تورينو مدينة السيارات الإيطالية قلقة من انهيار فيات

* تورينو (من وليام شومبرج) - رويترز:
يشعر العاملون في خطوط تجميع شركة فيات بالقلق من ان تتحول الشركة الرمز الشهير للصناعة الايطالية الى مجرد وحدة تابعة لشركة جنرال موتورز الامريكية.
ويقول المؤرخ المحلي جوفاني دي لونا ان فيات كانت ذات يوم اكبر شركة لصناعة السيارات في اوروبا. وفي ايام مجدها كانت تورينو تصحو وتنام حسب مواعيد دورات العمل .. وصممت شبكة الترام الذي مازال يمر عبر المدينة لتلتف حول مصانع السيارات.
ومازالت فيات واحدة من اكبر شركات السيارات في العالم وتنتشر مصانعها من البرازيل الى الهند والصين.
لكن الهبوط المطرد في الطلب على سياراتها وتنامي خسائرها وديونها التي بلغت 30 مليار يورو (17 ،28 مليار دولار) دفعت الشركة للسعي لبيع وحدات من المجموعة وخفض العمالة.
ويقول المحللون ان عائلة انيللي التي تملك 80 بالمائة من شركة فيات التي سبق وأن اقامتها ربما تجبر على بيع حصتها المتبقية من وحدة فيات اوتو قلب قطاع السيارات بالمجموعة لجنرال موتورز بحلول عام 2004م. وتملك جنرال موتورزبالفعل حصة 20 في المئة.
وكانت خسائر الشركة بما فيها خسائر سياراتها الفاروميو ولانسيا دون سيارات فيراري الرياضية دفعت المجموعة لتكبد خسائر بلغت 529 مليون يورو في الربع الاول من العام.
ويعمل مدير تنفيذي جديد لفيات اوتو جاهدا لتغيير اتجاه الشركة ويعد بالعودةلتحقيق ارباح بحلول عام 2004م وبطرح طرز جديدة تكسر الاعتقاد السائد بان سيارات فيات يجب ان تكون رخيصة.
لكن العديد من سكان تورينو يقولون ان اولوية الشركة الحقيقية يجب ان تكون اعادة الشركة لقوتها قبل بيعها لجنرال موتورز.
واعلنت الشركة التي يعمل بها في ايطاليا وحدها 100 الف عامل عن تسريح ثلاثة الاف عامل اكثر من نصفهم من تورينو التي يصل عدد العاملين فيهاإلى نحو 43 الف بالمقارنة مع اكثر من مئة الف في السبعينات.واظهرت دراسة اعدها اتحاد الاعمال الصغيرة ان تسعة الاف وظيفة من بين 73الف وظيفة مرتبطة ارتباطا غير مباشر بفيات لدى موردين وشركات أخرى مهددةبسبب تراجع أداء الشركة.
وابلغ رئيس البلدية رويترز ان بيع فيات موتور قد يكون ايجابيا قائلا ان جنرال موتورز قد تعتمد على الخبرات التي يتمتع بها أهل المنطقة في تحويل تورينو الى مركزها الاوروبي وتستوعب وحدة ادام اوبل في المانياالتي تتكبد خسائر.
واشار جاريل رايس رئيس ادارة ابحاث السيارات في جامعة كارديف الى تجربة فورد منافسة جنرال موتورز الناجحة في شراء جاكوار البريطانية وفولفو السويدية.