أشيقر ومهرجان الربيع

حقق اهالي أشيقر نجاحاً كبيراً في تنظيم مهرجان ربيع أشيقر لعام 1423ه خلال الفترة من 1116 ذي الحجة لعام 1423ه في منتزه جبل اشيقر ورغم صغر حجم مدينة اشيقر فهي لاتعدو كونها مركزاً من احد عشر مركزاً تابعاً لمحافظة شقراء الا انها استطاعت لفت انظار الجميع اليها وجذبت اعداداً كبيرة من المواطنين والمقيمين من داخل المحافظة وخارجها، واذا كان هناك مهرجان للتسوق في دبي وبيروت فهنا ايضاً مهرجاناً للتسوق في اشيقر ولا نبالغ او نبتعد عن الحقيقة كثيراً اذا قلنا هذا الكلام.. فمقارنة الامكانيات المادية والبشرية المتوفرة في كل من دبي وبيروت بالامكانيات المتوفرة في اشيقر نجدها حققت نجاحاً لايقل عن النجاح الذي تم انجازه في هاتين المدينتين، وقد تحقق هذا النجاح كنتيجة طبيعية للجهود التي قامت بها اللجنة المنظمة لهذا المهرجان برئاسة رئيس مركز اشيقر الاستاذ عبدالله عبدالمحسن المغيره وبدعم كبير من الشركات والمؤسسات الراعية لهذا المهرجان الكبير والتابعة لرجال اعمال من اهالي اشيقر من مختلف مناطق المملكة.. وكان التنظيم رائعاً والافتتاح اروع تحت رعاية محافظة شقراء الاستاذ سليمان العلي العساف وقد اشتمل المهرجان على عدة فعاليات منها مسرح الطفل حيث قدمت مسرحيات هادفة بالاضافة لمعرض الكتاب الذي شاركت فيه كبريات المكتبات السعودية اهمها مكتبة ودارة الملك عبدالعزيز آل سعود ومكتبة الملك فهد ومركز الملك فيصل كما تخلله مهرجان للتسوق حيث قامت عدة محلات تجارية باقامة سوق في الساحات الخارجية المحيطة بالصالة الرئيسية للاحتفالات والتي شهدت معظم الفعاليات كما تمت اقامة امسية شعرية احياها شاعران من دولة الكويت هما الشاعر حمد السعيد والشاعر مبارك ابو ظهير بالاضافة الى مداخلات شعرية من بعض شعراء محافظة شقراء ونجاح هذا المهرجان يؤكد ان السياحة الداخلية في بلادنا قابلة للنجاح مما يساهم في جذب المواطنين السعوديين لقضاء اجازاتهم في ربوع بلادنا وتوفير مليارات الريالات التي تصرف على السياحة الخارجية او على الاقل الاستحواذ على نسبة معقولة منها، المهم ان يكون هناك تعاون بين مختلف الجهات ذات العلاقة وان يتم التوسع في اقامة مثل هذه المهرجانات في مختلف مناطق ومحافظات المملكة لان التضييق على الناس في اقامة مثل هذه الفعاليات داخل بلادنا سوق يدفع مواطنينا للسفر خارج البلاد ولايخفى على احد الكثير من السلبيات المترتبة على ذلك وخاصة انه في السنوات الاخيرة ازداد سفر الشباب من صغار السن والعائلات السعودية بدرجة ملفتة للنظر ولدول مجاورة لبلادنا رغم اننا نملك جميع الامكانيات المادية والبشرية لمنافسة تلك الدول وجذب مواطنيها لزيارة بلادنا او على الاقل تقليل نسبة السعوديين الذين يقضون اجازاتهم بالخارج وبهذه المناسبة نبارك لكل من ساهم في اقامة هذا المهرجان على النجاح الكبير الذي تحقق وعلى حسن التنظيم والاستقبال وان يستمر اقامته سنوياً مع تطوير بعض الافكار واضافة فعاليات اخرى مع تمنياتي للجميع بالتوفيق والسداد.