افتتح السيد محمد عبداللطيف جميل، رئيس شركة عبداللطيف جميل المحدودة، معرضاً للفن الإسلامي بعنوان (القدس والمسجد: قطع من الفن الإسلامي من متحفي فيكتوريا والبرت)، الذي أقيم في متحف (سيتاجايا) Setagaya Museum - بطوكيو، وذلك يوم الجمعة 30 ايلول- سبتمبر، وهذه هي المحطة الثالثة التي تتوقف فيها المعروضات في سلسلة من المعارض التي تقام في عدد من المدن في العالم. كما ويمثل هذا المعرض أول معرض عام كامل في التاريخ يقام في اليابان على مثل هذا النطاق الواسع وتعرض فيه قطع فنية تاريخية من إبداع الإنسان جلبت من جميع أجزاء العالم الإسلامي.وقال السيد (تم ستانلي Tim Stanley -، كبير أمناء الجناح الخاص بمنطقتي الشرق الوسط وآسيا بمتحف فكتوريا والبرت، معلقاً على حفل الافتتاح (إننا مسرورون جداً على إتاحة السيد محمد عبداللطيف جميل الفرصة لمتحف فكتوريا والبرت لإقامة المعرض في كل من الولاياتالمتحدةالأمريكيةواليابان، إننا سعداء جداً بالقطع الفنية المعروضة في متحف سيتاجيا Setagaya Museum -، حيث سوف يتيح لليابانيين الفرصة لاكتساب معرفة أكبر بالثقافة الإسلامية، وأنه ليسعدنا أننا استطعنا تحقيق فكرة السيد جميل الخاصة بعرض قطع المعرض الفنية في أماكن مختلفة من العالم وتحويلها إلى واقع ملموس، وبخاصة عرضها في اليابان، حيث يحتفظ متحف فكتوريا والبرت علاقة طويلة الامد مع المتاحف اليابانية. وقد تضمن المعرض أعمالاً فنية لم تكن لاغراض دينية فحسب، وإنما للاستخدام ايضاً في القصور والمباني الأخرى غير الدينية، وتغطي الأعمال الفنية المعروضة في هذا المعرض ميادين عدة، بما في ذلك الاواني الخزفية والسجاجيد والمنسوجات الأخرى من الأقمشة والقطع المعدنية والأعمال المصنوعة من العاج والأعمال الزجاجية والرسومات. وقد أتت المعروضات من رقعة جغرافية شاسعة امتدت من مصر وتركيا وايران واسبانيا إلى جمهوريات آسيا الوسطى التي استقلت عما كان يعرف بالاتحاد السوفيتي والقوقاز وآسيا الوسطى. اما من حيث الامتداد التاريخي عبر الزمن، فقد تراوحت القطع المعروضة في القدم ما بين القرنين الثامن والتاسع عشر وبأكثر من 20 قطعة فنية معروضة، سوف يتعقب المعرض كيف لعب العالم الإسلامي دوراً رئيساً في التجارة بين الشرق والغرب عبر العصور وكيف أن تطوره قد تأثر بالتفاعل مع الثقافات الأخرى. وتكاد تكون جميع القطع الفنية المعروضة من مقتنيات متحف فكتوريا والبرت، وهو متحف قيم على اهم مقتنيات العالم في مجال الفنون التطبيقية والزخرفية، كما أن هذا المتحف مشهور بمقتنياته من القطع الخاصة بالفن الإسلامي، وإحدى روائع مقتنياته الفنية عبارة عن منبر يعود إلى القرن الخامس عشر بطول 260 سم، وهو مطعم بالخشب والعاج، ورائعة اخرى من مقتنيات المتحف تتمثل في مستوقد (Fireplace) مصنوع من القرميد المجلوب من (ازنيك) Izanik-، وهو بطول 550 سم وارتفاع 255 سم.