برعاية الرئيس السوري.. المنتدى الاستثماري السعودي - السوري يبدأ أعماله في دمشق    أسواق الأسهم الآسيوية تواصل مكاسبها معززة بأرباح قطاع التكنولوجيا    رسميًا.. فيرمينو ينضم إلى السد القطري    هل نكتفي بالظهور في وسائل الإعلام؟ أم نصنع تأثيرًا حقيقيًا؟    دول ومنظمات إسلامية وعربية تدين مصادقة الكنيست على فرض "السيادة الإسرائيلية" على الضفة الغربية    تحطم طائرة الركاب الروسية المفقودة    الإحصاء: ارتفاع الصادرات غير البترولية بنسبة 6.0% في مايو 2025م    القادسية يختتم المرحلة الأولى من معسكره التحضيري في هولندا استعدادًا لموسم 2025/2026    وزارة الطاقة تطلق مسرعة لدعم ريادة الأعمال وتشجيع الشركات الناشئة في القطاع    أعيان صبيا يهنئون رئيس البلدية الجديد ويناقشون سبل التنمية    الأمير محمد بن عبدالعزيز يستقبل قائدَي قوة جازان السابق والمعيّن حديثًا    الإحسان الطبية تنفذ مشروع «الإستشاري الزائر» في مستشفى صامطة العام    إدانة عربية إسلامية على مصادقة الكنيست الإسرائيلي بفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية المحتلة    برعاية أمير الباحة تنظيم مسابقة الدرمحي لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية    الصندوق العقاري يودع مليارا و51 مليون ريال لمستفيدي برنامج الدعم السكني    أبوظبي تفتتح قريبًا أحد أكبر تجمعات التجارب الثقافية بالعالم    انطلاق فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون في الأردن    رخصة "موثوق" لعبت دورا كبيرا في حماية السوق من الإعلانات الاحتيالية    اجواء شديدة الحرارة على معظم مناطق المملكة مع رياح مثيرة للاتربة    ترامب يشترط فتح الأسواق الأوروبية أمام الشركات الأمريكية    هيئة الأدب والنشر والترجمة تستعد لتنظيم معرض "المدينة المنورة للكتاب"    حرس الحدود بجازان ينقذ مواطنين من الغرق أثناء ممارسة السباحة    منظمة الصحة العالمية تنفي انتهاك السيادة الأمريكية    أكثر من 7 آلاف زيارة منزلية خلال 6 أشهر بمستشفى الظهران    "الداخلية" تعلن فتح تحقيق في انتهاكات السويداء.. لا إعدامات جماعية في سوريا    الصنهاج والزهراني يحتفلان بزواج ريان    بالتنسيق مع 5 وزارات تمهيداً لوضع الإجراءات.. "البلديات" تشترط عدم كشف مساكن العمالة للجيران    أكدت تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة.. "الموارد البشرية": تطوير برنامج الرعاية الاجتماعية المنزلية    بين ضغوط ترمب ومواقف متصلبة.. محادثات بين موسكو وكييف في إسطنبول    وسط تحذيرات دولية وركود في مفاوضات الهدنة.. غزة على شفا مجاعة جماعية    واست رئيس بنغلاديش في ضحايا سقوط الطائرة.. القيادة تهنئ الرئيس المصري بذكرى اليوم الوطني لبلاده    موجز    فرنبخشة يتغلب على الاتحاد برباعية في أولى وديات معسكر البرتغال    انطلاق بطولة الهيئات المفتوحة لرفع الأثقال في الرياض بمشاركة 94 لاعباً ولاعبة    تعاون سعودي – سريلانكي في مجالات الإعلام    الشهري ينال الماجستير بامتياز    المفتي يطلع على أعمال "حياة"    تصفيات ومواجهات ومتأهلين في عدد من الألعاب في الأسبوع الثالث    أمازون السعودية تُطلق 7 أيام متواصلة من عروض "يوم برايم 2025" الحصرية لأعضاء برايم من 25 – 31 يوليو    ضرورة مطابقة المركبة لمتطلبات الأمن والسلامة.. 10 ضوابط لسائق النقل التعليمي والسماح للفرد بالنشاط    المبعوث الأميركي: المطلوب قرار من حكومة لبنان لحصر السلاح    اختيار سلمان: هكذا أطلق صقره ليحلق بالوطن    «سلمان للإغاثة» يوزّع (840) حقيبة إيوائية في منطقتين بإقليم جامو وكشمير في باكستان    أواصر راسخة    ابن فرحان يتلقى رسالة من لافروف واتصالاً من وزير الخارجية البريطاني    «سوار الأمان».. حلول ذكية في المسجد الحرام    تركي آل الشيخ يعلن فعاليات رياضية عالمية ضخمة في موسم الرياض المقبل    القيادة تعزي رئيس بنغلاديش    "الشعفي" يُرزق بمولودته الأولى "سما"    هيئة مدينة مكة تُطلق أعمال المسح الاجتماعي الاقتصادي    أمير جازان ونائبه يتفقدان مشروعات فيفاء    155 ألف مستفيد من خدمات مستشفى ينبع    حكمي.. قصة تحدٍ ملهمة في عالم التوحد وحفظ القرآن    مفوض إفتاء جازان يستقبل منسوبي إدارة جمعية سقيا الماء    سبعة آلاف طفلٍ في مركز ضيافة المسجد النبوي    "هلال مكة" يفعل مساراته الطبية الإسعافية القلبية والدماغية    أمير جازان ونائبه يتفقدان عددًا من المشروعات التنموية والسياحية بمحافظة فيفاء    السعودية ترحب بمطالبة دولية لإنهاء حرب غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجهات المعنية لا تعترف بنا رغم أننا علماء ونعاني من التهميش
رئيسة الجمعية السعودية للعلوم البيئية رقية قشقري في حوار مع «الجزيرة»:
نشر في الجزيرة يوم 21 - 01 - 2017

كشفت رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية للعلوم البيئية البروفيسورة رقية قشقري في حوار مع «الجزيرة» عن عوائق متعددة تتعلق بعمل الجمعية مطالبة بتعاون رجال الأعمال والجهات المختصة موضحة انه وبرغم أن الجمعية جهة علمية وأعضاؤها علماء أفاضل في جميع التخصصات البيئية إلا إن الجهات الأخرى لا تعترف بذلك وتعاني الجمعية من التهميش في دورها.وحذرت قشقري من خطورة تولد مشكلات عديدة إذا لم يتم معالجة مشكلة الاحتطاب الجائر والصيد الجائر وهدر المياه. وأضافت أن لدى الجمعية السعودية للبيئة خطة منبثقة من رؤية المملكة 2030 تتضمن تحقيق استدامة بيئية برفع كفاءة إدارة المخلّفات والحدّ من التلوث ومقاومة ظاهرة التصحّر، والعمل على الاستثمار الأمثل لثروتنا المائية عبر الترشيد واستخدام المياه المعالجة والمتجددّة، وتدوير النفايات، وحماية الشواطئ والمحميّات والجزر والمتنزهات، مضيفاً أن الجمعية طالبت بإعادة تأهيل شاطئ جدة مهما كانت التكاليف فلو كلفت مليار ريال الآن فالعائد سيكون كبيرا لسكان جدة وستستفيد المدينة عشرات الأضعاف منها والتحذير من رمي الصرف الصحي في البحر والتحذير من كوارث مماثلة وأكبر في بحيرات جدة الستة ومنها بحيرة الأربعين وبحيرة السلام وخليج سلمان. وتحدثت عن العديد من النقاط في سياق الحوار التالي:
* صفي لنا مهام الجمعية والمهام المناطة بها في مجال البيئة؟
- مهام الجمعية تتجلى في تحقيق أهدافها وهي بالاهتمام بالبيئة من خلال تنمية الفكر العلمي في مجال العلوم البيئية وتطويره بتنظيم المحاضرات والندوات والورش البيئية والعمل عل نشر وتعزيز الوعي البيئي بخلق الاهتمام والوعي الجماهيري بشؤون البيئة وحماية الموارد الطبيعية وتوعية المواطنين بالأخطار التي يمكن أن تنجم عن الملوثات البيئية وهدر الموارد بالتعاون مع الإعلام المرئي والمقروء والمسموع وقطاعات المجتمع المدني الأخرى لتوعية مختلف الشرائح الاجتماعية إلى جانب المشاركة في تنظيم المهرجانات والاحتفالات بالمناسبات البيئية.
* ما هي أهم التحديات البيئية التي تواجه المملكة خلال الأعوام القادمة؟
- تكمن التحديات البيئية في حل المشاكل البيئية التي تعاني منها المملكة حتى يمكن الوصول إلى البيئة المستدامة والمحافظة على الموارد الطبيعية حتى تصل إلى الأجيال القادمة بإذن الله تعالى. فنحن شعب مستهلك ومهدر، وهناك مجالات عديدة لا بد من عدم هدرها والاستفادة منها على سبيل المثال: نهدر النفايات ولا نستفيد منها رغم أن إعادة التدوير للنفايات بجميع أنواعها ثروات في العالم سواء كانت البلدية والمنزلية وغيرها، كما تواجه المملكة مشكلة هدر المياه رغم شح المياه وما تبذله الدولة من جهود كبيرة لتحلية المياه وتوفيرها للمواطنين بالإضافة للتصحر جراء الاحتطاب الجائر بالإضافة إلى انقراض أنواع عديدة من الحيوانات والطيور نتيجة الصيد الجائر وإن لم ننتبه إلى حل هذه المشاكل فسوف نواجه مشاكل عديدة.
* ما هي أبرز الخطط الإستراتيجية التي تعكف الجمعية على الإعداد لها وترتيبها للمستقبل؟
- انبثقت خطتنا الإستراتيجية لهذا العام من رؤية المملكة 2030 في محور مجتمع حيوي بيئته عامرة مسار: نحقق استدامة بيئية والتي أدت بالعمل على الحد من التلوث برفع كفاءة إدارة المخلّفات والحدّ من التلوث بمختلف أنواعه، ومقاومة ظاهرة التصحّر، والعمل على الاستثمار الأمثل لثروتنا المائية عبر الترشيد واستخدام المياه المعالجة والمتجددّة، وتدوير النفايات، وحماية الشواطئ والمحميّات والجزر والمتنزهات، وتضمنت خطتنا رفع الوعي البيئي لمختلف الشرائح في المجتمع بكافة الطرق والأساليب فوضعنا عددا من المبادرات وأوضحنا الوضع الحالي ووصفنا كل مبادرة ومنهجها وأهدافها والنتائج التي نرغب للوصول إليها والمستفيدون من كل مبادرة. وعقدنا عديدا من الاتفاقيات مع جهات عديدة في المجتمع أهمها الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة لتنفيذ هذه المبادرات وأهمها مبادرة التقليل من استخدام البلاستيك، ووضع المواد الغذائية وخصوصا الخبز في أكياس ورقية.
* كيف تصفين تعاون الجهات المعنية معكم من جهات حكومية؟ وما العوائق التي تجدونها في الجمعية في إطار ذلك؟
- نحن جمعية علمية غير ربحية تهدف إلى خدمة المجتمع والتفاعل مع قضاياه البيئية بأسلوب علمي وهو الحل اللازم لجميع مشاكل البيئة، وتوجد بعض الجهات التي تتعامل معنا وجهات أخرى لا تتقبل ذلك، ونحن نتفهم ذلك ونرى أهمية العمل في مختلف القطاعات للعمل على حل المشكلات بعيدا عن الانتقادات السلبية التي لا تخدم مصالح وقضايا مجتمعنا.
* ما دور القطاع الخاص في التعاون مع خطط الجمعية خصوصا في مجال التوعية والمسؤولية الاجتماعية؟
- القطاع الخاص قطاع كبير وتختلف مصالح الكثير منها مع المحافظة على البيئة، لذا فلابد أن نتأكد من اهتمام هذا القطاع بالبيئة فعلا من خلال منتجاته وأعماله حيث لا نتقبل دوره وقيامه بالتوعية وأخذ عاتق المسؤولية الاجتماعية وهو في الأصل يقدم منتجات أوفي مواد ضارة بالبيئة، ولكن هناك من الشركات من تهتم بإنتاج مواد صديقة للبيئة فنعمل معها على برامج التوعية المجتمعية. وكانت شراكتنا مع شركة يونيليفر، حيث نشرنا جائزة يونيليفر للبحث البيئي لبناء جيل يهتم بالبحث العلمي لحل المشكلات البيئية ودفع مسيرة العمل البيئي إلى الأمام من خلال تشجيع البحث العلمي والالتزام بالأنظمة والمقاييس والمعايير البيئية في شتى المجالات.
ومنذ الإعلان عن الاتفاقية بين الجمعية السعودية للعلوم البيئية وشركة يونيليفر في اجتماعهم بتاريخ 5 شعبان 1435ه قامت هيئة الجائزة بالجمعية وهم د. نايف الشلهوب ود. نادية عبد الغفار ود. خليل الثقفي ود. مازن السلمي ود. انتصار الطريفي برئاسة أ.د. رقية قشقري بإعداد دراسة عن جائزة سنوية لأبحاث البيئة وشروط منحها تمولها شركة يونيليفر واعتماد معايير الفرز والتحكيم واختيار الفائزين.
واستقبلت هيئة الجائزة 120 بحثا مشاركا وقامت بفرز استمارات التقديم والأبحاث المقدمة واستبعاد غير المطابق للشروط ومن ثم تحكيم الأبحاث المشاركة بعد فرزها إلى مستويات المرحلة الثانوية والجامعية في كل فرع من فروع الجائزة.
وحقق ستة طلاب الفوز بفئات الجائزة الثلاث. ففي فئة ترشيد المياه، حصدت الجائزة كل من الطالبة غادة فؤاد والطالبة منيرة مرزوق؛ أما عن فئة إعادة تدوير النفايات، تفوق كل من الطالب يزيد السولي والطالب خالد برقي؛ في حين شهدت فئة ترشيد الطاقة ذهاب المركز الأول لكل من علي عبدالجليل الماء والطالب مجاهد رفيقي.
ولقد كانت النتائج مشجعةً ومرضيةً للغاية مع قيام الطلاب من جميع أنحاء المملكة باستعراض مهاراتهم، وقدرتهم على التفكير المنطقي، وشعورهم بالمسؤولية تجاه البيئة من خلال ابتكاراتهم الفريدة».
* كم عدد أعضاء الجمعية وما آلية الاشتراك في العضوية حاليا وما شروطها؟
- يبلغ أعضاء الجمعية 490 فرداً مابين عضو عامل وعضو منتسب إلى جانب أعضاء الشرف وأعضاء من هيئات ومؤسسات.
تمنح العضوية في الجمعية من قبل مجلس إدارة الجمعية وتبدأ العضوية من بداية الاشتراك في الجمعية لمدة سنة واحدة وأنواعها: عضوية عاملة: لمن يحمل درجة علمية في أحد العلوم البيئية أو ما يعادلها، ورسم الاشتراك 200 ريال سنوياً وعضوية انتساب: لمن يرغب للانتساب للجمعية وهو لا يحمل المؤهل العلمي عادة كالطلاب وغيرهم ورسم الاشتراك 100 ريال سنويا وعضوية شرفية: وتمنح بعد موافقة مجلس الإدارة للأشخاص والهيئات الذين قدموا خدمات مادية أو معنوية للجمعية أو ساهموا في تطوير مجال العلوم البيئية، وتكون مجاناً بدعوة خاصة من مجلس الإدارة، وعضوية هيئة: تمنح عضوية انتساب اعتبارية للشركات والمؤسسات ذات العلاقة بمجال الجمعية ويكون رسم الاشتراك 4000 ريال سنوياً، ولكل عضوية مزايا عديدة من نشاطات الجمعية.
* تعاني المدن الساحلية في المملكة من تلوث جزئي جراء النفايات التي ترمى في البحر قرب الشواطئ ما جهودكم في هذا الجانب؟
- عملت الجمعية وما زالت في رفض رمي الصرف الصحي والمخلفات في مياه البحر لما لها من آثار سيئة على البيئة البحرية وتؤدي إلى ازدهار الطحالب في كل البحر، ولا يقتصر الأمر على الطحالب المزدهرة بل إن الرمال أصبحت مشبعة بالمواد العضوية، ولقد كانت الجمعية سباقة في مناقشة الأسباب الحقيقية لنفوق أسماك السردين في بحيرة النورس بجدة والتي وجدت فيها د. فتون الصائغ عضو المجلس الاستشاري بالجمعية أن عينات الماء والسمك مأخوذة من الموقع كشفت ازدهار طحلب كريزوكرومولينا Crysochromullina وهو طحلب سام يتغذى على البكتريا التي تركزت بأعداد هائلة، وأدى إلى سد خياشيم الأسماك ومنعها من التنفس مما أدى إلى نفوقها.
وأن موت أسماك السردين نتيجة السموم المتجمعة وخليط المواد الكيميائية والظروف الفيزيائية المجتمعة والتي تعرضت لها الأسماك في ذلك اليوم مما أدى إلى نفوقها. كما أوضحنا أن السموم تتركز في الأسماك وتسبب على المدى الطويل التسممات للإنسان وطالبت الجمعية بإعادة تأهيل شاطئ جدة مهما كانت التكاليف فلو كلفت مليار ريال الآن فالعائد سيكون كبيرا لسكان جدة وستستفيد المدينة عشرات الأضعاف منها، والعمل على مخاطبة الجهات المسئولة لقفل مصبات الصرف الصحي ومعالجة مياه الصرف معالجة تامة واستخدامها مرة أخرى بدلا من ضخها في البحر، وتوصيل البحيرات بالبحر المفتوح حيث اندفاع الموج داخل هذه القناة كفيل بتنشيط دورة المياه داخل البحيرات. وإنشاء عمليات الرصد والدراسات الدورية لمراقبة تلوث الماء. والتخلص من المواد العضوية المترسبة في قاع البحيرات التي تعتبر مصدرا كبيرا لانبعاث غاز كبريتيد الهيدروجين الناتج عن التفاعلات الحيوية للبكتيريا غير الهوائية. وإجراء دراسة متكاملة من المتخصصين في جميع التخصصات المتخصصين في علوم البحار والكيمياء التحليلية والفيزيائية والأحيائية.
ودراسة جميع العوامل الكيميائية والفيزيائية والإحيائية عن طريق القياس الكمي والحجمي للتغيرات والعوامل البيئية في البحيرة، مثل قياس المحتوى أو تركيز غاز الأكسجين في الماء وقياس شدة التيارات في البحيرة وقياس المحتوى العضوي للرواسب الطينية في البحيرة. والتحذير من كوارث مماثلة وأكبر في بحيرات جدة الستة ومنها بحيرة الأربعين وبحيرة السلام وخليج سلمان.
* تشكل النفايات الطبية مشكلة أزلية ما مدى خطورتها على المجتمع والصحة العامة وما جهودكم في هذا الجانب؟
- النفايات الطبية مشكلة خطيرة في نقل العدوى إلى الفرد العادي لاحتوائها على مواد مستخدمة في التشخيص والعناية بالمريض وسوائل المرضى والحفن والمشارط وغيرها. وقد كانت تحرث سابقا ولكنها تلوث البيئة نتيجة الدخان المتطاير لذا أصبحت الشركات توفر أجهزة خاصة تحولها من نفايات خطرة إلى نفايات عادية بمعالجة كيميائية وحرارية، ونحن فقط ننشر الوعي للجهات التي تعمل والمعامل والمختبرات بضرورة وضعها في أماكنها الخاصة حتى تقوم الشركة المسئولة بمعالجتها.
* هل تعاني الجمعية من شح في الموارد المالية وكيف تصرف الجمعية على هذا الجانب وماذا رسالتك في ذلك؟
- بما أن الجمعية غير ربحية وتعتمد على اشتراكات العضوية والتبرعات، ولأن أفراد المجتمع لدينا لا يحب الاشتراك في عضوية الجمعيات فنعاني من شح في الموارد المالية يعوق تقدمنا في تحقيق أهداف الجمعية. ونحن جميعنا في مجلس الإدارة متطوعون نحاول العمل بكل ما نستطيع لذا أقدم رسالتي إلى المجتمع بتشجيع الجمعيات للقيام بدورها بالمشاركة في عضوية الجمعيات وحضور المؤتمرات واللقاءات وأتقدم إلى الجهات الموظفة باعتبار عضوية الجمعيات شروطا أساسية في السيرة الذاتية لطلب التوظف والعمل. كما أوجه رسالة إلى الجامعات التي تنتمي إليها هذه الجمعيات بتحفيزها لتخطي المعوقات وتنمية الكوادر العلمية ورفع مستوى التنافسية بين الجمعيات ومساعدتها على توفير مصادر التمويل وعمل تحالفات دولية بينها وبين الجمعيات العالمية.
* هل هنالك قصور من رجال الأعمال والشركات الكبرى كجزء من مشاركتهم المجتمعية في مساندة أعمال الجمعية؟
- نعاني من قصور من رجال الأعمال والشركات في المسئولية المجتمعية وكيفية التقدم لهم والتي تقابل بالرفض ما لم يكن هناك بمعرفة بهم.
* كيف تقيمين تعاون مراكز البحوث والجامعات في دعم الجمعية وما المأمول في إطار التعاون العلمي في ذلك؟
- التعاون بين مراكز البحوث والجامعات محدود في دعم الجمعية، والمأمول من الجامعات دعم الجمعيات النشطة ماليا وتحفيز الجمعيات غير النشطة واحتساب عضوية مجلس الإدارة في الجمعيات من المساهمات الإدارية في الجامعة. كما نأمل من الوزارة ضرورة إيجاد إدارة للجمعيات في وزارة التعليم تكون مظلة لجميع الجمعيات والعمل على إجبارية الانتساب للجمعيات للحصول على رخص العمل في القطاعات المختلفة.
* ما أبرز الدراسات التي تعكف الجمعية على إعدادها في الفترة القادمة؟
- نحن الآن نعكف على دراسة كيفية نشر الوعي في المجتمع السعودي بكيفية التخلص من النفايات (المنزلية، الصحية، البلدية، الصناعية، الإلكترونية) وذلك من خلال رؤية 2030.
تحقيقا لفرع نحقق استدامة بيئية في مسار مجتمع حيوي بيئته عامرة - من محور مجتمع حيوي.
* أقرت مصلحة الأرصاد وحماية البيئة سابقا عقوبات على الشركات والمصانع داخل الأحياء ما دور الجمعية في جانب التوعية ورصد ذلك وفق الدراسات وما خطورة ذاك بيئيا؟
- تم عقد اتفاقية مع الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة للتوعية البيئية للمجتمع، ولا يخفى خطورة وجود المصانع داخل الأحياء خاصة وأنها لا تحقق أي معايير بيئية أو صحية لذا فمن الأهمية القضاء على هذه الظاهرة.
* تمتلئ شوارع المدن بعوادم سيارات وشاحنات الديزل هل أعددتم خطة ورفعها في هذا الجانب؟ وما رسالة الجمعية في هذه الظاهرة؟
- تعتبر عوادم السيارات وشاحنات الديزل من الملوثات البيئية وقد قمنا في اللقاء الخامس للجمعية بعرض لهذا النوع من التلوث، ورسالة الجمعية في القضاء على كل ملوث للبيئة.
* ما هو دوركم في التنسيق مع البلديات لمواجهة أمراض خطرة أساسها بيئة مثل حمى الضنك والملاريا وغيرهما؟
- ليس لدينا أي دور مع البلديات حيث من الصعوبة التنسيق معها ولكن ننسق مع وزارة الصحة في إدارة صحة البيئة بجدة ونعمل على التوعية من هذه الأخطار من خلال المعارض والمؤتمرات التي نقيمها ولدينا الآن منتدى سيقام في جدة في رحاب جامعة الملك عبد العزيز برعاية سمو أمير منطقة مكة المكرمة بعنوان منتدى حلم جدة البيئي في الفترة من 29-6-1438ه ولمدة 3 أيام.
* ما أكبر خطر بيئي يواجه الأحياء في السعودية وكيف تتم معالجته؟
- أكبر خطر بيئي يواجه الأحياء في السعودية هو التلوث البيئي بمختلف أنواعه سواء التلوث الهوائي أو التلوث بالنفايات والتلوث الضوضائي والسمعي والمنتشرة في جميع الأحياء والمتنزهات والأماكن العامة.
* الجمعية جهة دراسات وتوصيات هل تعانون من عدم تجاوب في التنفيذ من الجهات الأخرى؟
- رغم أن الجمعية جهة علمية وأعضاؤها علماء أفاضل في جميع التخصصات البيئية إلا إن الجهات الأخرى لا تعترف بذلك وتعاني الجمعية من التهميش في دورها.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.