الروح قبل الموهبة ..!!

فوز النصر على الهلال في لقائهما الأخير .. يؤكد أشياء مُهمة بدأ الغالبية من المُتابعين يقتنع بها .. بعد أن أقتنع بها المُدربون الأذكياء قبلهم .. وباتوا ينهجونها في تعاملهم مع المُباريات وبالذات التنافسية منها .. إلى جانب لقاءات النهائيات بكل تأكيد..!
بعض المُدربين يتجه مُباشرة صوب اللاعب ( الموهوب ) ليكون في أولوية خياراته .. ويرسم تكتيكه على هذا النجم .. ولذلك دائما ما يخسر من يبنى منهجية فريقه على تلك الطريقة .. فاللعب والأداء والطريقة مُكيفة على ( مزاج ) هذا النجم .. وبالتالي يكون ذلك على حساب الفريق .. فعين الخطأ برأيي من يُقرر منهجية فريقه على (موهبة) لاعب .. فالموهبة وحدها لا تكفي إن لم يُصاحبها جدية وروح وتحد .. ولذلك فالمدربون الأذكياء يبحثون عن من يتحلى بالصفات الأخيرة.. حتى وإن قلّت موهبتهم عن البقية .. واللاعب ( أي ) لاعب مهما وصلت نجوميته فإنه يظل لاعب ( ناقص ) مادام أنه يتعامل مع الكُرة بكبرياء وغرور وغطرسة ..!
تفوق النصر على الهلال.. لأن مُدربه بحث عن اللاعب الذي يُعطي بسخاء.. ومنح ثقته الكاملة بهم.. ونال فريقه ثمن هذه الثقة.. تفوقا واضحا للفريق .. ولو قسنا ( مهارة ) العابد مثلا بلاعبي وسط النصر مُجتمعين لما جاروه في مهاراته .. ومع ذلك تفوق النصر في وسط الميدان .. ولماذا نذهب بعيدا أقرب الناس لديسلفا على مقاعد البدلاء أحمد الفريدي مهاراته في كفة .. وبقية لاعبي فريقه في الكفة الأخرى .. ومع ذلك لم يستعن به مُدربه طوال ال90 دقيقة ..!
إذا .. قبل أن تكون الكُرة ( مهارة ) هي روح وعطاء ولياقة بدنية عالية.. واسألوا عوض خميس وشايع شرا حيلي اللذان هُما أقل اللاعبين مهارة من بين ال22 لاعبا .. لكنهم أكثرهم روحا وإصرارا .. وشجاعة وقتالية .. ولذا فازوا بنجومية المُباراة.. وكسب فريقهم لقاء القمة..!
مرعي (وش) الجديد..؟!
ماحدث من ( خيبة ) تحكيمية على يد الدولي مرعي عواجي.. في لقاء الهلال بالتعاون لم يكن مُفاجئا.. فالعواجي انحدر مُستواه التحكيمي بشكل مُلفت من تلك المُباراة (الكوارثية) التي قادها في الموسم الفائت بين النصر والشباب..!
مرعي العواجي لم يكن مُوفقا في لقاء الهلال بالتعاون.. لدرجة أنه كان في أسوأ حالاته الفنية والنفسية.. حتى ولو حاول أن يظهر هادئا وواثقا من نفسه.. بنثر ابتسامته على اللاعبين.. !
العواجي من الحكام القلائل الذين كُنا ننشد نجاحهم.. ولكن للأسف أثبت عكس ذلك في كافة الفرص التي مُنحت له.. فهو من لقاء لآخر يؤكد تراجعه.. وأنه بات غير قادر على قيادة أي لقاء يُسند له ..!
والتبعة تتحملها لجنة الحكام التي أسندت له اللقاء.. وكأن الساحة خلت إلا من العواجي.. فالحكم الدولي أبعد للتو من دورة الخليج.. وقاد بعدها لقاء الفتح والأهلي.. وسجل فشلا فيها.. ومع هذا تم تكليفه للهلال والتعاون.. فكان من المُفترض بعد إبعاده من دورة الخليج ثم إخفاقة في لقاء الفتح بالأهلي.. أن يتم إبعاده عن المُباريات .. لا أن يتم تكليفه في مُباراة أثارت جدلا في موعدها..!
بقايا
. تجاهل مُدربون كُثر يوسف السالم ومنهم ريجي بعدم منحه الفرصة الكافية وعندما استدعت الحاجة إليه لم يستطع أن يُقدم ما يُفيد فريقه ..!
. الأهلي قد يذهب ضحية ( للعميد ) للثقة المُفرطة لدى بعض الأهلاويين ..!
. في لقاء الاتحاد ستظهر مدى جديه لاعبي الأهلي في الحصول على اللقب من عدمه ..!
. ظهر التعاون على غير ما نعرفه في لقاء الأهلي والبركة في لجنة المُسابقات التى أرهقت الفريق المُكافح ..!
. من يُشاهد أداء الحكام الأجانب الذين نستعين بهم يجعلنا (نشك) في أن من اختارهم يسعى لمنافسة راقية ..!
. الحكم ( التشيكي ) الذي أدار مُواجهة الهلال بالنصر لايختلف عن حكامنا المحليين والسبب سوء الاختيار ..!
. لم يحدث أن خرج لاعبا هلاليا ينتقد الأوضاع الهلالية في وسط الموسم إلا في عهد الإدارة الحالية ولم يسبق أن خرج شرفيا ينال من صحفي أو كاتب وهم يعلمون نقاء سريرته إلا في عهد الإدارة الحالية أيضا ..!
. لن يعود لنا الأمل في تحكيم ناجح إلا برحيل رئيس لجنة الحكام .
. أمام التعاون أهم وأصعب مُباريات الدوري وأقصد بها مُباراة الخليج فالفريق الخلجاوي بات يُقدم مُستويات راقية فضلا عن روح وقتالية لاعبيه .