أكد وزير الصحة الفلسطيني الدكتور ذهني الوحيدي أن سلطات الاحتلال قامت بدفن 80 طنا من نفاياتها الذرية على بعد 300 متر من مدينة نابلس في الضفة الغربية. وحسب تصريحات وزير الصحة الفلسطيني، التي تنقلها الجزيرة: فإن عمليات استكمال دفن النفايات الذرية تجري حالياً بباقي المدن الفلسطينيةبالضفة الغربية وقطاع غزة وبصفة خاصة في المدن ذات الكثافة السكانية العالية مثل (نابلس والخليل وغزة) مما يؤثر على البيئة وإصابة المياه الجوفية بالإشعاع والتلوث..!! وكانت صحيفة هآرتس العبرية قد كشفت النقاب، مؤخرا، عن أن إسرائيل تقيم مكب نفايات كبير قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية. وقالت الصحيفة: إن موقع مكب النفايات معروف باسم كسارة أبو شوشة وهو قريب من مستوطنة قدوميم اليهودية، وسيستخدم كمكب لنفايات يتم جلبها من داخل إسرائيل ومن المستوطنات اليهودية في وسط الضفة. وقالت الصحيفة إن شركة إسرائيلية تجهز محجر أبو شوشة الواقع بين مدينتي نابلس الفلسطينية ومستوطنة (كيدوميم) اليهودية لاستقبال عشرة آلاف طن من القمامة شهرياً. وأكدت الصحيفة العبرية أن إقامة مكب النفايات خرق للقانون الدولي الذي يحظر استغلال دولة محتلة لأراض تقع تحت احتلالها. كذلك فإن مكب النفايات يشكل خطرا جسيما على جودة البيئة وخصوصا على آبار الماء الارتوازية في المنطقة التي يستخدمها الفلسطينيون. وأكدت هآرتس على أن (الإدارة المدنية) التابعة للجيش الإسرائيلي صادقت على مخطط إقامة مكب النفايات في الموقع فيما تنفذ العمل (شركة بارك بار أون) وهي شركة اقتصادية مشتركة لمستوطنات (قدوميم وكرني شومرون والمجلس الإقليمي الاستيطاني شومرون). وكانت (شركة د. ش. ا. الإسرائيلية) ومقرها في مدينة نتانيا في وسط إسرائيل قد بدأت في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام 2004 إخلاء نفايات إلى الموقع القريب من نابلس داخل الضفة الغربية من دون تصريح. ورغم أن عمل هذه الشركة توقف لكنها تمكنت من نقل مئات الأطنان من النفايات إلى الموقع. لكن (الإدارة المدنية) وافقت في وقت لاحق على مخطط إقامة مكب النفايات وسيتجدد إخلاء النفايات إلى الموقع (مع انتهاء أعمال بناء البنى التحتية والحصول على كافة التراخيص). وأشارت هآرتس العبرية إلى أن (شركة د. ش.ا.) تدير أعمال بناء مكب النفايات من دون عطاء. واعتبرت المستندات لإقامة مكب النفايات أن (غاية هذا المشروع هي تحسين المنظر في المنطقة)..!! وتبلغ مساحة مكب النفايات عشرات الدونمات.. وفي هذا السياق قال (د.غسان الخطيب) وزير التخطيط الفلسطيني ل (الجزيرة): إن السلطة الفلسطينية تعارض كل المشروعات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، وأضاف أنه يجري التحري عن صحة تقرير صحيفة هآرتس العبرية، ومن ثم رفع دعوى قضائية ضد الاحتلال.