أحمد بن سليمان الطيار ( * )

الجائزة ومردودها الإيجابي

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فقد أنعم الله سبحانه وتعالى على هذه البلاد بقيادة رشيدة أولت التعليم وأهله جل اهتمامها إدراكاً منها بأنه لا تقدم للأمة ولا رقي إلا بالتسلح بسلاح العلم النافع ولم يقتصر هذا الاهتمام على نشر التعليم في كافة أنحاء البلاد بل شمل بالإضافة إلى ذلك الاهتمام بالموهوبين والمتفوقين حيث أنشئت مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين التي تعمل بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم على اكتشاف هذه الفئات من الطلاب والطالبات ورعايتهم والاهتمام بهم وتسليحهم بالعلم النافع ليساهموا في بناء وطنهم ويسعى المسؤولون لتحقيق هذا الهدف بكل الوسائل ومنها وضع الحوافز التشجيعية لهم كأسلوب من الأساليب التربوية الفاعلة فتعددت الجوائز وتنوعت في بلادنا مما يدل على سلامة المنهج وصدق التوجيه نحو الرعاية الشاملة للعلم وأهله. ومن هذه الجوائز جائزة معالي الأمير خالد بن أحمد السديري للتفوق العلمي بسدير حيث أنشأها أبناؤه وفاءً لوالدهم وبراً به وامتداداً لما قدمه في حياته - رحمه الله - فلقد كان محباً للعلم وأهله مجالساً للعلماء.
ولا شك بأن المتابع لمسيرة هذه الجائزة منذ انتقالها إلى محافظة الغاط قبل سبع سنوات يدرك ما لها من دور كبير في تحفيز الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات بالمنطقة على التنافس الشريف وتحقيق النتائج الإيجابية التي من أجلها أنشئت.
ويرعى الجائزة هذا العام سمو الأمير/ سلطان بن محمد - حفظه الله - وتأتي هذه الرعاية من سموه دعماً وتشجيعاً للقائمين على الجائزة والفائزين فيها.
والجدير بالذكر أن سموه الكريم هو الراعي الرسمي للحفل الذي سيقام لأول مرة لتكريم المتفوقين والمتفوقات (أوائل المرحلة الثانوية) على مستوى المملكة في العاصمة المقدسة وذلك أثناء إقامة اللقاء الثاني عشر لقادة العمل التربوي تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير/ عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة الشهر القادم.
ويسرني بهذه المناسبة أن أتقدم بالشكر الجزيل لراعي الجائزة ولرئيس وأعضاء اللجنة وأبارك للفائزين متمنياً للجميع مزيداً من التوفيق والتفوق.
( * ) مدير التربية والتعليم بمحافظة الغاط (بنات)