* في كرة القدم ليس من المطلوب على كل فريق أن يحصل على جميع البطولات المتاحة أمامه، إلا النوادي الأسطورية العظيمة التي تملك شعوباً لا تريد إلا أن تتعلّى فُرقها كعوب المنصات والإنجازات، وفي صعيد القارة الصفراء الأكبر لا يوجد إلا الهلال رمزاً للإنجاز والإعجاز على مرّ العصور، لا يغيب وإن غاب لا تطيق غيابه المنصات وتشتاق إلى ابتعاده الانجازات بل وتلاحقه حتى وإن غاب. * في الآونة الأخيرة ابتعد الهلال عن تحقيق البطولات وحُقّ لعشاقه القلق والخوف من طول ابتعاده ولكن الغريب في الأمر حالة التشتت اللي يشتكيها عاشق الأزرق حيث أصبح مابين مطرقة عودة الآخرين وسندان السخرية والتهكم بالعبارات الصبيانية، نعم التغنّي بالماضي لا يصنع الأمجاد ولكن الهلال لم يفقد عشّاق ماضي الهلال وحاضره ومستقبله. الدعم لا يعني تمجيد الاستهتار واستمرار الأخطاء والانتقاد لا يعني الجلد في كل عمل وجهد وان قل، الاتزان حال الفوز والاعتدال حال الخسارة هو معرفة طريق العودة أو استمرار التصاعد والوصول، على سبيل المثال سرعة تمجيد اللاعب تنهي مستقبله وتجعله بلا طموح وكذلك التأخر في إنصاف لاعب يفقده محفز الظهور بالمظهر الأفضل، شخصياً أرى في الهلال خللاً إدارياً منذ 5 سنوات تسبب بانشطار سوء العمل على المنظومة ككل، قد يفقد الهلال بعضاً منه بسوء عمل مسؤول ولكنه لن يفقد أكثره وهو يمتلك عشّاقاً يهتمون به كقريب أو أخ أو صديق. - خسارة الفريق الهلالي في الذهاب أمام بيروزي هو امتداد لما يرتكبه الاتحاد الآسيوي من ظلم وإجحاف مستمر لجميع الأندية السعودية والهلال على وجه الخصوص باستمرار مسلسل المهازل التحكيمية والتغاضي عن الممارسات الإيرانية لأغراض تسويقية للاتحاد. - ما يحتاجه الهلال في الإياب هو الظهور بمظهر البطل الذي يريد الفوز الحاسم وبنتيجة كبيرة وليس التقوقع على ضغط نتيجة 1-0. - الهلال لا يحتاج إلى تعبئة جماهيرية في الإياب الآسيوي ولا يحتاج إلى تواجد أعضاء شرف ولا مطالبات إعلامية، يحتاج الهدوء والتهيئة النفسية بعد توفيق الله. - الأوضاع الراهنة للأزرق لا تعطي الأمل بالوصول إلى مراحل متقدمة في أي بطولة، إلا جمهوره العظيم يثقون في عودته أمام كل بطولة.