حمل الرئيس القبرصي تاسوس بابادوبولوس مساء الخميس إثر عودته الى قبرص، تركيا مسؤولية الفشل في التوصل الى اتفاق حول خطة انان خلال المحادثات التي جرت في سويسرا خلال الايام التسعة الماضية لحل المشكلة القبرصية. ***** وقال الرئيس القبرصي في تصريح ادلى به في مطار لارنكا بعيد وصوله: (للاسف، لم نتمكن من التوصل الى نتائج ليس فقط بسبب التعنت المتواصل للطرف القبرصي التركي بل ايضا لان تركيا قدمت خلال المحادثات احد عشر طلبا اضافيا). واضاف بابادوبولوس (ان هذه المطالب تهدف بشكل اساسي الى خدمة مصالح ومطامع تركيا عبر استخدام المسألة القبرصية) ، وانتقد بابادوبولوس ايضا الامين العام للامم المتحدة كوفي انان متهما اياه ضمنا بالوقوف الى جانب تركيا. وقال في تصريحاته الاولى لدى عودته من سويسرا (ان مطالب تركيا استقبلت بالترحيب كليا او جزئيا بفضل التحكيم الذي مارسه الامين العام للامم المتحدة). واضاف (على الرغم من الاستعداد الجيد والرغبة السياسية التي عبرنا عنها، لم يكن من الممكن بالنسبة الينا التوصل الى اتفاق). ورفضت اثينا، وهي احدى القوى الضامنة لقبرص، هذه الخطة، بينما اعتبرها القبارصة اليونانيون انها لمصلحة القبارصة الاتراك . من جهته لا يزال الاتحاد الاوروبي يزيد من ضغوطه لحمل الطرفين القبرصيين على قبول اخر اقتراح للامم المتحدة. وقد نشر انان هذا الاقتراح الاخير الاربعاء في سويسرا في ختام تسعة ايام من المباحثات التي لم تؤد الى اي اتفاق بين المسؤولين القبارصة اليونانيين والقبارصة الاتراك اضافة الى ممثلين عن اليونان وتركيا ، وقال بابادوبولوس انه بحاجة لدرس هذه الخطة الاخيرة بعناية قبل ان يبدي رايا علنيا حولها. واضاف (الان ليس الوقت المناسب لتقييم الاوجه الايجابية والسلبية للخطة. سيتم ذلك في الايام المقبلة وستعرض افكاري ومواقفي على الشعب). وستخضع خطة الاممالمتحدة لاستفتاء في 24 نيسان - ابريل في شطري الجزيرة المقسمة منذ ثلاثين عاما. اما الزعيم القبرصي التركي رؤوف دنكطاش فرفض هذه الخطة. وفي واشنطن شدد البيت الابيض على ان الاتفاق الذي وضعته الاممالمتحدة لحل المسألة القبرصية هو عبارة عن تسوية لا يمكن ان تستجيب لجميع مطالب كل طرف. كما اعلن المتحدث باسم الرئاسة الاميركية سكوت ماكليلان في بيان ان الولاياتالمتحدة ترحب (بوضع اللمسات الاخيرة على اتفاق شامل لحل المسألة القبرصية). واضاف في تصريح صحافي ان الرئيس الاميركي جورج بوش تحادث هاتفيا الاربعاء مع الامين العام للامم المتحدة كوفي انان والخميس مع رئيسي وزراء تركيا رجب طيب اردوغان واليونان كوستاس كارامنليس.
