في زمن لا أدري كم هم الذين يراعون ويحافظون على هذا الخلق الكريم أهم قلة أم كثر؟ المسألة بحاجة إلى استبيان صريح على قطاع كثير من مختلف الفئات وهذا لا يتوافر لدي إذاً فلتبق المسألة حواراً صريحاً مع الذات. فلنسأل أنفسنا هل نحن أوفياء؟ ولننظر إلى المسألة بتجرد ولنسلط الضوء على مواقفنا في الحياة ولنحكم على الأمور كما هي نراعي في ذلك الثوابت والمسلمات التي نستمدها من الدين الحق دين الإسلام نحن تعودنا في مجتمعنا أن ننظر إلى أنفسنا نظرة كمال - والعياذ بالله من هذه النظرة المشحونة بالكبر والغرور وننظر إلى غيرنا بالنقص والمساوئ دون النظر إلى المحاسن والمزايا، وهذا جور وظلم والعياذ بالله منه.. إذاً فليكن لدينا ميزان واحد لنا ولغيرنا لتخرج الحقيقة التي لامراء فيها حقيقة يدعمها الدليل وتؤكدها المواقف. وبعد ذلك سأوجه سؤالاً لي ولكم: كم نسبة الوفاء في مواقفنا؟ المطلوب مواجهة كل منا لنفسه والاجابة عن هذا بيننا وبين أنفسنا وأننا بهذا لا نسعى إلى نقد الذات من أجل نقدها ولكن ننقدها لاصلاحها بالمجاهدة في ظل الخوف من السميع العليم. وإليكم بعض صور الوفاء. الأولى: تقوى الله عز وجل لأنه الخالق المنعم سبحانه وتعالى فهل من الوفاء أن نستمر في المعصية؟ طبعاً لا. الثانية: بر الوالدين فلهما الفضل بعد الله سبحانه وتعالى فيما نحن فيه من وظيفة وعلم. الثالثة: المديرون السابقون يجب أن يذكروا بالخير فإن لم يوجد فلا تذكر عيوبهم.