كان هذا الصوت أسمعه من قبل أن آمر بالصلاة وكان هذا الصوت ينادي بالفلاح لمدة تجاوزت الخمسة والعشرين عاماً وانقطع هذا الصوت فلم أعد اسمعه ولم يعد يسمعه أهالي قريتي الصغيرة (المركوز) فقبل غروب شمس العام الماضي 1424ه وبعد اشراقة شمس اليوم الأخير منه غربت شمس مؤذن جامع قريتي الصغيرة (فريح الشمري) انتقل الى الرفيق الأعلى الى الجنة انتقل وسبابته ترتفع الى (السحاب المراويح) وهي تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله. غسل وكفن وسبابته مرتفعة الى السماء نعم فقد أمضى حياته بين ركعة وتسبيح ولسانه رطب بذكر الله اللهم اجعل خاتمتي كخاتمته يا رب العالمين: قصيدة رثاء بمؤذن (جامع المركوز) الشيخ فريح الشمري - رحمه الله وأسكنه فسيح جناته - هبت رياح الخير واستلت فريح واقفت بروحه يم سور المقابر ريح من الجنة ويا زينها ريح فيه اختلط ريحان مسك وعنابر يشبه غيابه غيبة المزن والشيح يشبه غياب الخير في كل دابر قضى حياته بين ركعة وتسبيح في طاعة الله كان زاهد وصابر تبكيه سجادة صلاة التراويح ويبكيه محراب الصلاة ومنابر وصوت المآذن ينشر الصوت ويصيح والصف الأول خابره صدق خابر والله تشبه له وجيه المفاليح (طويل عنق) ولا خذاها مكابر غسل وكفن واصبعه للمراويح والآدمي في دنيته شخص عابر يا رب تجعل موتتي (موتة فريح) والنور حولي لا سكنت المقابر. [email protected]