزيون الأمريكي على الهواء مباشرة إلى الجمهور الأمريكي، أعلن الرئيس جون كيندي أن الاتحاد السوفيتي نشر صواريخ نووية في كوبا وأن الولاياتالمتحدة رداً على ذلك سوف تضرب حصاراً بحرياً حول الجزيرة من أجل منع دخول أية أسلحة هجومية أخرى إلى دولة كاسترو. وحذر كينيدي الاتحاد السوفيتي من أن أي هجوم نووي من جانب كوبا سوف يعتبر إعلاناً للحرب وأن الولاياتالمتحدة سوف ترد بالمثل. وقد حمل كينيدي الاتحاد السوفيتي مسؤولية الاحتيال والتلاعب فيما أشار إليه بالتهديد الخطير للسلام العالمي. ورفض مزاعم وزير الخارجية السوفيتي أندريه جروميكو عندما زعم أن الأسلحة الموجودة في كوبا هي أسلحة ذات طبيعة دفاعية. وأشار إلى جهود الماضي لاحتواء العدوان الألماني والإيطالي والياباني في الثلاثينيات.وأعلن كينيدي أن هذا السلوك إذا مرَّ دون مراجعة فإنه حتماً يمكن أن يقود إلى الحرب. ووضع الرئيس خطة عمل تضمن حزب حصار بحري حول كوبا من أجل ضمان عدم وصول أية شحنات سلاح إلى كوبا. ووجه تحذيراً إلى السوفيت بأن الولاياتالمتحدة سوف ترد على أي هجوم نووي من كوبا بالمثل وتم وضع القوات العسكرية الأمريكية في نصف الكرة الغربي في حالة تأهب. ودعا كينيدي منظمة الدول الأمريكية وهي منظمة تضم الولاياتالمتحدة ودول أمريكا اللاتينية تكونت عام 1948 لحل نزاعات بنصف الكرة الغربي كما دعا الأممالمتحدة للمساهمة في حل النزاع. وفي النهاية طالب الزعيم السوفيتي نيكيتا خروتشوف بالتراجع لمنع وقوع حرب نووية.
