* س: - لديّ ابن في الثالثة عشرة من عمره معاند ولا يجيب على أي سؤال يوجه اليه عند حصول خطأ ما، ثم إنه منزوٍ ويحب كثرة زيارة أصدقاء أكبر منه سناً فيهم خير وأحدهم إمام مسجد.. كيف تراني أفعل..؟ ص.ك.ط.. الكويت. كنعان * ج: - ما رأيك يا أخ ص.ك.ط، أقول ما رأيك.. جدلاً.. لو أن ابنك هذا هو الذي سأل فقال: والدي لم يُحاول فهمي ووالدي عجول تجاه ما يُريد مني وفيه حدة طبع وتتبع دائم لي جعلاني لا أُجيب على سؤال ما يُوجهه إليّ بحكم أنني لستُ مُنحرفاً ولا عاقاً.. هل يريد دفعي الى عقوقه؟ هل يُريد أن أكون كما يريد دون قناعة؟! مع أنني مُستقيم بحمد الله بدليل أصحابي الطيبين، حتى وان كان بعضهم أكبر سناً مني أو كلهم ألا يدل هذا على نضوجي المبكر وتقدم عمري العقلي على عمري الزمني؟ كيف أقنع والدي وسيدي أنني شاب خيّر ومستقيم..؟ يا أخ/ ص.ك.ط.. هل تتجرد فتجيب وكأني به يسأل هذا السؤال. فهل من جواب على تمام مستقيم من كلام هو فيه لا يُلام ولا كلام. لم ار في السؤال ما يوجب قلقاً أو خوفاً عليه فقط هو: مُعاند، ولا يُجيب على أي سؤال، ثم انه منزوٍ، ويُحب كثرة زيارة أصدقاء أكبر منه سناً. هل راعيت سنه..؟ هل صاحبته في وئام..؟ هل نظرت ودريت أمره في زمام الصحب..؟ في خيارٍ من نهار ألم تعلم.. قِدْماً.. أرسلوا في .. قرون.. قد خلت والخيارى منهم مكثوا ثم هم ويحكم أبوا سلفاً نظرة السوء.. باطنه.. اسرعوا اسرعوا اسرعوا لا تردون العقل تبعاً لرأي هَمَّهُ تبعية الأمر أمرك دون رشد نِلْتَهُ ليس.. سفهاً.. أنت تنشده حرصك قد يؤذيه أبداً دعه لا يُراع في لُجةٍ أنت تبعثها سقماً ما قد وعيت ما فعلوا جَرَّه اسامة بن زيد قبله قَرِمَاً ما ضرهم صغره هو قد قادهم جللاً أعقبه نصره.. زلفةً إلى الله قصده أبداً ثم كان ما كان في طَرْسِهِ فتحه للسند والبرنس شاهدة صغار لكنهم سقم على الزيغ ما وعى سيدهم مالك الملك.. الله.. آجرهم خبيئة الرحمن أظهرها تبعاً من سليلٍ ساقه ما ساقه هل دريت من كان قبله فلعل حيناً أمره.. زلفةً.. خبيئة الله أعلم بها قاله في «طه» و«محمد» متلوةً وفي «يوسف» ما ضره صغر عزه الله إذ جلله بنوايا صالحات.. زانه.. هدي من أب واعٍ فطنٍ فكن كها وها آملاً منك رشداً ساقه مالك/ خالق/ عالم/ قادر فدع الابن فلعل منه لفتةً.. أختها.. مثلها إن وعيت عيسى قصةً يا لها يالها يالها ما مثلها.. آمل منك تفقد حال ابنك بحكمة وعقل اجلس اليه لا تسأله، لا تُناقشه، تفهم وضعه، أيده ولو لم تقتنع حتى يتبين لك ما تريد من خلال المعنى المراد. وكم يطيب لي زيارة ذلك الإمام والصلاة معه حتى يستأنس بك ثم تسأل عن: الابن تعريضاً مع ضرورة فهم ما هم فيه وما هم عليه حتى تضمن بإذن الله تعالى مسيرة ابنك بعيداً عن المغالاة.