"كلية القيادة والأركان للقوات المسلحة" تستعد لمرحلة «جامعة الدفاع الوطني»    وزير الحرس الوطني يرأس الاجتماع الثاني لمجلس أمراء الأفواج للعام 1445ه    توقيع عدة اتفاقيات بين الهيئة العامة للطرق وجهات حكومية    فهد بن محمد يكرم متدربي "تقنية الخرج" الحاصلين على الميدالية البرونزية    انطلاق فعاليات معرض "أكنان" التشكيلي بمكتبة الملك عبد العزيز .. غداً    القيادة تهنئ رئيس أذربيجان بذكرى استقلال بلاده    مخفية في شحنة قوالب خرسانية .. ضبط أكثر من 4.7 مليون قرص من الإمفيتامين المخدر    "نايف الراجحي الاستثمارية" و"مسكان" تطلقان شركة "ارال" لتطوير مشاريع عقارية عملاقة مستدامة تحقق بيئة معيشية متكاملة    إسبانيا والنرويج وإيرلندا تعترف رسمياً بالدولة الفلسطينية    ميتروفيتش يتفوق على جوميز في الهلال    الشورى يطالب العدل بالتوسع بابتعاث منسوبيها والتوعية بالخدمات المقدمة لذوي الإعاقة    سلمان بن سلطان: رعاية الحرمين أعظم اهتمامات الدولة    محافظ طبرجل يفتتح مقر اللجنة الثقافية والفنون بالمحافظة    الركض بدون راحة يضعف الجهاز المناعي    رياح سطحية مثيرة للأتربة والغبار على أجزاء من وسط وشرق المملكة    تطبيق تقنية (var) بجميع بطولات الاتحاد الآسيوي للأندية 2024-2025    السجن والغرامة لمن يتأخر عن الإبلاغ بمغادرة مستقدميه    رونالدو: لم أنتظر الرقم القياسي.. وأتمنى "نهائيًا عادلًا"    بمشاركة 4 فرق .. "الثلاثاء" قرعة كأس السوبر السعودي    تمنع "نسك" دخول غير المصرح لهم    «الصقور الخضر» يعودون للتحليق في «آسيا»    أمير الرياض يؤدي صلاة الميت على سعود بن عبدالعزيز    تقدير الجميع لكم يعكس حجم التأثير الذي أحدثتموه في المجتمع    قدوم 532,958 حاجاً عبر المنافذ الدولية    تفقّد ميقات ذي الحليفة.. أمير المدينة: تهيئة الخدمات لتحسين تجربة الحجاج    صالات خاصة لاستقبال الحجاج عبر «طريق مكة»    «الاستثمارات العامة» يطلق مجموعة نيو للفضاء «NSG»    حلول مبتكرة لمرضى الهوس والاكتئاب    القاضي الرحيم يتعافى من سرطان البنكرياس    نائب وزير الخارجية يحضر حفل الاستقبال بمناسبة الذكرى السنوية ليوم إفريقيا    شهادات الاقتصاد    كوريا الشمالية تعلن فشل عملية إطلاق قمر اصطناعي لغرض التجسس    بولندا تبرم صفقة مع الولايات المتحدة لشراء صواريخ بعيدة المدى    باخرتان سعوديتان لإغاثة الشعبين الفلسطيني والسوداني    نعم.. ضغوطات سعودية !    الديمقراطية إلى أين؟        طلب عسير    سرقة سيارة خلال بث تلفزيوني    القيادة تعزي حاكم عام بابوا غينيا الجديدة في ضحايا الانزلاق الترابي بإنغا    الاحتيال العقاري بين الوعي والترصد    موجز    تعاون بين «روشن» و«سمة»    عبر دورات تدريبية ضمن مبادرة رافد الحرمين.. تأهيل العاملين في خدمة ضيوف الرحمن    الفيصل تُكرم الطلاب الفائزين في مسابقتَي «آيسف» و«آيتكس» وتشيد بمشاريع المعلمين والمعلمات    حفلات التخرج.. البذل والابتذال    ولادة 3 وعول في منطقة مشروع قمم السودة    ورحلت أمي الغالية    أمير المنطقة الشرقية يستقبل أعضاء مجلس إدارة نادي الاتفاق    إخلاص وتميز    كيف تصف سلوك الآخرين بشكل صحيح؟    إسدال الستار على الدوريات الأوروبية الكبرى.. مانشستر سيتي يدخل التاريخ.. والريال يستعيد لقب الليغا    مكتسبات «التعاون»    إدانة دولية لقصف الاحتلال خيام النازحين في رفح    سكري الحمل    دراسة تكشف أسرار حياة الغربان    فيصل بن بندر يؤدي صلاة الميت على سعود بن عبدالعزيز    سمو أمير منطقة الباحة يكرم 48 طالبا من مدارس المنطقة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبدالمقصود خوجة: الحوار لم يكن مباشراً .. والمداخلات عدم أمانة..
إبراهيم التركي: المداخلات منهجٌ علميٌّ / مهنيٌّ / مؤدب .. أجابتْ عن تساؤلات الضيف..
نشر في الجزيرة يوم 25 - 03 - 2003

** أثارت (واجهة ومواجهة) المنشورة في عدد يوم الأحد 13/1/1424ه ردود فعلٍ عديدة.. منها ما ظهر ومنها ما استتر.. وأهمّها (رسالة شخصية) بعث بها سعادة الأستاذ عبدالمقصود خوجة لرئيس التحرير تحت رقم 97/80/2003 في 17/1/1424ه (20/03/2003م) مرفقاً بها صورتين لمقالين كتبهما (الأستاذ قينان الغامدي في الوطن بتاريخ 15/1/1424ه) و(الأستاذ علي حسّون في البلاد بتاريخ 16/1/1424ه).. وأحالها سعادة الأستاذ خالد المالك إلى مدير التحرير للشؤون الثقافية..
** ولأن الهدف هو «الحقيقة» التي تُقَرّرها «المعلومةُ» و«التوثيق» فإننا ننشر رسالة الأستاذ خوجة غير المعنونة سوى بعبارة (شخصي) - كما هي- تحت عنوان رئيس هو (المواجهة تفكيك وتركيب).. ومعها «صورتان» لمقالتي الأستاذين (الغامدي) و(حسون)، فالواجهة لا تتوارى والمواجهة لا تتهيب كما يفترض وبعدها رد صاحب الواجهة والمواجهة مع صورة من الحوار المنشور.. مؤكدين أن تقديرنا للأستاذ عبدالمقصود خوجة فوق أي اختلاف، وأن الانتصار للذات والإصرار على الرأي (من أي كان )وسيلة العاجزين..
المواجهة تفكيك وتركيب..
نص رسالة الأستاذ الخوجة
(شخصي)
سعادة الأخ الكريم الأستاذ خالد المالك.. حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
استجابة لكريم تواصلكم على طريق الكلمة، وبناء على خطابكم الذي تلقيته بتاريخ 13/9/1423ه الموافق 18/11/2002م (مرفق صورة).. ورحبت بأسئلة عديدة بعثها فاكسياً الأستاذ إبراهيم بن عبدالرحمن التركي مدير التحرير للشؤون الثقافية، لنشرها في «واجهة ومواجهة» بصحيفة «الجزيرة» الغراء.. ومع ضيق الوقت ومروري بظروف صحية صعبة إلا أنني تحاملت على نفسي للإجابة عن أسئلته التي أرادها تصادمية، ولم أخف سعادتي بذلك، بيد أني طلبت منه أن ينشر إجاباتي كما هي.. وفعلاً نشر «الحوار» - الذي تم عن طريق الفاكس- بالعدد 11126 وتاريخ 13/1/1424ه الموافق 16/3/2003م.. إلا أن الأخ الأستاذ أقحم بكل أسف مداخلاته وتعليقاته على إجاباتي ضمن الحوار، بطريقة توحي أن الحوار كان مباشراً.. وهذه سابقة خطيرة، وأسلوب دخيل على التقاليد الصحفية المتعارف عليها، وتدخل في باب عدم الأمانة الصحفية، وعمل في الخفاء ينعكس سلباً على مجمل اللقاء الصحفي وشرف المهنة.. وعندما أقول «اللقاء الصحفي» فأنتم خير من يعلم الفرق بينه وبين الحوار الذي يتم على الهواء مباشرة على قناة تلفزيونية أو إذاعية يتم تبادل وجهات النظر، والاستطراد في الحديث بين الطرفين، دون ابتسار أو خروج بكلمة أو عبارة عن سياقها المنطقي..
إن ما قام به الأستاذ إبراهيم التركي من «تفكيك» و«تركيب» لآرائي ليخرج بعناوين رئيسة وجانبية، تصب في أسلوب الإثارة الصحفية، المخلة بأمانة النشر، لأنه بتر عبارات كانت متناسقة في سياقها الطبيعي، وأبرزها منقوصة ومشوهة.. وليته اكتفى بذلك، بل أصر على التعليق على إجاباتي، فبدأ للقارئ الكريم كأنني موافق على ما أتى به، أو أنني لم أستطع الإجابة عليه، والعكس صحيح، فلو علمت تعليقاته لأجبت عليها بكل شفافية، وأوضحت له ما يعتقد أنه غموض في الرد..
والأنكى من ذلك أنه نشر الحوار دون أن يطلعني على مسودته النهائية، في الوقت الذي وعدني هاتفياً بذلك، واستغرب الأسلوب الغريب الذي انتهجه، فمن حقه دون شك التعليق بما شاء في مقال منفصل، حسب أصول المهنة، أما الانفراد بالمداخلة والزج بها وسط الحوار، فهذا ما لم يسبقه عليه أحد في أي حوار صحفي.. وأرجو أن تكون سابقة موءودة.. وبرفقه صورة ما نشره الأخ الأستاذ قينان الغامدي بصحيفة «الوطن» عدد 900 وتاريخ 15/1/1424ه الموافق 18/3/2003م وما نشره الأخ الأستاذ علي حسون بصحيفة «البلاد» عدد 16978وتاريخ 16/1/1424ه الموافق 19/3/2003م حول هذا الموضوع، ولا تعليق لديَّ على ما أشارا إليه.. إذ أتى الأمر من أساطين أهله، وبذلك قطعت جهينة قول كلّ خطيب.. وما يربطني بكم من حب وإخاء، وما رافق مسيرتي من ترفع إن شاء الله عن الهدم وعمل ما فوق الجهد للإصلاح وما أعمل عليه جاهداً من الأخذ بيد الشباب ما استطعت عملاً قبل قول يجعلني اكتفي بوضع الأمر بين يدي أخي الكريمتين.. هذا قولي لأخي وحبيبي «أبو بشار».. أما كرئيس للتحرير، فليس لي إلا أن أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله.. تاركاً الأمر بين يديكم..
شاكراً لأخي كريم عنايته واهتمامه، مع أطيب أمنياتي لكم بدوام الصحة والعافية والتوفيق، وتقبلوا تحيات وتقدير ومحبة.
عبدالمقصود خوجة
******
مَنْ يرفض ماذا..؟
(1)
* بدءاً يود صاحبكم تأكيد تقديره لدور الأستاذ عبدالمقصود خوجة وريادته، ويُثمِّن عطاءاته وإنجازاته، ويعرفُ -أكثر من ذلك- أن الأستاذ خوجة يعمل -الآن- على إنجازٍ كبير سيتزامن ظهوره مع تصدرِ مكة المكرمة عاصمةً للثقافة الإسلامية، هذا عدا ما قام به من تكريم المثقفين، وتوثيق الاثنينية، وطبع المجموعة الكاملة لشاعرنا الراحل الكبير أحمد بن إبراهيم الغزاوي، إضافة إلى احتفائه بالشباب، ووفائه للشيوخ.. ولهذا ومثله تمت استضافة الأستاذ في صفحتي (واجهة ومواجهة) اللتين تحتفيان بالنخبة والصفوة والرموز المؤثرة في مختلف المجالات، وأبرز الحوار بصوره وعناوينه بما يلائم قيمة الأستاذ الكريم..
** أما بعد:
** فلم يدَّعِ لحوارات واجهة ومواجهة «مباشرتَها».. ولم يتوارَ عن «تفكيسها» فلم يرَ في الأولى «تنميقاً» وفي الأخرى «تلفيقاً».. وإنما يقرِّر ذلك وقتُ الضيف ومكانُ إقامته ووقتُ صاحبكم وظروفُ عمله «غير الصحفي»(1).. والأهم -في نظره المتواضع- نوعيّةُ الطرح، وطبيعةُ الأسئلة.. التي يأخذ إعدادُها وقتاً طويلاً للقراءة والبحث والاستفسار والاستعانةِ بمتخصِّصين للاستفهامات التخصصية.. وتطرحُ ما يقال في الساحة دون أن يعني ذلك «تبنّياً» لها أو «إيماناً» بها (بالضرورة) وقد تم التأكيد على هذا المنحى في حوار الأستاذ المنشور..(2)
(2)
* في حوار أستاذنا الكريم عبدالمقصود خوجة قال صاحبكم بالحرف:
1- «.. وهاهو (أي الضيف) يراه - كما شاءه- مع حق صاحبكم في مداخلة أو تعليل دون تبديل..! وهذه الأولى (وردتْ في المقدمة)..
2- و«أضفتُ أنا مداخلات موجزة.. «والإضافة عملية لاحقة لا «متزامنة».. وهذه الثانية (ووردت في الختام..)
3- وضع مداخلاته بين (قوسين كبيرين) تمييزاً لها عن الأسئلة الأساسية.. وهنا الثالثة.. أفلا ينفي ذلك إشارة الأستاذ (وصاحبْيه) «المُجحفة» إلى «عدم الأمانة» و«المخاتلة» و«الفجاجة» و«التفكيك» و«التركيب» و«البتر» والتصادم الصارخ مع بدهيات مهنة الصحافة وقواعدها والإساءة إليها..وما جرى مجراها.. مما يربأُ بمثلهم عن مثِلها..؟!
(3)
* اضطر لإضافة هذه المداخلات (ليس من أجل الإيحاء بمباشرة الحوار) فذلك مالا «يرفعه» أو «يضعه» بل إجابةً عن استفهام، أو تعقيباً على رؤية، أو بياناً لقضية سعى «الضيف» -بنفسه- إلى مواجهته بها وطلب رأيه فيها... وجاءت المداخلات بين قوسين:.. وهذه بضعة أمثلة منها:
= خوجة: هل هؤلاء الأساتذة الأفاضل وعشرات غيرهم ممن صنّفتموهم في خانة المجاملة.. أم لكم رأي آخر..؟
= التركي: (عفواً لا رأي لي هنا فأنا أطرحُ سؤالاً موجوداً في الساحة لا ينفيه دفاع ولا يؤكده اندفاع..)
= خوجة:.. ويمكنك أن ترجع لإصدارات سلسلة الاثينية التي يبدو أنك لم تطلع عليها لتعرف من كرمت من الرجال، وأحب أن أسألك من هم الذين ترونهم كرموا مجاملة..؟
= التركي: (بل اطلعت ولدي من إهدائك بعض إصداراتها لكن المجال لا يأذن بالحديث عن أشخاص)
= خوجة: أما قولك.. الحديث مكرر فيا سبحان الله من أين لك حق الحكم عن حديث الناس ما كان وما سيكون..؟.. وإذا كان عندك غير ما ذكرته لك فأرجو أن تشير إليه تحديداً..
= التركي: (الحمد لله أنك لم تنفِ محتوى السؤال كاملاً.. أما الإشارة فغير واردة هنا بسبب تعرضها لأشخاص بأعينهم)
= خوجة: أولاً لا توجد اثنينية عبدالمقصود خوجة..أما مسألة التكرار وعدم الإذن «بإضافات مختلفة فآمل أن تعطينا أمثلة إذا كانت لديك حتى لا يُلقى القول على عواهنه ولا علم لي بأن لديك ميزان العدالة النقدية التي تخولك مثل هذا السؤال والحكم على ما يجري في ساحة المنتديات الأدبية بمثل هذه البساطة والسطحية.
....... فإذا كان طرح كل هؤلاء غثاء فإن سؤالك للأسف بعيد عن الحق..
= التركي: (كلمة غثاء لم ترد في سؤالي فهي منك، أما إطلاق اثنينية الأستاذ خوجة فتمييز لها عن اثنينية الشيخ عثمان الصالح، وقد عنيتُ أمثال ثلوثية أبي الشيماء وأحدية راشد المبارك، وفي موضوع البساطة والسطحية التي وسمتني بها فلا تعليق)
= خوجة: إذا لم تكرم الاثنينية من وصفتهم فمن يا ترى ترغبون تكريمه «.....» لذا فإن سؤالك غير ذي مكان..
= التركي: (تبدو جميع الأسئلة غير ذات مكان)
= خوجة: «.............» وبالرغم من ذلك يبدو أنك لم تمر حتى مرور الكرام على مجلدات سلسلة الاثنينية قبل تحضير أسئلتك لتعلم أن الاثنينية كرمت رجالاً من كل أنحاء الوطن فما قولك بالنسبة للأستاذ عثمان الصالح، يحيى المعلمي.. الخ..؟
= التركي: (معظم من ذكرت -مع اعتذاري لمخالفتك- عاشوا أو يعيشون في هاتين المنطقتين وكنت أتمنى أصواتاً متوارية بعيدة عن الإعلام والأضواء في مناطق أخرى)
= خوجة: من أين أتيت بالإحصائية التي اعتمدت عليها في هذا السؤال..؟
= التركي: (التوزيع المجاني يعني محدودية الانتشار)
= خوجة: الأصل في الأشياء الإباحة فهل لك من اعتراض..؟
= التركي: (لا اعتراض.. ولكن «الأقربون أولى بالمعروف»، و«خيركم خيركم لأهله»)
= خوجة: ماذا تقصد من سؤالك..؟
= التركي: (أقصد ما هو أشمل من ذلك) ..
= خوجة: «.........» أعطني أمثلة لأشياء تقصد بها عكس ذلك حتى تتضح لي أبعاد سؤالك..
= التركي: (الأمثلة كثيرة والسؤال واضح)
= خوجة: إنه الآن عمل مؤسسي فهل تريده مؤسساً أكثر من هذا..؟
= التركي: (أفهم العمل المؤسسي بخلاف ما تفهمه عن صحافة المؤسسات وصحافة الأفراد أستاذ عبدالمقصود.. فلك ما ترى..)
(4)
** الأمثلة سوى هذه مثل هذه.. ولولا «اتهامات» الأساتذة «الثلاثة» ما احتاج صاحبكم إلى عرضها فليكتفِ عنها بهذه النماذج إذ الحوار منشور في «الجزيرة» وعبر موقعها على الإنترنت فليعد إليه من هجيراه الحق.. ولصاحبكم أن يسأل:
* هل يُعدّ ذلك عدم أمانة أو مخاتلة ..إلى.. بقية الافتراءات «المجانية»..؟! أَوَ لم تأتِ بناءً على طلب الأستاذ خوجة ورداً على استفهاماته وقد وضعت بين قوسين كبيرين وأشير إليها مرتين..؟ ولكن (حسبنا الله ونعم الوكيل..)
** أما إشارة الأستاذ خوجة إلى بتر عباراتٍ كانت متناسقة في سياقها الطبيعي فبُهتان إذ مثلما جاءت نشرت ولكن (..............؟!!)
(5)
** رد الأستاذ خوجة على الأسئلة بتهمٍ قاسية لا تليق بأمثاله - وإن لم تسؤْ محاوره - من مثل: (الجهل/السطحية/ السبات/ البساطة/ الغرابة/ الغياب...) هذا عدا عبارات «التهكم» و«الاستهزاء» مما ظلّ صاحبكم مؤدباً أمامها ولم يرد عليها..! ومنها:
- لم أعرف أنك الناقد الأوحد الذي تصدر هذه الأحكام القاطعة..
- طرحك لا يقف على أرضيةٍ تسوغ الإجابة عنه..
- يبدو أن الأستاذ في سبات عميق..
- يبدو أنك ذكرت شيئاً وغابت عنك أشياء..
- سؤالك غريب .............
* وقد توقع صاحبكم من الأستاذ -بدلاً من أن يلوم محاوره- أن يلتفت «لإجاباته» التي اتضح فيها «الانفعالُ» الشديد مما أفقده لغة الحوار «الراقية» «الرائقة» بعدما استفزته الأسئلة بطبيعتها، ولا يحسبه (أو من دافع أو اندفع معه) متوقعاً أسئلة من مثل:
كم ندوة عملت..؟ كم ضيفاً كرمت.؟ كم جزءاً طبعت..؟
(6)
** مكثت الأسئلة عند الأستاذ أكثر من شهر وهي مدة كافية ليقرأها بهدوء ويرد عليها بهدوء، وقد طلب صاحبكم من سكرتير الأستاذ خوجة اطلاعه على حوارات ساخنة أخرى نشرت في تلك الفترة مع «محمد العبد الله الفيصل» و«غازي القصيبي» و«متعب بن عبدالله» ولو قرأها لرأى أن صاحب المواجهة أثار معهم أسئلة أكثر جرأة فأجابوا بلباقةٍ وموضوعية ورزانة..!
* نشرت قبل حوار الأستاذ خوجة مواجهة مع الأمير فيصل بن خالد وتعرضت -ضمن أشياء- إلى كتاب الملك خالد الذي أعده الأستاذ أحمد الدعجاني ونقل صاحبكم آراء بعضٍ فيه ورد الزميل الدعجاني بما أراد بشكل مؤدب ونشر ردّه يوم الجمعة الماضي 18/1 مُبرزاً وسعد صاحبكم به «مؤتلفاً» أو «مختلفاً».. فكلٌ يؤخذ منه ويردّ عليه..(وهذا مثل قريب..)
* أفلم يكن الأولى أن يشير على «الأستاذ» من هو محب للحقيقة ومن يهمه أمره «صادقاً» (كالأستاذين) بشيءٍ من الهدوء حتى لا يتكرر غضبُه «مستقبلاً» في لقاءاتٍ أخرى.. فلو راجع «إجاباته» لربما استبدل بها ردوداً منطقية تنفي وتشفي، وتشرح وتوضح دون تركيزٍ على «السؤال» ونسيانٍ لما وراءه..
* وأمر آخر مهم فقبل أن يبعث الأستاذ بإجاباته «المفكّسة» وصل إلى صاحبكم هاتف من سكرتيره الذي قال له بالحرف الواحد:
* «الأستاذ يسلم عليك ويطلب منك كتابة تعهد خطي بعدم الحذف أو التعديل في إجابات الأستاذ وبعثه (أي التعهد) بالفاكس قبل إرسال الإجابات..» وعجب صاحبكم وأخبر السكرتير أن له ذلك دون الحاجة إلى هذه الإجراءات «الغرائبية»..!
** ألا يعني ذلك شيئاً..؟ وهل بإمكان صاحبكم -بعد ذلك- أن يراجع الأستاذ أو سكرتيره لإعادة قراءة تلك الإجابات المنفعلة..؟ (وبالمناسبة فهو لم يطلب رؤيتها قبل النشر كما قال في رسالته بل إن صاحبكم لم يتصل به أو يتلق اتصالاً منه.. والمهاتفات أتت من السكرتير.. وربما جاء السهو من الوسيط.. (...الله أعلم .....! )
* أو لا يحق له «التوضيح» الذي ينفي «التجريح»..؟
* بل إنه -لهذا الطلب الصارم بعدم التصرف وهو حق الأستاذ بلا ريب أبقى صاحبكم بيت الشعر كما رواه الأستاذ
وما السعادة في الدنيا سوى شبح
لو صار جسماً ملّه البشر
وعدل شطره الثاني كما حفظه (ولعله كان مخطئاً)..
ناءٍ فإن صار شخصاً ملّه البشر
(ووضع ذلك بين قوسين)
(7)
* قبل نشر الحوار استشار صاحبكم أستاذاً كبيراً لا يرقى إلى كفاءته ومهنيته إلا الندرة وتربطه علاقات حميمة بالأستاذ خوجة وكُرم مؤخراً في اثنينيته وهو رئيس التحرير الأستاذ خالد المالك فكتب إليه بخط يده:
* «......... إبراهيم... هذا من أفضل الحوارات، وإضافاتك بعد تلقيك إجاباته معقولة ومناسبة وفيه رأي ووجهات نظر سواء ما تضمنته الأسئلة أو ما جاءت في سياق إجابات الضيف..»
** وحقاً فرب إشادةٍ أغنتْ عن ألف شهادة..!
(8)
** وبعد.. أستاذ عبدالمقصود:
لك الود يوم تعتب.. ويوم تغضب.. ويوم «تُراجع».. وإن لم «تتراجع، ولتثقْ أيها الأستاذ أنك ستظلُّ كبيراً مهما افترقتْ الرؤية بينك وبين محاورك حول هذه المواجهة أو في سواها من شؤون وشجون الثقافة..
لئن ساءني أن نلتني بمضرةٍ
لقد سرني أني خطرت ببالكا
(9)
* صورة -مع التحية- للأستاذ قينان الغامدي صدى لصباح الوطن ذات رفض...
*لإحاطته فقد قال صاحبكم في مقدمة حوار الأستاذ خوجة:
* اعتادت المواجهة على شيء من الشفافية
رضي الجميع بها وإن دفعوا
ووافق الجميع عليها وإن دافعوا
ومضت بعامها الثالث وحلقاتها الستين
هادئة/هانئة دون أنين أو طنين
* اقتربت المواجهات من أبواب مغلقة
وربما كسرت أقفالها
وتسلقت أسواراً عالية..
وربما أشرفت على ما وراءها..
ولم تغضب أحداً
ولم تغضب من أحد
وظلت وستظل على عادتها تنقل ما يقال
ولا شأن لها بمن يدور أو يحور أو يجور..
* وهمسةٌ «علنيّة» لأبي عبدالله فلم يتخرج (مَنْ شئت تعليمه القواعد المهنية) في مدرسة الإثارة.. ولم يعرف صحافة «الفبركة».. وحين التحق بها متعاوناً -ولا يزال-، فبعد أن أنهى الماجستير من أحد أكبر الجامعات الأميركية وبدأ أولى خطوات الدكتوراه في جامعة أميركية أخرى ثم توقف عنها لظروفٍ عملية خاصة، ولم يقبل إكمالها في الداخل لاقتناعات خاصة به.
* وإلى تاريخه.. فقد ظلّ صاحبكم في الصحافة «عابر سبيل» طال مُكْثه.. ورغم أنه وصل إلى درجة «مدير تحرير» إلا أنه لم يُنِخْ ركابه ولم يُنزل رحله، ولم ينتفعْ بها أو يرتزقْ منها، ولم يبعْ كلماته أو مشاعره أو يشترِ بها ثمناً بخساً.. واستمر انتماؤه بدءاً ومنتهى للوسط الأكاديمي العلمي/ الثقافي/ المنهجي، وللصِّحافة الأخلاقيّة النّزيهة التي تُراعي الله، وتسألُ الله، وتخاف من الله..
* أما اقتراحك (والأستاذ) أن يأخذ «عمودين» أو «ثلاثة» يعلق فيها فكان أفضل منه -مع احترامه- أن يضع «إحالات» و«هوامش» وهو ما يفقد الحوار تتابعه المنطقي.. وما قام به صاحبكم من (التنصيص والإشارة) هو الأكمل والأعدلُ.. فلم يُبتر نصٌ أو تجتزأْ حقيقة..
* كما يُجلُّ صاحبكُم أستاذه خوجة عن عدم الفهم أو الجهل فهذا استنتاج يقع وزرُه على من قاله وهو «أبو عبدالله الغامدي».. ولو لم يحمل تقديراً للأستاذ ما استضافه، ولو أزعجتْه إجاباتُه لما نشرها وأبرز عناوينها «الهجومية» المتجهة إلى شخصه الفقير إلى عفوِ ربِّه ورحمته..!
(10)
* صورة -مع التحية- للأستاذ علي حسون (الذي اكتفى بقراءة زاوية الأستاذ قينان) فافترض -وهو رئيس تحرير- أن «المحرر» -كما أسماه- قد أضاف إلى الحوار من «عندياته».. هكذا..!.. لا تعليق.. سوى أن يوفِّر حكايته التي سمعها من أحد الوزراء لمحبرة أخرى..!
(11)
** صورة مع التحية
لمنْ بعث «بفاكسه » مهمشا على مقال الأستاذ قينان .. دون توقيع..!
إذا ساءَ فعل المرء ساءت ظنونه
وصدق ما يعتاده من توهم
***
* هوامش:
(1) من الحوارات المباشرة «مؤخراً»:حوارات غازي القصيبي/ متعب بن عبدالله/ فيصل بن خالد/ عبدالله بن فيصل بن تركي (لم ينشر بعد)/ إبراهيم بن سلمة/ محمد الماضي، ومن الحوارات البريدية أو المفكسة حوار محمد العبد الله الفيصل/ عبدالمقصود خوجة/علي الخلف /وهناك حوارات تجمع بين النمطين..
(2) طلب من الأستاذ/ خوجة برسالة بعثت إليه من رئيس التحرير بتاريخ 18/نوفمبر/2002م أن يتم إجراء الحوار مباشرة معه وكنا بانتظار الموعد ثم بعثت له الأسئلة مكتوبة بناء على طلبه عن طريق سكرتيره.
إبراهيم بن عبدالرحمن التركي


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.