لا نقول إلا ما يرضي الرب

عبّر وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل عن شديد حزنه لوفاة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن سلمان بن عبدالعزيز وقال: إن الموت سنة قد كتبها الله على بني آدم وغيرهم من المخلوقات قال تعالى: {كٍلٍَ نّفًسُ ذّائٌقّةٍ پًمّوًتٌ} فالموت يحصل للانسان أو يقع دون سبق أومقدمات في الغالب حيث لا يمكن لأحد تقديمه أو تأخيره كائناً من كان كما قال تعالى: {فّإذّا جّّاءّ أّجّلٍهٍمً لا يّسًتّأًخٌرٍونّ سّاعّةْ وّلا يّسًتّقًدٌمٍونّ} ولكن المؤمن بماله من صلة قوية بربه سبحانه وتعالى يؤمن بقضائه وقدره ويسلّم ويصبر ويحتسب عليه مما يعظم أجره ويزيد في حسناته.
وأشار فضيلته أنه ومنذ سماع نبأ وفاة صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن سلمان - رحمه الله - قد آلمنا وأحزننا وأدمع عيوننا ولكننا لا نقول إلا ما يرضي الرب سبحانه وتعالى: {إنَّا لٌلَّهٌ وّإنَّا إلّيًهٌ رّاجٌعٍونّ} منوهاً ان فقد مثل هؤلاء الرجال العاملين الأوفياء لدينهم ووطنهم وولاة أمرهم وأبناء مجتمعهم الذين تربوا في مدرسة القيادة والريادة والتميَّز ونهلوا أعمالهم ومعارفهم وأمور دينهم ودنياهم من أمثال أمير الرياض المحبوب والدنا جميعاً صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - فالفقيد خسارة لأنه ممن تربوا على كتاب الله وبسنة رسول الله انتهجوا وبسيرة سلف هذه الأمة شقوا طريقهم فأصبحوا قدوة لمن أراد الخير وحريصين بالتعاون على البر والتقوى والتطلع إلى المزيد من العطاءات التي ميزانها الشريعة ومقياسها القواعد والأسس والمبادئ الإسلامية. وقدم سعادة الوكيل في نهاية تصريحه أحر التعازي وصادق المواساة في هذا الحدث المؤلم إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وسمو أمير منطقة الرياض قائلاً: أحسن الله عزاءكم وجبر مصابكم وغفر لميتكم وألهمكم الصبر والسلوان كما نسأله ألا يرينا وإياكم مكروهاً.