خلال عمرها القصير الذي لم يتجاوز 36 شهرًا، استطاعت رؤية المملكة 2030 التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - ويشرف عليها بشكل مباشر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، خلق تحول حقيقي في المملكة على كل الصعد الاجتماعية والاقتصادية والتنموية. ويتذكر السعوديون بفخر يوم الخامس والعشرين من أبريل عام 2016، والذي شهد الإعلان الفعلي عن الرؤية، عندما اعتمد مجلس الوزراء الرؤية، أعقبها سمو ولي العهد بمؤتمر صحافي تاريخي. «الجزيرة» ترصد إنجازات الرؤية خلال هذه الفترة القصيرة، وما تخللها من استحداث لمجالس وهيئات ومراكز، وإصدار لأنظمة ساعدت بشكل فاعل في صناعة «السعودية الجديدة». ووفق رصد «الجزيرة» فقد بلغ عدد أبرز الأجهزة المستحدثة، والأنظمة، والمجالس نحو 61 جهازاً ونظاماً ومجلساً، توزعت على وزارات، وهيئات، ورئاسات، ومراكز، وصناديق، ومؤسسات، وجمعيات، ومكاتب، وأندية، من بينها (25) نظاماً جديدا، تناولت الجوانب الاقتصادية، والاجتماعية، والزراعية والبيئية، والصحية. في حين كان نصيب المجالس واللجان المستحدثة (9) مجالس ولجان، في الجوانب الاقتصادية والتنموية، والبيئية، والاستثمارية، والتقنية والسياسية والأمنية، والاجتماعية، كما بلغ عدد أبرز البرامج (4) أربعة برامج، ما بين برامج بيئية، تنموية، واجتماعية. برامج الرؤية وشهدت المملكة تحولات كبرى في شتى المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتقنية، وكذلك التنظيمية على مستوى قطاعات ومؤسسات الدولة. فمنذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله - مقاليد الحكم ومن ثم انطلاق رؤية المملكة 2030، أُصدرت العديد من القرارات والأنظمة والتنظيمات والترتيبات التنظيمية لكثير من أجهزة ومؤسسات الدولة. وقد بلغ عدد أبرز الأجهزة المستحدثة 61 جهازاً تنوعت ما بين وزارات، وهيئات، ورئاسات، ومراكز، وصناديق، ومؤسسات، وجمعيات، ومكاتب، وأندية. كما بلغ عدد أبرز الأنظمة الجديدة التي تم سنها (25) خمسة وعشرون نظاماً تناولت الجوانب الاقتصادية، والاجتماعية، والزراعية والبيئية، والصحية. وبحسب ورقة عمل مقدمة لمؤتمر التنمية الإدارية في ضوء رؤية المملكة، أعدها الدكتور منصور المعشوق، الدكتور علي الضلعان، الدكتور محمد البدر، ومحمد المشعان، فقد بلغ عدد أبرز المجالس واللجان المستحدثة (9) تسعة مجالس ولجان، في الجوانب الاقتصادية والتنموية، والبيئية، والاستثمارية، والتقنية والسياسية والأمنية، والاجتماعية، كما بلغ عدد أبرز البرامج (4) أربعة برامج، ما بين برامج بيئية، تنموية، واجتماعية. ولضمان تحقيق تطلعات وتوجهات رؤية المملكة 2030، حددت حكومة المملكة العربية السعودية اثني عشر برنامجاً، تهدف جميعها إلى توفير البنية التحتية اللازمة لمواكبة رؤية المملكة 2030، وقد تم إطلاق أغلبها تمثلت في: 1-برنامج التحول الوطني. 2 - برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية. 3 - برنامج الإسكان. 4- برنامج تطوير القطاع المالي. 5- برنامج جودة الحياة. 6- برنامج التخصيص. 7- برنامج صندوق الاستثمارات العامة. 8- برنامج تحقيق التوازن المالي. 9. برنامج تنمية القدرات البشرية 10 - برنامج خدمة ضيوف الرحمن. 11 - برنامج ريادة الشركات الوطنية. 12 - برنامج الشراكات الإستراتيجية. 13 - برنامج تعزيز الشخصية الوطنية. مشاريع عملاقة بعد سنة تقريباً من إعلان الرؤية، وتحديدًا بتاريخ 1 مارس 2017 تم الإعلان عن مشاريع عدة تساعد للوصول لأهداف خطة السعودية 2030، أغلب هذه المشاريع تموّل من صندوق الاستثمارات العامة، ومن تلك المشروعات: مشروع القدية، بوابة الدرعية، مشروع البحر الأحمر، مشروع نيوم، أمالا، وغيرها الكثير من المشروعات. ماذا تم مع الرؤية: حظيت الرؤية بإنشاء العديد من الأجهزة والمجالس واللجان والبرامج والأنظمة المستحدثة التي تدعم تحقيق أهدافها، يأتي منها: الأجهزة 1. مركز الإنجاز والتدخل السريع. 2. رئاسة أمن الدولة. 3. مركز الأمن الوطني. 4. مركز المعلومات الوطني. 5. المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة. 6. الهيئة السعودية للفضاء. 7. الهيئة العامة للتجارة الخارجية. 8. المركز الوطني للتعليم الإلكتروني. 9. المؤسسة العامة للري. 10. المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة (استدامة). 11. الهيئة العامة للزكاة والدخل. 12. الهيئة الوطنية للأمن السيبراني. 13. صندوق التنمية الوطني. 14. مركز دعم اتخاذ القرار. 15. مكتب سياسات وأبحاث الموارد البشرية. 16. هيئة تقويم التعليم والتدريب. 17. مركز تنمية الإيرادات غير النفطية. 18. مركز تحقيق كفاءة الإنفاق. 19. الهيئة العامة للجمارك. 20. الهيئة العامة لعقارات الدولة. 21. هيئة حي السفارات. 22. الهيئة العامة للإحصاء. 23. المركز الوطني للرقابة على الالتزام البيئي 24. المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية 25. المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر. 26. المركز الوطني للأرصاد. 27. هيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية. الأنظمة 1. نظام الجمعيات والمؤسسات الأهلية. 2. نظام الموارد الهيدروكربونية. 3. نظام رسوم الأراضي البيضاء. 4. نظام ضريبة القيمة المضافة. البرامج 1. برنامج تنمية القدرات البشرية. 2. البرنامج الوطني لدعم إدارة المشروعات في الجهات العامة. المجالس 1. مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية. 2. مجلس الشؤون السياسية والأمنية. 3. مجلس المخاطر الوطنية. 4. مجلس شؤون الأسرة. 5. مجلس التجارة الإلكترونية. 6. اللجنة الوطنية للتحول الرقمي. 7. اللجنة التحضيرية للتنظيم الإداري. 8. لجنة أراضي الدولة. الخصخصة: بدأت المملكة يوم 20 أغسطس 2017 العمل على خصخصة 10 قطاعات عبر تشكيل لجان إشرافية للقطاعات المستهدفة، وذلك في محاولة لمواجهة تراجع أسعار النفط الذي يعد مصدر الدخل الرئيس للدولة، وفي سبيل تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط، ولتعزيز دور القطاع الخاص في تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والنقل والبلدية. علمًا بأن القطاعات المستهدفة هي البيئة والمياه والزراعة، والنقل الجوي والبحري والبري، والطاقة والصناعة والثروة المعدنية، والتنمية الاجتماعية، والإسكان، والتعليم، والصحة، والبلديات، والحج والعمرة، والاتصالات وتقنية المعلومات. وبدأت مشاريع التخصيص تظهر خلال 1440 من خلال توقيع أكثر من خمسة عقود خاصة في قطاعات المياه، والصحة. * * * المملكة تعيش تحوّلاً تاريخياً من خلال رؤيتها أكد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أن المملكة تعيش تحوّلاً تاريخياً من خلال رؤيتها 2030 وما يتخللها من برامج ومبادرات للتحوّل الوطني لبناء اقتصاد قوي ومتين يعتمد على تعزيز التنافسية وتنويع دعائم الاقتصاد الوطني. وقال الملك سلمان بن عبدالعزيز «إن هذا الهدف يتطلب جهوداً مخلصة ورؤى واضحة تمكن السوق السعودي من جذب الاستثمارات وتحسين قدرته على التنافس مع الاقتصادات العالمية. ونحن بفضل الله ثم بجهود أبناء وبنات هذا الوطن قادرون على مواجهة هذا التحدي، وقادرون بحول الله على صناعة تجربة اقتصادية أساسها الجودة والتميز. * * * ولي العهد: الرؤية تعبّر عن طموحاتنا وتعكس قدرات بلادنا وفي يوم تقديم الرؤية، قال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية، نريد أن نبدأ العمل بالرؤية اليوم لِلغد، بحيث تعبّر عن طموحاتنا جميعاً وتعكس قدرات بلادنا. وأضاف سمو ولي العهد: بلادنا تمتلك قدرات استثمارية ضخمة، وسنسعى إلى أن تكون محركاً لاقتصادنا ومورداً إضافيا لبلادنا وهذا هو عامل نجاحنا الثاني.. وأبان سموه، ثروتنا الأولى شعبٌ طموحٌ، معظمُه من الشباب، هو فخر بلادنا وضمانُ مستقبلها بعون الله، مبدئياً سموه عدم قلقه على مستقبل المملكة، مؤكداً بأنه مستقبل مبشر وواعد. وأشار سمو ولي العهد، بأنه مع الرؤية سنخفف الإجراءات البيروقراطية الطويلة، وسنوسع دائرة الخدمات الإلكترونية، وسنعتمد الشفافية والمحاسبة الفورية.
