تتواصل جهود مؤسسة ذي النورين الإسلامية الخيرية الدعوية والإرشادية في مدينة أرنقا بتنزانيا، حيث تقوم بتنفيذ العديد من المشروعات الخيرية الهادفة إلى نشر العقيدة الإسلامية السلفية الصحيحة، والدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، ومحاربة البدع والخرافات سبيلها في ذلك بناء المساجد ومدارس تحفيظ القرآن الكريم للبنين والبنات والمدارس العلمية الإسلامية الحديثة، وإنشاء المعاهد لتخريج الأئمة والوعاظ، وإلقاء المحاضرات، وعقد الندوات، وترجمة الكتب الإسلامية في العقيدة لعلماء الإسلام، أمثال الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله. وأوضح فضيلة الشيخ سعيد بن أحمد العبري في حديث ل«الجزيرة» أن مؤسسة ذي النورين هي مؤسسة إسلامية سلفية خيرية تأسست عام 1986م في مدينة أرنقا بتنزايا، وسجلت رسمياً في وزارة العدل التنزانية في عام 1990م، تولي جل اهتمامها في نشر الدعوة الإسلامية، وإنشاء دور لرعاية الأيتام وأخرى لرعاية اليتيمات تكفل ببنائها وتجهيزها أهل الخير، كما قامت بحفر العشرات من الآبار لتوفير الماء الصالح للشرب في المدن والقرى. وقال فضيلته: إن المؤسسة أنشأت حديثاً بتمويل من أهل الخير في المملكة العربية السعودية مركز أبي بكر الصديق في مدينة أرنقا الذي أصبح معلماً إسلامياً من معالم المدينة، ويحتوي المركز على جامع تقام فيه الجمع والأعياد، ويتولى الإمامة والخطابة فيه أحد طلبة العلم من الإخوان التنزانيين الدارسين في الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة، كما يضم المركز فصولاً لتحفيظ القرآن الكريم للأولاد والبنات، وكذلك مغسلة للأموات للرجال وأخرى للنساء، كذلك تبرع أحد المحسنين ببناء مركز مماثل في مدينة «رواحا أمبيوني» يضم جامعاً ومدرسة ومستوصفاً لتقديم الرعاية الصحية لأبناء المدينة وبناء عدد من المتاجر وفقاً لصالح المركز. وأضاف الشيخ سعيد بن أحمد العبري أن المؤسسة قامت بإنشاء وتجهيز مدرسة «أم سلمة» للبنات تدرس فيها العلوم الإسلامية بجانب العلوم الحديثة والحاسب الآلي، وقد بدأت الدراسة فيها، كذلك أنشأت المؤسسة داراً لرعاية الأيتام وأخرى لرعاية اليتيمات تكفل بمصاريف ذلك أحد المحسنين من أهل الرياض إلى جانب إعمار العديد من المساجد ومدارس تحفيظ القرآن الكريم. وبين مؤسس مؤسسة ذي النورين أنه تم إنشاء عدد من المستوصفات الصحية التي تقدم الرعاية الصحية لأبناء المسلمين ولغيرهم، وهي بصدد التوسع لإنشاء المزيد من هذه المستوصفات متى توفرت الامكانات وكان آخر ما قامت به المؤسسة تنفيذ مشروع الأضاحي للعام 1422ه، إذ بلغت الأضاحي التي تم ذبحها هذا العام أكثر من «500» أضحية تبرع بقيمتها أهل الإحسان من الرياض، وقد تم توزيعها في المساجد والمراكز الإسلامية على المستحقين، وخصص للمستشفيات والسجون ودار الرعاية للمسنين ودار الأيتام نصيب. وأشار فضيلة الشيخ سعيد بن أحمد العبري إلى أن تنزانيا تعتبر من أكبر دول شرق أفريقيا، ويسكنها أكثر من «32» مليون نسمة، ويصل عدد المسلمين فيها إلى أكثر من «24» مليون نسمة وغالبيتهم في فقر وجهل شديدين لذا غلب النصارى على الحكم رغم قلة عددهم لكونهم يحظون بمستوى تعليمي عال.وتحدث رئيس مؤسسة ذي النورين عن مشروعات جمعية ذي النورين المستقبلية، قائلاً : لدى الجمعية مشروعات تعليمية وصحية كثيرة، إضافة إلى مشروع استثماري كبير ليقوم بتمويل مشروعات الجمعية في المستقبل، وقد حصلت الجمعية على قطع أراض كبيرة لهذه المشروعات عن طريق المحسنين من أهل هذه البلاد، وتنوي الجمعية إقامة أعمال خيرية عليها، منها مجمع مدارس للبنات، ومشروع استثماري لدعم العمل الخيري في المنطقة، ومركز لإنقاذ أيتام المسلمين من النصارى، ومركز صحي لمعالجة أبناء المسلمين.