«تأسف الخطوط الجوية السعودية عن تأخير موعد اقلاع رحلتها رقم «....» والمتجهة الى «....» وسوف نوافيكم بالموعد الجديد الساعة السابعة مساء» موعد الإقلاع كان الساعة الثالثة عصرا. هذه العبارة ألفناها كثيرا في سنوات مضت واكثر من ذلك الحجوزات الوهمية والتعامل غير المثالي من بعض منسوبي خطوطنا السعودية في الارض والجو. كنا الى عهد قريب ننتقد «السعودية» وكنا نستعرض سلبياتها ولا نبرز إيجابياتها ابدا، اما اليوم فإنه آن الأوان ان نمتدح ونثني على خطوطنا السعودية العريقة. آن الأوان ان نقول الحقيقة بلا مواربة او نفاق او مجاملة! لقد شاهدت طائرات حديثة فخمة ووجدت انضباطية ودقة في المواعيد من ناحية الاقلاع والهبوط واكتشفت التعامل المثالي والأخلاقي من لدن موظفي السعودية في الارض وفي السماء كان شعار الجميع «الابتسامة» الدائمة والمعاملة الحسنة واللباقة وتقديم اي خدمة يستطيعون توفيرها للمسافرين. السعودية 2002 تغيرت كثيرا وتحولت الى واجهة حضارية مشرفة لهذا الوطن، فمن خلال اربع رحلات مختلفة هذا الصيف سنحت لي الظروف بالسفر على متن طائراتها اكتشفت التغيير والتطور الكبير الذي طرأ عليها. لقد كان السفر على طائرات السعودية متعة لا يوازيها متعة اخرى وكانت سياحة لا تماثلها سياحة فكل الشكر اذا للقائمين على خطوطنا العزيزة وعلى رأسهم الدكتور خالد بن عبد الله بن بكر مدير عام الخطوط السعودية وكافة معاونيه والشكر موصول لجميع منسوبيها صغيرهم قبل كبيرهم متمنيا للسعودية المزيد من التقدم والتطور والنجاح في السنوات القادمة، وأتمنى ان ارى السعودية قريبا الاسطول رقم «1» في العالم من حيث عدد الطائرات والامان والخدمات الارضية والجوية وليس ذلك ببعيد على رجال يعملون بصمت! اخيرا اقول جربوا السعودية 2002 ولن تندموا؟!