الشاعر المعروف صالح بن فهد بن صخيبر العلوي الحربي رحمه الله شاعر غني عن التعريف يغلب على أشعاره طابع الحكمة والنقد، له قصائد وطنية واجتماعية وكذلك شاعر مناسبات لا يميل إلى قصائد الغزل كثيراً، حقق شهرة بين رواد الشعر.. تناقل رواة الشعر الكثير من أشعاره إعجاباً بها لما تحمله من جزالة في المعاني.. إليكم مقتطفات من قصائد شاعرنا: آل السعود أكبر من الشعر مجدهم ما هم برجوى اللي ينظم قصايده لكن واجبنا نقول ونفتخر الشعب من حقه يمجد رايده اما عن شجاعة باني هذا الكيان العظيم جلالة المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود فيقول من قصيدة طويلة: عبد العزيز اللي بشعبه تجمل معلمٍ شعبه على منهج الخير ليث الجزيرة للمهمة تحمل وجال بمناكبها مثل سالم الزير يوم انها باسم ابو تركي تغزل جدد ملابسها بحلية واساوير حرم على العدوان ريقٍ معسل وخدٍ مثل برق المزون المزابير ومن قصيدة اخرى عن وطننا المعطاء يقول: دارٍ شملها جليل الملك باحسانه اعزها بالسعود بعز خالقها العز ملبوسها في زاهي الوانه يوم ان ربي خلق منها عمالقها صوارمٍ نصبوا للحق ميزانه محدٍ على كلمة التوحيد سابقها من دور مقرنٍ بنو للشرع صيوانه ليوم القيامه ونصر الله مرافقها ومن حكم هذا الشاعر هذا البيت الذي يبين فيه اعتماده على الله سبحانه وتعالى حيث يقول: ما اطلب كريم الناس والخالق اكرم من المستحيل ان اعتمادي على انسان ومن قصيدة اخرى تتصف بالحكمة يقول: فكرت فالدنيا ولا تنرقعي تصفي الامه ولا تصفالها وترى البلاوي بالعزايم تدفعي وحصايد السيه على حمالها وفي أحد المواقف يقول شاعرنا: اليوم ودي بالعلوم اتسلا مضيقٍ صدري عماس الجواري النوم حاربته عيوني اولا واهني من قلبه من الهم عاري الصاحب اللي واثقٍ فيه زلا ولع بنا ناره كما انه نياري ويبي ينشدني تقل ما يدلا والعلم يضرب في سموعه وداري أما قصيدة (المسباح) والتي قالها شاعرنا عند فقده مسباحاً كان يتسلى به.. فنختار منها قوله: سقت البشاير كلها والحفاظه حقٍ على المذهب اليا جاه حفاظ من شان مسباحٍ تجلا بياضه ابيض من الفضة بياضه اليا ناض يا محلا فوق البنان اعتراضه ليا جت هواجيسي طويلات وعراض اطق به همٍ لكن انقضاضه هيضة جرادٍ من محيط البحر هاض من قلبي اللي كل ما جاه غاضه ضاقت عليه افجوجها كل ماغتاض العلم نور.. تتقدم به الأمم.. عن هذا الموضوع قال شاعرنا قصيدة يذكر فيها تطور العلم في مملكتنا الفتيه حيث يقول: بلادي جعل منبر التعليم محرابه وبرز له ارجال ما كلت عزايمها ابن وطنا وقف شرح لنا خطابه منا وتقاليدنا مثله ويفهمها وقتٍ نشوف المدرس بين طلابه ممنون من عصبةٍ منها معلمها العلم نورٍ لرواده وكتابه والامه اللي تحب النور ما عظمها أما من قصائد الرثاء.. فنذكر هذه الأبيات من قصيدة يرثي بها والده رحمه الله.. حيث يقول: لي ونةٍ ما هي على صغير السن ولا هيضني موضيات الجبينا ونيتها من قلب يوم النفس كن هذا جداي وغيرها ما قوينا عليك يا عودٍ لياليه قفن رحل وخلانا وحنا بقينا عسى لحودٍ ضمت عضاه يسقن وعسى له الجنه مقرٍ حصينا توفي شاعرنا قبل عقدٍ من الزمن إثر حادث مروري وقع له في محافظة البدائع بالقصيم رحمه الله وأموات المسلمين. وإلى اللقاء مع شاعر آخر.. ولكم تحياتي.. زهران عون الله المطيري
