إيران : اليورانيوم المخصّب «تحت أنقاض» المنشآت المستهدفة    إدانات دولية واسعة للهجوم الإسرائيلي على قطر في مجلس الأمن    الاتحاد السعودي لكرة القدم و stc يوقعان رعاية الدوري السعودي للنخبة    الأهلي يغادر إلى الدمام استعداداً لمواجهة الاتفاق    أتلتيك بيلباو يعلن التعاقد مع لابورت لاعب النصر    ضبط مقيم هندي لتلويثه البيئة بتفريغ مواد خرسانية في الشرقية    الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: الخطاب الملكي يؤكِّد على المبادئ الراسخة لهذه الدولة المباركة    نائب أمير الرياض يطّلع على مشاريع «البلديات والإسكان» في المنطقة    الوفد الكشفي السعودي يبرز أصالة الموروث الشعبي في فعالية تبادل الثقافات بالجامبوري العالمي    أمين القصيم يوقع عقد صيانة شوارع في نطاق بلدية البصر بأكثر من 5,5 ملايين ريال    محافظ وادي الدواسر يستقبل الرئيس التنفيذي للمجلس التخصصي لجمعيات الأشخاص ذوي الإعاقة    امانة القصيم تطلق مهرجان الدليمية بعدد من الفعاليات والأنشطة في الحديقة العامة    خلال تدشينه جمعية كافلين للأيتام بالمحافظة محافظ تيماء: خدمة الأيتام تتطلب فكرًا وعملًا تطوعياً    250 مشروعًا رياديًا تتأهل إلى التصفيات النهائية لكأس العالم لريادة الأعمال بالرياض    «كشف النقاب» في لندن    ⁨جودة التعليم واستدامته    المملكة تقدم للعالم جدول فعاليات استثنائي بمشاركة كريستيانو رونالدو    انطلاق ورش العمل التخصصية لمؤتمر القلب العالمي 2025 بالرياض    الفتح يغادر إلى جدة لمواجهة الاتحاد .. وباتشيكو ينضم للتدريبات    أسواق الأسهم العالمية قرب أعلى مستوياتها معززة بأسهم التكنولوجيا    اطلاق كرسي الأمير محمد بن فهد للقيادة الإنسانية بين الأجيال وبناء مجتمعات المستقبل بين جامعة الأمير محمد بن فهد ومنظمة الإيسيكو    منتدى المشاريع المستقبلية 2025 يثمن دور عين الرياض الرائد في دعم قطاعات الأعمال والمؤتمرات والسياحة والاستثمار    " كريري" يزور المدخلي للاطمئنان على صحته بعد نجاح عمليته الجراحية    غدا..إقامة الحفل الختامي لمهرجان ولي العهد للهجن في نسخته السابعة بميدان الطائف    استمرار إنطلاقة مبادرة "إشراقة عين" بمركز الرعاية الأولية بالشقيق    محافظ الطائف يلتقي القنصل الامريكي رفيق منصور    نائب أمير منطقة تبوك يدشّن مشروع السكتة الدماغية الشامل بالمنطقة    تركي العمار يواصل الرحلة... تجديد العقد حتى 2029    إسقاط 17 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل    نائب أمير منطقة عسير يتوّج المنتخب السعودي تحت 19 عامًا بكأس الخليج في نسخته الأولى    200 شخص اعتقلوا في أول يوم لحكومة لوكورنو.. احتجاجات واسعة في فرنسا    الشرع يترأس وفد بلاده.. سوريا تؤكد مشاركتها في القمة الروسية – العربية    أكد أن الدوحة حليف موثوق لواشنطن.. ترمب: الهجوم قرار نتنياهو ولن يتكرر    هوساوي: أعتز برحلتي الجديدة مع الأهلي    منافسة نسائية في دراما رمضان 2026    معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025.. موروث ثقافي يعزز الأثر الاجتماعي والحراك الاقتصادي    «الفطرية»: برنامج لمراقبة الشعاب المرجانية    وزير الداخلية لنظيره القطري: القيادة وجهت بتسخير الإمكانات لدعمكم    أرامكو تصدر صكوكاً دولارية دولية    إسهاماً في تعزيز مسيرة القطاع في السعودية.. برنامج لتأهيل «خبراء المستقبل» في الأمن السيبراني    أكد أن النجاحات تحققت بفضل التعاون والتكامل.. نائب أمير مكة يطلع على خطط طوارئ الحج    حمد الجميح رجل البر    "التعليم" توقع اتفاقية "الروبوت والرياضات اللاسلكية"    «آسان» و«الدارة» يدعمان استدامة التراث السعودي    نائب أمير المنطقة الشرقية: الخطاب الملكي الكريم خارطة طريق لمستقبلٍ مشرق    اليوم الوطني.. نبراس للتنمية والأمان    «الحج والعمرة» تُطلق تحدي «إعاشة ثون»    التأييد الحقيقي    خطاب يصوغ المستقبل    هيئة الشرقية تنظّم "سبل الوقاية من الابتزاز"    مبادرات جمعية الصم تخدم ثلاثة آلاف مستفيد    "الشيخوخة الصحية" يلفت أنظار زوار فعالية العلاج الطبيعي بسيهات    إنقاذ حياة مواطنَيْن من تمزّق الحاجز البطيني    هل توقف العقوبات انتهاكات الاحتلال في غزة    الهجوم الإسرائيلي في قطر يفضح تقاعس واشنطن ويغضب الخليج    مُحافظ الطائف: الخطاب الملكي تجسيد رؤية القيادة لمستقبل المملكة    أمير المدينة يلتقي العلماء والمشاركين في حلقة نقاش "المزارع الوقفية"    نيابة عن خادم الحرمين.. ولي العهد يُلقي الخطاب الملكي السنوي لافتتاح أعمال الشورى في الدور التشريغي 9 اليوم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



انعقاد الاجتماع المشترك الثاني للجنتين التوجيهية والاستشارية لبرنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي
برئاسة الأمير سلطان بن سلمان وحضور الأمير فيصل بن سلمان
نشر في الجزيرة يوم 20 - 11 - 2014

رأس صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس اللجنة التوجيهية لبرنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس هيئة تطوير المدينة المنورة مساء أمس الاجتماع الثاني للجنتين الاستشارية والتوجيهية لبرنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي الذي تنفذه الهيئة مع الجهات ذات العلاقة.
رفع الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد
وفي بداية الاجتماع رفع سمو الأمير سلطان بن سلمان نيابة عن أعضاء اللجنتين الامتنان والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- على دعمه الكبير واهتمامه بقضية التراث الوطني والبعد الحضاري للمملكة، وموافقته -يحفظه الله- على مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري للمملكة وما يتعلق بالعناية بالتراث الحضاري وربط الأجيال بتاريخ دينهم ووطنهم، كما رفع الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز -حفظه الله- على دعمه الكبير في كل ما يتعلق بتاريخ المملكة وتراثها الوطني.
منوهاً باهتمام الدولة من خلال إقرار مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري للمملكة، ونظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني، إضافة إلى عدد من الأنظمة والأوامر السامية المتعلقة بحماية مواقع التاريخ الإسلامي، والتراث العمراني.
جهود متوافقة مع الاعتبارات الشرعية
وجدد الأمير سلطان بن سلمان في كلمته خلال الاجتماع التأكيد على أن جميع الأعمال التي يتم تنفيذها في جميع مسارات عمل الهيئة في مجال الآثار، وخاصة مواقع التاريخ الإسلامي، متوافقة تماماً مع الاعتبارات الشرعية، وتحترم أمور العقيدة، وأن منهج هذه البلاد منذ تأسيسها بقيادة المغفور له الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- قائم على شرع الله وسنة رسوله الكريم والعقيدة الصافية.
التنويه بجهود الدولة
ونوه سموه بجهود الدولة في العناية بكل ما له صلة بأمور الإسلام ومن ذلك مشروعات خدمة وتوسعة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، ومجمع طباعة المصحف الشريف وغيرها من المبادرات الرائدة التي تعكس حرص هذه البلاد على إعلاء كلمة الله والتيسير على المسلمين لأداء نسكهم بيسر وسهولة.
وأكد سمو رئيس الهيئة على أن جميع ما يجري من مشروعات أو دراسات في شأن مواقع التاريخ الإسلامي أهم مسارات المشروع الكبير «مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري للمملكة» الذي أقره خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، ويضم أكثر من 71 مشروعاً في مجال الآثار والتراث العمراني، والمتاحف، والحرف والصناعات اليدوية، إلى جانب المشروعات الأخرى الكبرى التي يجري العمل على تنفيذها من قبل شركاء الهيئة من مؤسسات الدولة ذات العلاقة.
الإشادة بجهود الشركاء
وأعرب سموه عن تقديره لما تقوم به هيئة تطوير مكة المكرمة وهيئة تطوير المدينة المنورة، ووزارة الشئون البلدية والقروية، ووزارة الشئون الإسلامية وأمانات المناطق وشركاء الهيئة في برنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي من مشروعات يجري تنفيذها حالياً ضمن البرنامج، مشيراً إلى الاهتمام الكبير الذي توليه الهيئة للبرنامج انطلاقاً من دوره المنتظر في إحداث نقلة نوعية في العناية بمواقع التاريخ الإسلامي وتهيئتها، باعتبارها مكوناً أساسياً للبلاد والهوية الوطنية، وجزء اساسياً من التاريخ الحضاري الإسلامي المهم، مؤكدا على أن البرنامج يمثل جانباً من الاهتمام الكبير الذي يوليه خادم الحرمين الشريفين حفظه وسمو ولي عهده الأمين -حفظهم الله- للإسلام، عقيدة وتاريخاً وتراثاً.
موضوعات الاجتماع
وتم خلال الاجتماع مناقشة خطة ومسارات البرنامج وما تم تنفيذه من أعمال في الفترة الماضية، ومتابعة تنفيذ توصيات الاجتماع الأول، مستعرضاً عدداً من الموضوعات المتعلقة بمشروعات البرنامج.
مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري
مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري الصادر بالأمر السامي الكريم رقم (28863) وتاريخ 21-7-1435ه، حيث تضمن الاجتماع عرضا عن المشروع ومراحل الإعداد له، والبرامج والمشروعات التي يتضمنها.
متحف المعارك الإسلامية الكبرى
عرض عن متحف المعارك الإسلامية الذي ستقوم وزارة الدفاع بإنشائه بالتعاون مع الهيئة بناء على موافقة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظه الله-، حيث تم استعراض الخطوات العملية لتنفيذ مشروع المتحف، ونتائج الاجتماعات التي واكبت هذا المشروع، الذي سيقام في محافظة بدر وناقش الحضور طريقة تشغيل المتحف، والتقنيات التي يجب أن تتوفر فيه، إلى جانب المواد الفلمية التي سيتم عرضها.
أولوية لتنفيذ مشروعات العناية
اعتمدت اللجنتان في الاجتماع قرارات مهمة وأعطت اولوية قصوى لتنفيذ مشروعات لتطوير منطقة غزوة بدر، وجبل أحد، والخندق، وجبل النور وجبل ثور، إلى جانب مشروع متحف الغزوات في محافظة بدر والذي ستتولى تنفيذه وزارة الدفاع، إضافة إلى عدد من المشروعات الأخرى ذات الصلة بمواقع التاريخ الإسلامي العظيم.
تطوير منطقة بدر
حدد الاجتماع قائمة بالمشروعات التي يجب أن تنفذ، حيث وجه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة هيئة تطوير منطقة المدينة المنورة بأن تباشر سريعاً في عمليات تطوير منطقة بدر بالشراكة مع هيئة السياحة والآثار، وتطوير المنطقة المحيطة بالمشروع وتوفير الخدمات والمرافق العامة المثالية التي تعكس حضارة المملكة وعظمة هذا الدين الحنيف، وشكلت لذلك لجنة تضم إمارة المنطقة والأمانة وقطاع الآثار في هيئة السياحة والآثار، كما وجه الأمانة بسرعة المباشرة في أعمال ترميم المساجد السبعة وتنفيذ ما يحتاج إلى تنفيذ كامل وتقديم مشروع كامل الأركان بالتنسيق مع وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.
التقدم الذي حققه البرنامج
قدم الدكتور سعد الراشد مستشار رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار للتراث المشرف على البرنامج شرحاً عن التقدم الذي حققه برنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي، مؤكداً على أن المشروع يهدف إلى توثيق مواقع التاريخ الإسلامي، وتأهيل الآبار ومصادر المياه المرتبطة بالسيرة النبوية، وتأهيل مسار الهجرة النبوية، وتسجيل مواقع التاريخ الإسلامي في السجل الوطني، وطبقا للأمر السامي القاضي بالمحافظة على مواقع التاريخ الإسلامي.
مشروعات البرنامج في المدينة المنورة
قدمت هيئة تطوير المدينة المنورة عرضاً عن المشروعات المرتبطة بمواقع التاريخ الإسلامي، والاعتمادات المالية المخصصة لها وفي مقدمتها تطوير مواقع: أحد، بدر، العقيق، الخندق، ومشروع المسار التراثي من المناخة إلى المساجد السبعة، وغيرها من المشروعات التي تصب في صالح هذا المشروع الكبير.
الأعمال الجارية لتطوير جبلي النور وثور
اطلع الاجتماع على عرض قدمته هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسى عن المشروعات المرتبطة بمواقع التاريخ الإسلامي، تضمن الإشارة إلى الأعمال الجارية لتطوير منطقتي جبل النور وجبل ثور والعناية بهما، وبدأت أمانة العاصمة المقدسة تحت إشراف هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة في نزع ملكية 30 عقاراً لصالح توسعة شارع حراء المؤدي إلى جبل النور، كما رصدت نحو 60 مليوناً لأعمال الطرق والحماية لهذين المشروعين، وسيتبعهما سلسلة مشروعات مهمة في محيطيهما ولتأهيل المنطقة المتاخمة للموقعين.
وعرضت الهيئة في الاجتماع تصاميم المشروع وطريقة التنفيذ، حيث أكد الحضور على أهمية أن يكون طابعه العمراني متوائماً مع طبيعة مكة المكرمة إنساناً ومكاناً وأن يسير بخطوات متسارعة بهدف التسهيل على ضيوف الرحمن والزوار وتمكينهم من معرفة بداية نزول الوحي على الرسول -صلى الله عليه وسلم- وكذلك هجرته إلى المدينة المنورة، وتهيئة أماكن للزوار مجهزة بأحدث التقنيات وشاشات العرض وتعمل الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في قطاع الآثار بالشراكة مع هيئة تطوير مكة المكرمة وأمانة العاصمة المقدسة لتحقيق ذلك، ويعمل فيها فريق مختص جرى تدريبهم وتأهيلهم في مختلف العلوم التي يحتاج لها زوار هذه الأماكن، كما يجري التنسيق مع جامعة أم القرى لاستحداث برنامج تدريبي لتأهيل جميع من يعملون في هذه المواقع.
موقع عقرباء التاريخي بمنطقة الرياض
استعرض فرع هيئة السياحة في منطقة الرياض مشروع العناية بمواقع التاريخ الإسلامي في المنطقة ممثلاً في موقع عقرباء التاريخي والجهود المبذولة بالتنسيق مع إمارة وأمانة المنطقة لإحداث نقلة نوعية في محيط الموقع وتطويره بطريقة حضارية متميزة.
مشروع توثيق مسار قدوم الرسول للطائف
استعرض فرع هيئة السياحة والآثار بالطائف مشروع توثيق مسار قدوم الرسول -صلى الله عليه وسلم- إلى الطائف ودعوة أهلها إلى الإسلام، وإعداد بحث توثيقي لغزوة حنين وإعداد مسار غزوة الرسول صلى الله عليه وسلم إلى الطائف في أعقاب غزوة حنين، وترميم القصر الأموي، وتطوير مسارات مواقع الفتح الإسلامي.
التصريح الصحفي لرئيس الهيئة
أكد الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحفي عقب الاجتماع على أن برنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي يعد من أهم المسارات التي تعمل عليها الهيئة العامة للسياحة والآثار بالتعاون مع شركائها في البرنامج، لافتاً إلى اهتمام البرنامج لتحقيق اهتمام القيادة بمواقع التاريخ الإسلامي المجيد، وإعطاء عناية خاصة لمواقع التاريخ الإسلامي، وتوثيق المواقع والمعالم المرتبطة بالحقبة الإسلامية الولى ودراستها، بهدف المحافظة عليها وتوظيفها للفائدة العلمية والدعوية، وتهيئتها لتكون مواقع لمعايشة انطلاقة الإسلام العظيم من أرض المملكة العربية السعودية، وتعزيز الثوابت والعقيدة الصافية التي تقوم عليها بلاد الحرمين.
جهود الدولة في حماية مواقع التاريخ الإسلامي
ونوه بجهود الدولة في حماية مواقع التاريخ الإسلامي واهتمامها الكبير بهذه المواقع في مكة المكرمة والمدينة المنورة من خلال عدد من القرارات والأوامر التي توجت مؤخراً بمشروع الملك عبدالله بن عبدالعزير للتراث الحضاري الذي تمثل مشروعات حماية مواقع التاريخ الإسلامي من اهم المسارات في المشروع، واعتماد نظام الآثار والمتاحف والتراث العمراني الذي يركز في جوانب منه على حماية مواقع التاريخ الإسلامي، إضافة إلى صدور أوامر سامية بالمحافظة على الآثار في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وحصرها، وتوثيقها، ومنع التعدي عليها، وهو ما تم فعلاً.
وأضاف سموه: كما وأشير إلى الجهد الكبير الذي قامت به الدولة في الحفاظ على الآثار أثناء توسعة خادم الحرمين الشريفين الحالية للحرم المكي الشريف من خلال التنسيق مع الهيئة في حفظ ونقل القطع الأثرية التي يتم العثور عليها أثناء أعمال التوسعة ونقلها لمتحف خاص، إضافة إلى توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بحماية الرواق العثماني بطريقة علمية موثقة وإعادته ضمن مشروع التوسعة، كما أنه تم خلال أعمال التطوير للمنطقة المحيطة بالحرم المكي الشريف والمسجد النبوي الهادفة إلى قيام الدولة بمسؤولياتها لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الحجاج والمعتمرين والزوار وتسهيل أدائهم لمشاعرهم وتيسير زيارة الحرمين لهم، فإن الدولة حرصت أيضاً على توثيق المعالم التاريخية والتأكيد على عدم إزالتها بالتعاون مع هيئات مكة المكرمة والمدينة المنورة وبما يخدم أهداف البرنامج وخدمة العقيدة والحفاظ على المواقع كجزء لا يتجزء من التاريخ العظيم لديننا ليتحول إلى تاريخ معاش.
وتابع سموه: كما تنفذ الهيئة ممثلة بقطاع الآثار والمتاحف برنامجاً لمتابعة المواقع الأثرية الإسلامية من خلال تسجيل جميع المواقع التي تم حصرها ضمن سجل الآثار، وتسيير فرق متابعة بشكل شهري لزيارة هذه المواقع ورفع تقارير دورية عنها، إضافة إلى برمجة احتياجات المواقع الأثرية الإسلامية من ترميم أو صيانة أو حماية وفق الحاجة، وإسناد هذه المهمة إلى الإدارة العامة للمشروعات والصيانة.
وتابع سموه: يضاف لذلك أيضاً ما تقوم به الهيئة من جهود في إطار البرنامج الوطني للعناية بالمساجد العتيقة ضمن اتفاقية تنفيذ البرنامج مع وزارة الشئون الإسلامية ومؤسسة التراث الخيرية»، رابط معلومات عن البرنامج: (www.al-turath.com) وكذلك مشروع (دار القرآن الكريم) بالمدينة المنورة الذي تقوم عليه وزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة والآثار وإمارة منطقة المدينة المنورة.
خلفية عن برنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي
يشار إلى أن برنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي الذي تأسس بقرار من مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار في اجتماعه الحادي والثلاثين بتاريخ 20-5-1434ه يهدف إلى العناية بمواقع التاريخ الإسلامي بتأهيل وتطوير هذه المواقع من خلال العمل مع الجهات ذات العلاقة، وتوظيفها بالطريقة المثلى التي تبرز رسالة الإسلام الخالدة وسيرة الرسول -صلى الله عليه وسلم- والخلفاء الراشدين -رضوان الله عليهم-، وربط الدارسين بالتاريخ الإسلامي المبني على التراث المادي والمعلومات التاريخية الموثوقة، والعمل مع العلماء في مجال الشريعة والتاريخ الإسلامي في مراجعة وإعداد النصوص التاريخية وتأهيل ذوي الخبرة العلمية والشرعية للتعريف بالمواقع التي يرتادها الجمهور وتأكيد الثوابت الشرعية والعبر التاريخية عبر منظومة من مراكز التوجيه والمتاحف المتخصصة.
ويتم العمل في البرنامج من خلال أربعة مسارات هي: مسار التسجيل والحماية، ومسار الدراسات والتوثيق، ومسار التطوير والتأهيل، ومسار التوعية والتعريف، حيث تندرج تحت كل مسار من هذه المسارات مشروعات وبرامج محددة.
أعضاء اللجنة التوجيهية للبرنامج
يذكر أن اللجنة التوجيهية للبرنامج والتي يرأسها سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار تضم في عضويتها كلا من: معالي الدكتور فهد السماري مستشار سمو ولي العهد عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار، والدكتور أحمد بن عمر الزيلعي عضو مجلس الشورى عضو اللجنة الاستشارية للآثار والمتاحف، والدكتور عبدالله بن محمد الشارخ عميد كلية السياحة والآثار بجامعة الملك سعود عضو اللجنة الاستشارية للآثار والمتاحف، و أمين عام دارة الملك عبدالعزيز، والدكتور سعد بن عبدالعزيز الراشد مستشار رئيس الهيئة للتراث، والدكتور علي بن إبراهيم الغبان نائب رئيس الهيئة المشرف على مشروع الملك عبدالله للتراث الحضاري، والأستاذ عبدالله بن محمد آل الشيخ المستشار الخاص لرئيس الهيئة، والدكتور وليد بن محمد الحميدي نائب رئيس الهيئة للمناطق، والدكتور مشاري بن عبدالله النعيم المشرف على مركز التراث العمراني الوطني.
أعضاء اللجنة الاستشارية للبرنامج:
وتضم اللجنة الاستشارية للبرنامج في عضويتها كلا من: معالي الشيخ عبدالله بن سليمان المنيع المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، معالي الشيخ عبدالله بن محمد المطلق المستشار في الديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء، فضيلة الشيخ قيس بن محمد المبارك عضو هيئة كبار العلماء، معالي الدكتور أسامة بن فضل البار أمين العاصمة المقدسة أمين عام هيئة تطوير مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، ومعالي الدكتور خالد بن عبدالقادر طاهر أمين المدينة المنورة، فضيلة الشيخ صالح بن عواد المغامسي عضو هيئة التدريس بجامعة طيبة وإمام وخطيب جامع قباء بالمدينة المنورة، والدكتور طلال بن عبدالرحمن الردادي أمين عام هيئة تطوير المدينة المنورة، والدكتور عبدالمحسن بن محمد آل الشيخ رئيس المجلس البلدي بالعاصمة المقدسة، والدكتور محمد عبدالهادي الشيباني عضو هيئة التدريس بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، والدكتور فواز بن علي الدهاس عضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى بمكة المكرمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.