وافقت روسيا على برنامج طويل الاجل لتعزيز التعاون مع ايران وبناء عدة مفاعلات نووية وهي خطط من المؤكد ان تزعج ادارة الرئيس الامريكي جورج بوش. ويحدد قرار حكومي تم التصديق عليه هذا الاسبوع وجاء ضمن وثائق نشرت يوم الجمعة خططا لبناء ما يصل الى ستة مفاعلات ولتوسيع محطات توليد الطاقة بالوسائل التقليدية وتطوير احتياطيات النفط والغاز وبرنامجا مشتركا لانتاج الطائرات والتعاون في مجالي الاتصالات والتعدين.واثار اتفاق روسياوايران في التسعينات على اقامة محطة نووية لتوليد الطاقة في بوشهر على ساحل الخليج غضب واشنطن التي تصف طهران بأنها جزء مما تسميه «محور الشر» وتقول ان حصولها على تكنولوجيا نووية للاغراض المدنية يمكن ان يساعدها على انتاج اسلحة نووية. وسارع احد اعضاء البرلمان البارزين في روسيا الى اعادة تأكيد ان تلك المفاعلات ستخصص للاغراض السلمية فحسب ولا يجب ان يكون لها اي تأثير على علاقاتها مع واشنطن.وقال دميتري روجوزين لوكالة انترفاكس الروسية للانباء «ليس في مصلحة روسيا او الولاياتالمتحدة حصول دول اخرى على تكنولوجيا نووية لها تطبيقات عسكرية»، ولم تتفق روسياوايران حتى الآن الا على بناء مفاعل واحد في بوشهر لكن موسكو تسعى بجد لاقناع طهران ببناء مفاعل ثان هناك.وتتضمن خطة التعاون طويل الاجل التي وقعها رئيس الوزراء الروسي ميخائيل كاسيانوف اقامة ما يصل الى ستة مفاعلات في بوشهر وفي موقع اخر. وانتقدت واشنطن خطط بوشهر على الرغم من قول بوش للصحفيين بعد محادثات قمة جرت في مايو ايار مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انه راض عن التأكيدات المقدمة بشأن هذا المشروع، وتقول ايران انه سيخضع للرقابة الصارمة من جانب الوكالة الدولية للطاقة الذرية. واعلنت روسيا ايضا اعتزامها المضي قدما في المشروعات القائمة والجديدة لتطوير حقول للنفط والغاز في ايران وبناء خطوط انابيب.