كشفت صحيفة هآرتس العبرية النقاب يوم الاثنين الماضي عن أن إسرائيل تقيم مكب نفايات كبيراً قرب مدينة نابلس في الضفة الغربية. وقالت الصحيفة: إن موقع مكب النفايات معروف باسم كسارة أبو شوشة وهو قريب من مستوطنة قدوميم اليهودية، وسيستخدم كمكب لنفايات يتم جلبها من داخل إسرائيل ومن المستوطنات اليهودية في وسط الضفة.وقالت الصحيفة إن شركة إسرائيلية تجهز محجر أبو شوشة الواقع بين مدينتي نابلس الفلسطينية ومستوطنة (كيدوميم) اليهودية لاستقبال عشرة آلاف طن من القمامة شهرياً. وأكدت الصحيفة العبرية على أن إقامة مكب النفايات خرق للقانون الدولي الذي يحظر استغلال دولة محتلة للأراض تقع تحت احتلالها. كذلك فإن مكب النفايات يشكل خطراً جسيماً على جودة البيئة وخصوصاً على آبار الماء الارتوازية في المنطقة التي يستخدمها الفلسطينيون. وأكدت هآرتس على أن (الإدارة المدنية) التابعة للجيش الإسرائيلي صادقت على مخطط إقامة مكب النفايات في الموقع فيما تنفذ العمل (شركة بارك بار أون) وهي شركة اقتصادية مشتركة لمستوطنات (قدوميم وكرني شومرون والمجلس الإقليمي الاستيطاني شومرون). وكانت (شركة د.ش.ا.الإسرائيلية) ومقرها في مدينة نتانيا في وسط إسرائيل قد بدأت في تشرين الثاني - نوفمبر من العام 2004م بإخلاء نفايات إلى الموقع القريب من نابلس داخل الضفة الغربية من دون تصريح. ورغم أن عمل هذه الشركة توقف لكنها تمكنت من نقل مئات الأطنان من النفايات إلى الموقع. لكن الإدارة المدنية وافقت في وقت لاحق على مخطط إقامة مكب النفايات وسيتجدد إخلاء النفايات إلى الموقع مع انتهاء أعمال بناء البنى التحتية والحصول على كافة التراخيص.وأشارت هآرتس العبرية إلى أن (شركة د.ش.ا.) تدير أعمال بناء مكب النفايات من دون عطاء. واعتبرت المستندات لإقامة مكب النفايات أن غاية هذا المشروع هي تحسين المنظر في المنطقة..!! وتبلغ مساحة مكب النفايات عشرات الدونمات.. وقد صرح غسان الخطيب وزير التخطيط الفلسطيني بأن السلطة الفلسطينية تعارض كل المشروعات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة، وأضاف أنه يجري التحري عن صحة تقرير صحيفة هآرتس العبرية. وبعيداً عن الضفة الغربية، وفي قطاع غزة حمّلت بلدية النصيرات، سلطات الاحتلال مسؤولية تفاقم مشكلة البعوض في النصيرات وسط قطاع غزة.. جاء ذلك خلال لقاء وفدٍ من البلدية برئاسة عبد الله الخالدي، رئيس البلدية، مع سكان المخيّم الجديد لإطلاعهم على سير حملة مكافحة البعوض في المدينة. واعتبر باسم أبو دلال، مدير البلدية، أنّ إطلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي لمياه الصرف الصحيّ في وادي غزة، يفاقم من مشكلة البعوض التي يعاني منها سكان النصيرات. وكان وفدٌ من سلطة المياه، يرافقه مدير البلدية، اطلع على مياه الصرف الصحيّ، القادمة من إسرائيل والمستوطنات اليهودية، و قام الوفد بأخذ عيناتٍ من المياه لفحصها.