إلى الشباب

المقدم /حمد العبدالله القاضي (*)

أمل البلاد يزف في أبنائها، وجلالها يسمو بفضل بنائها الشباب في أي أمة من الأمم هم موطن رجائها وموضع فألها.. هم جداولها الرقراقة التي تسقي دوحة مجدها وشجرة تطلعها.. وان هي توقفت - لا سمح الله- ماتت تلك الدوحة وذوت تلك الشجرة.
أيها الشباب: فلتنظروا بعمق وادراك الى تلك التبعة المنوطة بكم والمعلقة عليكم، فإن أمامكم أوطانا نكئت جراحها ومرغت في الوحل كرامتها، ان امامكم ناقوس خطر ونذير فناء يكاد يجثم عليكم.. ان أمامكم مبادئ هدامة وأعاصير جارفة..
بدأت تنفث قيئها وتزرع زعافها وها هي ذا بصمات أصابعها بدأت تظهر في سمائنا، فاياكم ادعو - أبناء جلدتي - ان تعمقوا نظرتكم وتؤهلوا أنفسكم بسلاح العلم والوعي لتدركوا أبعاد ما يدور حولكم وتخوم ما تعيشه أمتك، فالوضع يتطلب منكم الحذر كل الحذر، فيا ابناء جلدتي،
اني اتعشم فيكم ان تكونوا تلك الطليعة الخيرة الطليعة الواعية التي تستطيع بايمانها.. وعزمها وادراكها ان تقود امتها الى مدارج السؤود وذروة المجد وانني لادعو الله ضارعا ان يقيض منكم شبابا فاهما شبابا مدركا يحمل بيده مشاعل الضياء وقناديل السناء لينقذ امته من هذا الديجور ويصل بها الى الطريق اللاحبة، وعسى ألاّ يكون على قلوب اقفالها.