«مدرسة الموهوبات» ببريدة تستهدف البيئة التفاعلية للمعرفة‎

أحد الفصول في مدرسة الموهوبات ببريدة

قطعت الإدارة العامة للتعليم بمنطقة القصيم شوطًا كبيرًا في مجال تنمية المواهب، ورعايتها، والعمل على إيجاد المناخ التربوي والتعليمي المناسب؛ لتعزيز القدرات الذهنية والحركية لطلابها وطالباتها، من خلال تدشين عدد من المدارس المتخصصة باحتضان مخرجات مقياس المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين.
وقد جاء تدشين صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود، أمير منطقة القصيم، لمتوسطة أم المؤمنين السيدة عائشة -رضي الله عنها - للموهوبات؛ لتكون باكورة لاحتضان الطالبات اللاتي اجتزن مقياس المشروع الوطني للتعرف على الموهوبين، وليتم فيها توفير فرص تعليمية متنوعة، تستوعب قدرات الطالبات.
من هذا المنطلق سخَّرت القيادات التعليمية في المنطقة بقيادة المدير العام للتعليم عبد الله الركيان كل الإمكانيات البشرية والمادية لتحقيق أهداف المدرسة؛ إذ تم ترشيح أكفأ المعلمات في المنطقة من التخصصات كافة.
مديرة إدارة الموهوبات منى التويجري أفادت بأن بالمدرسة استقبلت عند افتتاحها 54 طالبة من مخرجات المشروع الوطني. من جانبها، ذكرت قائدة متوسطة أم المؤمنين السيدة عائشة - رضي الله عنها - هيلة الأحمد أن فكرة تخصيص مدرسة للموهوبات انطلقت لتوفير فرص أكاديمية وبيئية تفاعلية أفضل لتفعيل قدراتهن، وتنمية مواهبهن برؤية واضحة. متطلعة إلى أن تكون مدرسة الموهوبات النموذج الأفضل في الوطن لتقديم الرعاية للطالبات الموهوبات.
وأردفت بقولها: إن المدرسة اعتمدت هذا الفصل الواجبات الإلكترونية بعد أن دربت الطالبات والمعلمات على استخدام التقنية في التعليم، واستخدام الأجهزة اللوحية في عمليات التعليم والتعلم، وكذلك برنامج المنصة التعليمية Edmodo. وإن أهم البرامج والمناهج الإضافية التي تقدم للطالبات الموهوبات - إلى جانب المناهج الدراسية العادية - إثراء المواد الدراسية، التي تقوم على أساس تدريس وحدات إضافية غير موجودة في المناهج العادية، لكنها تمثل العمق المعرفي لموضوعات المقررات الدراسية، إضافة إلى البرامج الإثرائية التي تنفذ وفقًا للأنموذج الإثرائي الفاعل الذي تم بناؤه استنادًا إلى عدد من الدراسات العالمية.