الفروسية وكأس الموحد

ميادين

بين أحلام الأمس ومعجزات اليوم,, بين طموحات الماضي وبشريات الحاضر,, بين بواكير الانطلاق ومعطيات المسيرة,, ينطلق الصهيل! صهيل الأمس,, هو صهيل البدايات,, فارس وفرس، قائد وجند,, عزيمة وهدف,.
انطلق الصهيل,.
خط الأفق,, الذي يستعصي على العزائم,, لاح على مرمى حجر
لقد أراد البطل عبدالعزيز موحد هذا الكيان العظيم بلوغه.
فتدفق الزمن,, وانفتحت دفاتر التاريخ.
فرسان تتجاوز ارادتهم هامات القيم!
ساروا على ظهور جياد تسابق وتسبق الريح.
صراع الإرادة
صراع العزيمة
صراع الطموح
ببأس الأشداء,, وعزم الأقوياء,, وإرادة مبتغي الحق.
فارس وفرس
عزم وإرادة
تصميم وإصرار
وإيمان من قبل بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا.
تجمعت عناصر الإيمان وامتلأت القلوب بطموحات التوحيد وعزمت الأفئدة الا تتراجع عن بتر الجهل,.
وتماسكت القناعات الا تتقهقر عن قطع شريان التمزق,.
وتوحدت الصفوف ألا تتقاعس عن بسط الأمن والأمان للأهل والديار.
ارتفعت الرايات.
وتعالى الصهيل,.
وهلل الفرسان وكبروا,.
لا إله إلا الله,.
محمد رسول الله,.
وأطل الجبين فوق العنق المشرئب لفارس الفرسان,.
لاح عبدالعزيز,.
إرادة تسامق الثريا,.
وشكيمة تفل الحديد,.
ومراس يفتت الصخر,.
لاح القائد,, لاح الفارس,, لاح الموحد,.
وتعالى صوت التوحيد,,
مملكة واحدة,, أرض واحدة,, وعقيدة واحدة
الحكم لله والمشيئة لله,, والإرادة لله,, ونحن جند الله.
فرسان وخيل,.
تهليل يشق الأفق,, وحوافر تدك الأرض.
الصهيل يتجدد,, وعناق الفارس لجواده يتواصل,, وصيحات التهليل والتكبير يتواتر ارتفاعها لتشق عنان السماء,.
ماض شامخ عرفناه,.
وحاضر زاهر عايشناه,.
ومستقبل مشرق نطالع آفاقه تلوح عن قرب,.
وإنسان الأرض هو إنسان الارض,, ابن الصحراء,,
فارس الأمس,, فارس اليوم,.
الصهيل يتعالى والفرسان يتوافدون,.
والخيل تركض منتشية بفرسانها الأشاوس,.
يومنا الحاضر,.
نسل آبائنا وماضينا الزاهر,.
***
ايتها الفروسية الغالية على نفوسنا,, أنت لنا وأنت فينا,, وأنت هنا ماضيا وحاضرا ومستقبلا.
فهل نملك إلا ان نحبك ونقدرك وان نحتفي بك؟
عهد ان تبقي في مكان الفؤاد من مشاعرنا
ووعد ان تظلي مثلما فعل الأجداد محل فخر واعتزاز في وجداننا.
عايض