ما أن أعلنت وزارة الداخلية قبل أيام خمسة قائمة المطلوبين الجديدة حتى ارتبكت (عقول 36 شخصا) خارجين عن القانون لتبدأ القائمة بالتهاوي ففي اليوم الثاني للإعلان سلم نفسه المطلوب فائز إبراهيم عمر أيوب وترددت أنباء عن آخرين بالداخل والخارج خرجوا من أوكارهم ومخابئهم بعضهم حاملا السلاح ضد رجال الأمن، والآخر رافعا يده؛ ففي فجر أمس قامت قوات الأمن، بتنفيذ عمليتين متزامنتين لمداهمة وتفتيش موقعين شرقي العاصمة (الرياض). حيث تم القبض على شخصين دونما مقاومة ومقتل المطلوب يونس الحياري والقبض على آخر، وتم تحريز عدد من القنابل والمتفجرات والأسلحة وأقراص الكمبيوتر والوثائق. ****** وتعود التفاصيل التي حصلت عليها (الجزيرة) أن أجهزة الأمن رصدت (4) أشخاص مطلوبين في منزلين منفصلين بحي الروضة وداهمت الأجهزة الأمنية المنزل الأول وتم القبض على شخصين دون إطلاق نار وفي منزل آخر بحي الروضة رصدت الأجهزة الأمنية شخصين طالبتهما الأجهزة الأمنية بالاستسلام إلا أنهما بادرا بإطلاق النار على رجال الأمن مما دفع رجال الأمن للرد بالمثل وقتل شخص وألقي القبض على الآخر بعد إصابته وأكد شهود عيان كانوا بالقرب من موقع إطلاق النار والذي يقع بمقربة من ثانوية الشورى على طريق حماد بن إسحاق حيث طوقت الأجهزة الأمنية مداخل ومخارج الحي عند الساعة الرابعة بعد صلاة الفجر يوم أمس، وتم مطالبتهم بتسليم أنفسهم إلا أنهما رفضوا وأطلقوا النار على رجال الأمن مما استدعى رجال الأمن للرد بالمثل. وقال شاهد العيان: إن الأجهزة الأمنية قتلت أحد المطلوبين وترجح معلومات غير رسمية أنه المطلوب يونس الحياري من القائمة 36 التي أعلنت عنها وزارة الداخلية ولم يتم التعرف على زميله الذي أصيب أثناء المواجهة التي لم تستمر طويلا وبين أن اثنين من رجال الأمن تعرضوا لإصابات طفيفة مشيرا إلى أن إطلاق النار اندلع تمام الساعة الخامسة صباحا مع المطلوبين الذين يقطنون في منزل من دورين بالقرب من مدرسة ثانوية الشورى وعلمت (الجزيرة) أن الأجهزة الأمنية عثرت لدى المطلوبين على كميات من الأسلحة المتنوعة والذخيرة الحية في منزل المطلوبين وتم التحفظ عليها. وقال شاهد عيان آخر إنه سمع أن أحد المطلوبين وترجح المعلومات أنه الذي قتل قام باستخدام قنبلة يدوية ضد رجال الأمن الذين داهموا المنزل ولم يكشف عن حجم الأضرار التي حدثت بعد انفجار القنبلة. وعلمت (الجزيرة) أن القيادات الأمنية تواجدوا في الموقع من الساعة الرابعة وحتى الساعة التاسعة صباحا. وشوهد عدد كبير من الأجهزة الأمنية تغلق المنافذ والطرق المؤدية لمسرح الحادث، كذلك شوهدت سيارات الهلال الأحمر تنقل المصاب والمتوفى أثر المواجهة التي وصفت بالإنجاز الأمني السريع. كما شوهد سيارات الأدلة الجنائية تمشط مسرح الجريمة. من جهة أخرى أوضح المتحدث الأمني الرسمي لوزارة الداخلية اللواء المهندس منصور بن سلطان التركي أن الأجهزة الأمنية قامت صباح أمس الأحد بمداهمة أمنية لموقع في مدينة الرياض يتواجد فيه بعض المطلوبين أمنيا ممن وردت أسماؤهم في القائمة الأخيرة للمطلوبين أمنيا بالمملكة، مشيرا إلى أنه سوف يصدر بيان تفصيلي بالعمل الأمني ونتائجه. ولم يكشف المتحدث الأمني عن هوية المقتول والمطلوبين الآخرين الذين تم القبض عليهم. هذا وأفاد أحد شهود العيان بأن الشخص الذي كان يؤوي المطلوب يونس الحيارى يدعى (أ.ه) وأنه قام بإرسال أهله إلى ذويه عقب الانتهاء من الاختبارات في منطقة خارج منطقة الرياض، وفي معلومة أكدها شهود عيان بأن الشخصين الذين تم القبض عليهما دون مقاومة أشقاء. وأكد معلومات (الجزيرة) مصدر مسؤول بوزارة الداخلية، حيث أكد بأن قوات الأمن قامت في ساعة مبكرة من صباح أمس 26 - 5 - 1426ه بتنفيذ عمليتين متزامنتين لمداهمة وتفتيش موقعين شرقي مدينة الرياض بعد أن ثبت لدى الجهات الأمنية استخدامهما من قبل المنتمين للفئة الضالة. وقد تم القبض في الموقع الأول على شخصين من دون مقاومة في حين تعرضت قوات الأمن عند مباشرتها لمهامها في الموقع الثاني إلى إطلاق نار وقنابل يدوية فتم التعامل مع الموقف بما يقتضيه ونتج عن ذلك مقتل شخص والقبض على شخص آخر. وبعد استكمال إجراءات التثبت من هوية الشخص القتيل اتضح أنه المدعو يونس محمد إبراهيم الحيارى الذي تصدر قائمة المطلوبين التي سبق الإعلان عنها والمذكور مغربي الجنسية وكانت إقامته في البلاد غير نظامية حيث ظل يتنقل متخفيا بين أوكار الفئة الضالة ويعرف عنه سابق تجربة في تجهيز المتفجرات وهو من المتورطين بصفة مباشرة في عدد من الأحداث التي وقعت في البلاد وقد رشح من قبل أقرانه مؤخرا وبعد هلاك من سبقه ليكون رأسا للفتنة والفساد في الأرض كما شارك في مقاومة رجال الأمن حيث لقى عاقبة سوء عمله إن الله لا يصلح عمل المفسدين. وقد أصيب في الحادث ستة من رجال الأمن بإصابات طفيفة كما تم التحفظ في الموقعين على أسلحة وذخائر وأجهزة اتصال وأجهزة حاسب ووسائط إليكترونية إضافة إلى وثائق ومطبوعات متنوعة.