مصرع وإصابة العشرات في حادث إطلاق نار بإحدى المدارس الأمريكية

في مثل هذا اليوم من عام 1999 أطلق طالبان بإحدى المدارس الثانوية النار داخل مدرستهما مما أسفر عن مقتل حوالي 25 شخصا وجرح ما لا يقل عن خمسة عشر آخرين . وقد جال الطالبان اللذان كان يرتديان خوذتين ومعطفين واقيين للمطر في مدرسة كولومبيا الثانوية في دينفر بولاية كولورادو وهما في حالة هياج وأخذ يطلقان النار من أسلحة أوتوماتيكية وألقيا قنابل محلية الصنع .وجرى فيما بعد العثور في المكتبة على جثمان الجانيين اللذين يبدو أنهما أطلقا النار على نفسيهما . وقيل أن متفجرات كانت موجودة بجوارهما. وكان الاثنان وهما إيريك هاريس البالغ من العمر ثمانية عشر عاما وديلان كليبولد البالغ سبعة عشر عاما ينتميان إلى جماعة معروفة باسم مافيا المعاطف الواقية من المطر التي كانت تتباهى بامتلاك الأسلحة النارية، وكانا منعزلين عن باقي الطلبة.
وقالت إحدى الفتيات للبوليس أنها كانت في المكتبة عندما اقتحمها أحد المهاجمين ثم بدأ في إطلاق النار، وأضافت أنه قال بأنه سوف يقتل كل الذين كانوا سيئين معه ومع أصدقائه خلال العام السابق على ذلك.وقال شهود آخرون أن المسلحين كانا يستهدفان الطلبة من الأقليات العرقية ورياضيين معروفين .وعندما شق عملاء المباحث الفيدرالية والفرق المتخصصة في الأسلحة النارية طريقهم من خلال جثث الضحايا، انفجرت قنبلة زمنية . وقال البوليس أنه عثر على 12 قنبلة أخرى على الأقل في أنحاء المدرسة. وتم اعتقال واقتياد ثلاثة أشخاص اشتبه في كونهم أصدقاء للمشتبه فيهم .ولكن متحدثا باسم البوليس قال بأنه لم يكن من المعتقد أنهم متورطون بشكل مباشر في الحادث. وتقع مدرسة كولومبيا الثانوية في منطقة ليتلتون التي تغلب عليها الطبقة المتوسطة، ويوجد بها 1800 طالب.
وقد أعرب الرئيس الأمريكي بيل كلينتون عن مواساته للمدينة وكان حادث إطلاق النار في مدرسة كولومبيا واحدا ضمن سلسلة من حوادث القتل في المدارس الثانوية في الولايات المتحدة . ولكن عدد ضحايا الحادث الذي بلغ خمسة عشر شخصا من بينهم المهاجمين كان أكبر من أي من الحوادث السابقة.وفي أعقاب ذلك، ساند نائب الرئيس آل جور مشروع قانون لوضع ضوابط أكثر صرامة على الأسلحة، ولكن مشروع القانون لم يحظ بتأييد الكونجرس.