مقتنيات الغفيلي الأثرية روائع استوقفت زوار الجنادرية

يعرض متحفاً مصغراً بجناح القصيم

رغم أن كل ما يحتويه جناح منطقة القصيم بالجنادرية من ملامح تراثية جميلة تسترعي الانتباه وتأخذ الالباب إلا أن متحفاً تراثياً مصغراً قد ضمه الجناح أعده ونظمه واعتنى به أحد من عشقوا التراث واهتموا به وتفانوا للعناية به والحفاظ على جذوره ذلكم هو الاستاذ علي بن عامر الغفيلي من رجال التعليم بمحافظة الرس وقد حرص أن ينقل متحفه المصغر بمساعدة زميله عبد الهادي المطيري ليزين به جناح منطقة القصيم على أرض الجنادرية وكله ثقة بأن ينال ويحوز اعجاب النظارة والزوار وهو ما كان إذ ان كل زائر لجناح القصيم لابد أن يقف أمام المتحف الجميل الغني بمقتضياته الاثرية التراثية بإعجاب متمعناً متفحصاً لتلك التحف الجميلة المتمثلة بنماذج من الأواني والملابس والادوات والاسلحة والنقود بل والادوية الشعبية القديمة إلى جانب حيز لتقديم المجلات والصحف الصادرة بالمملكة والتي صدرت قبل ستين عاماً.
ومما زاد المشهد روعة ومتعة هو ان الاستاذ التراثي هو من يتولى الشرح والتقديم لجمهور الزوار عن مقتنياته وتحفه وطرق استخداماتها وتاريخها والمناطق التي يكثر فيها استعمال تلك التراثيات فحديث العارف أبلغ وامتع ويضفي على المشهد جزالة تشبع فضول وحس الزائر خاصة ممن لهم ميول تراثية.
يقول الاستاذ علي الغفيلي انه جمع هذه التراثيات واعتنى بها على مدى ثلاثين عاماً مضت وما زال دؤوباً على جمع واقتناء المزيد منها لعشقه لتراث الجزيرة وتأثر الآباء والأجداد ومحاولة منه لنقل هذا الموروث الأصيل للأجيال الحاضرة والقادمة بشكل يخدم الهدف ويبلغ الرسالة لهم ونقل الامانة إليهم للحفاظ على تراثهم المجيد.