مرفق ميناء الدمام الجديد جاهز والتصدير الفعلي بعد الاختبارات التجريبية

رئيس شركة الأسمنت السعودية الجفالي ل « الجزيرة »:

طمأن رئيس مجلس إدارة شركة الاسمنت السعودية الأستاذ وليد الجفالي مساهمي الشركة على استمرارية تنامي أرباح الشركة ومحافظتها على نسبة الزيادة في الأرباح للفترة المنتهية في 31/5/2002م.
وتوقّع الأستاذ الجفالي المحافظة على استمرارية نفس الزيادة في الأرباح خلال الفترة المتبقية من العام الحالي بإذن الله بأن الطلب على الاسمنت في المملكة خلال العام الماضي 2001م وصل إلى ما يقارب 7 ،17 مليون طن كما أن الطلب خلال الشهور الخمسة الأولى من العام الحالي 2002م قد تجاوز 3 ،8 ملايين طن مما يعني أن اجمالي الطلب المتوقع عن كامل العام 2002م قد يصل إلى 5 ،19 مليون طن بإذن الله وبالمقابل فإن اجمالي كميات الكلنكر المنتجة خلال الشهور الخمسة الأولى من عام 2002م قد وصلت إلى 5 ،8 ملايين طن تقريباً أي أن من المتوقع أن يكون هناك توازن بين الانتاج والطلب للعام الحالي.
وإذا ما أخذنا بعين الاعتبار المشاريع الانشائية المخطط لها مستقبلاً من القطاعين العام والخاص وكذلك النمو السكاني المطرد في المملكة فإن توقعاتنا أن يرتفع الطلب على الأسمنت في أسواق المملكة مما يبشِّر بمستقبل واعد لهذه الصناعة الاستراتيجية والتي سوف تعمل بكل جد واجتهاد لمواكبة نمو الطلب سواء باللجوء إلى مخزونها الذي وصل إلى حوالي 8 ملايين طن مع نهاية شهر مايو 2002م أو عن طريق رفع كفاءة انتاجها.
وتحدث الأستاذ وليد الجفالي عن الأرباح المتوقعة للنصف الأول لهذا العام فأشار إلى أن الشركة قد حققت من الربع الأول من عام 2002م الحالي ربحاً صافياً بعد حسم الزكاة مقداره 9 ،75 مليون ريال مقارنة مع ربح صافٍ عن نفس الفترة من العام الماضي 2001م مقداره 8 ،51 مليون أي بزيادة 1 ،24 مليون ريال أو ما نسبته 5 ،46% وقال: أحب أن أطمئن مساهمي الشركة بأننا قد حافظنا على نسبة الزيادة في الأرباح للفترة المنتهية في 32002/5/1 م كما أننا نتوقع المحافظة على استمرار نفس الزيادة في الأرباح خلال الفترة المتبقية من العام بإذن الله وتوفيقه.
وعن مرفق التصدير الجديد أكد الجفالي أن مرفق التصدير بميناء الملك عبدالعزيز بالدمام أصبح ولله الحمد جاهزاً الآن وجار حالياً اجراء الاختبارات التجريبية عليه ليتم بعد ذلك التصدير الفعلي للاسمنت والكلنكر عن طريق هذا المرفق.
واعتماداً على حجم الكميات المصدرة فإن المردود الايجابي في تكاليف النقل نتيجة للتصدير عن طريق المرفق سوف يكون مجدياً إذا ما قورن بتكاليف النقل بواسطة الشاحنات، أضف إلى ذلك ان باستطاعة الشركة تحسين أسعار التصدير لديها نتيجة لزيادة معدلات تحميل السفن من معدل 000 ،5 طن يومياً إلى معدل 000 ،16 طن يومياً، باستعمال معدات وآلات المرفق. كما أن هناك مردودات ايجابية غير ملموسة أهمها انخفاض معدل الحوادث على الطرق البرية.
وأكد الأستاذ الجفالي أن الشركة تقوم بالتنسيق والتعاون مع كافة شركات الاسمنت الوطنية العاملة في المملكة بما يساهم في رفعة وتقدم هذه الصناعة الإستراتيجية فنياً وإدارياً وبما يخدم مساهمي الشركات ومستهلكي الاسمنت في المملكة على حد سواء.
ونوّه مدير الشركة بأن أسواق المنطقة الشرقية بحكم اطلالتها على الخليج العربي وبحكم قربها من بلدان منتجة للاسمنت والكلنكر فإنها معرضة لدخول الاسمنت الأجنبي المستورد خاصة في ظل عدم اخضاعه لاختبارات الجودة النوعية للتأكد من مواصفاته ومطابقتها للمواصفات السعودية.
مشيراً إلى أن الاسمنت المستورد الذي يرد لأسواقنا هو في معظم الأحيان أقل جودة من انتاج مصانعنا الوطنية.
كما أنه لا يمكن أن يكون بديلاً آمناً ومستمراً لانتاج الشركات الوطنية ونحن نقوم من جهتنا بتوعية عملائنا بالمخاطر التي يمكن مواجهتها من جراء شرائهم للاسمنت المستورد .
كما أننا نقوم باتخاذ كافة التدابير التي نراها مناسبة للحد من الاستيراد وايقافه مستقبلاً. وأكد الأستاذ الجفالي أن شركة الاسمنت السعودية تولي مسألة جودة الانتاج كل اهتمامها وإن انتاج شركتنا بالذات وبفضل من الله يحظى بقدر كبير من ثقة المستهلكين لتميزه في النوعية والجودة .
وسوف تستمر الشركة في أن يكون اهتمامها الأول هو جودة منتجها، سائلين الله أن يوفقنا في ذلك علاوة على سمعة منتجاتنا الوطنية في السوق المحلي فإنها تحظى بالكثير من القبول في البلدان الأجنبية الأوروبية والآسيوية والأفريقية كما أننا كنا موجودين في السوق الأمريكية عندما كانت أسواقها مجدية.
وعن جديد الشركة أشار الأستاذ الجفالي إلى أن الشركة تولي جل اهتمامها بتطوير أدائها وأداء موظفيها بما يتلاءم مع أحدث تقنيات صناعة الاسمنت وهي بذلك تعمد إلى اجراء دراسات لتحسين الأداء وتطوير التقنية ومن هذا المنطلق فإنها تعمد إلى الاتفاق مع أفضل بيوت الخبرة في هذا المجال لاجراء الدراسات التي تكفل الوصول إلى هذا الهدف وقد قامت مؤخراً بالتعاقد مع شركة أكستشر الدولية والمعروفة لاجراء بعض من هذه الدراسات وجار الآن العمل على تنفيذ التوصيات التي قدمتها تلك الشركة ومن المتوقع أن يسهم ذلك في تخفيض تكلفة الانتاج في الشركة.