ظللنا زمنا طويلا نستورد حتى الضحك وأصبحنا لا نؤمن الا بالنكات والمواقف المستوردة بالرغم من انها لا تحرك إلا جزءا صغيرا في أحاسيسنا وكادت هذه الحالة ان تسيطر علينا تماما لولا تدخل العديد من الفنانين والممثلين وأجهزة الإعلام المعنية بالأمر لانقاذ الموقف، فاستطاع شباب «طاش ماطاش» ان يلمسوا مكامن الضحك فينا وان يحركوا غرائز المرح في داخلنا فأصبحنا ننتظرهم بفارغ الصبر لانهم منا وفينا ويعرفون تماما ما مواقفنا وماهي عواطفنا وماهي حكايتنا حتى عاد لنا المرح ونفهم بذكاء معنى المفارقة العقلانية وسرعة البديهة فنحن تعجبنا وتسعدنا النكتة وتحرك مشاعرنا المواقف المضحكة وحقيقة حتى فهم النكتة جزء هام من الاستمتاع بالضحك. لقد استطعنا في الآونة الأخيرة مع التقدم السريع في تكنولوجيا الإعلام والتقنيات الحديثة التي أصبحت تستخدم في الأعمال الدرامية والمسرحيات ان نسجل اسمنا كأحد الشعوب التي تعشق المرح وتحب الحياة الحلوة وكنا كذلك فقط حتى تم اكتشاف مكامن الضحك فينا التي انفجرت بغزارة مهولة وأصبحنا من الشعوب الشغوفة بالمرح والضحك. طاش الذي يتم عرضه حالياً على أكثر من قناة هل يكون السفير الدرامي لنا... السؤال يجيب عليه التاريخ.