الهلال يقسو على العروبة برباعية .. والاتحاد يتجاوز الفيصلي بهدفين

الزعيم والعميد افتتحا دوري جميل بانتصارين في مباراتين مقدمتين من الجولة الثانية

دشن فريق الهلال موسمه بقوة ، وحقق فوزاً عريضاً على ضيفه العروبة قوامه أربعة أهداف لهدف ، وسيطر الفريق الأزرق في ظهوره الأول هذا الموسم على المواجهة تماماً ، وأضاع فرصاً في متناول اليد كانت كفيلة بمضاعفة النتيجة ، وبدأ الضيوف المقابلة بطريقة دفاعية بحتة ، وأغلقوا كل المنافذ أمام الهجوم الهلالي ، لكن سلمان الفرج لم يتأخر في إيجاد الحل بتسديدة قوية من خارج منطقة ال 18 قبل أن يضيف تياجو نيفيز الهدف الثاني ، وفي الشوط الثاني قلص العروبة الفارق برأسية مشاري العنزي ، فعاد الهلال للهجوم ، ونجح في تسجيل هدفين عن طريق ناصر الشمراني ومن ثم تياجو نيفيز الذي سجل بطريقته الخاصة من تسديدة على خط منطقة الخطر .
وفي مكة المكرمة فاز فريق الاتحاد على ضيفه الفيصلي بهدفين لهدف سجلهما ماركينهو وفهد المولد وللفيصلي محمد جحفلي.
الهلال × العروبة
كتب - طارق العبودي / تصوير - طلال العتيبي:
افتتح الهلال مشواره في دوري عبد اللطيف جميل بفوز عريض على ضيفه العروبة بأربعة أهداف مقابل هدف واحد في المباراة التي جمعت الفريقين البارحة في استاد الملك فهد الدولي بالرياض مقدمة من الجولة الثانية.
قدم الفريقان مباراة جيدة جدا كانت الأفضلية خلالها من بدايتها وحتى النهاية للهلال الذي فرض سيطرته التامة وأخفى ضيفه وكان مؤهلا لتسجيل رقم اكبر من الرباعية لو لم يتفرغ لاعبوه للهدوء والاستعراض في الحصة الثانية .
وخرج أنصار الهلال بشيء من الاطمئنان على جاهزية فريقهم قبل أيام قليلة من مواجهة السد القطري في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال آسيا خصوصا أنها المباراة الأولى للفريق في الموسم تحت قيادة طاقم فني جديد ومشاركة لاعبين للمرة الأولى بالقميص الأزرق « الحارس فهد الثنيان والروماني بنتيلي ولاعب الوسط البديل حمد الحمد «، إلى جانب عودة اللاعب نواف العابد الذي قدم مستوى جيدا ينبئ بعودة نجومية اللاعب الذي غاب طويلا لظروف مختلفة .
اعتمد الروماني ريجيكامب مدرب الهلال على الهجوم منذ البداية ورمى بكل أوراقه الهجومية ولعب ب 3 مدافعين فقط , وأمامهم 5 لاعبي وسط جميعهم لديهم النزعة الهجومية باستثناء بينتيلي , وأمامهم ثنائي الهجوم ياسر والشمراني , بعكس الفرنسي لوران بانيدا مدرب العروبة الذي ركز كثيرا وأولا وأخيرا على تأمين المناطق الخلفية بوضع 5 مدافعين وأمامهم 4 لاعبي وسط ومهاجم وحيد .. وبالفعل جاءت الحصة الأولى زرقاء من بدايتها وحتى نهايتها، إذ فرض الهلال سيطرته مبكرا وكشف عن نواياه الهجومية ورغبته الجادة في التسجيل وشن العديد من الهجمات خصوصا من الجهة اليسرى التي برز فيها نواف العابد وشكل قلقا كبيرا لمدافعي العروبة وتسبب في حصول سلطان اليامي على إنذار مبكر « 3 «، وكاد يهز الشباك مبكرا عندما قاد هجمة يسارية وتوغل بالكرة متجاوزا فواز فلاته وسددها لكن رافع الرويلي ابطل مفعولها « 5 « .. ثم قاد هجمة أخرى وحوّل كرة خادعت الدفاع لكن الحارس أيضاً نجح في إبعادها « 12 « .
ربع الساعة الأول لم يظهر فيه لاعبو العروبة أبدا إلا في النواحي الدفاعية فقط , في حين كان الهلال نشطا وحصل فيه على 3 ركلات ركنية وهجمتين خطرتين .
وكان أول ظهور فعلي للفريق العرباوي حينما استغل المحترف ايمانويل كرة وصلته من ركلة زاوية خلف المدافعين فسدد بعنف لكن نيفيز كان في الموعد فأبعدها من على خط المرمى « 28 « .
وبعد فاصل من المحاولات الهجومية الزرقاء والاستبسال الدفاعي العرباوي كان من الطبيعي أن تهتز الشباك ..
ومن منتصف ملعب العروبة استقبل سلمان الفرج كرة هوائية سددها على الطاير بيسراه لم يوقف طريقها سوى شباك رافع الرويلي الذي حاول فعل شيء، لكن الشباك اهتزت بأول هدف في الموسم « 37 « .
وكاد الحكم الدولي عبد الرحمن العمري يفسد فرحة الهلال بالهدف حينما ارتكب خطأ فنيا فادحا لا يرتكبه حكم مبتدئ بسماحه بل بطلبه من لاعبي العروبة « السنترة «، على الرغم من أن الهلاليين كانوا يهنئون زميلهم بهدفه , ليتحصل العروبة على فرصة خطرة لكنها أهدرت !! .
لم يكتف الهلال بهدف الفرج فعززه بآخر بطريقة فنية جميلة حينما تناقل نيفيز والعابد كرة فيما بينهما مرره الثاني للأول بين المدافعين فحوّلها بهدوء داخل شباك رافع هدفا هلاليا ثانيا « 43 « .
الحصة الثانية من المباراة جاءت امتدادا لما كانت عليه سابقتها من حيث السيطرة والأفضلية الزرقاء , إذ واصل الهلال سيطرته واستحواذه وسط تراجع عرباوي , وتحصل مبكرا على عدة ركلات زاوية لم يستغلها لاعبوه , وكاد نواف العابد يعزز تقدم فريقه بهدف ثالث حينما تلقى كرة من نيفيز وتقدم بها وسدد لكن الرويلي كان بالمرصاد .
ومع مرور الدقائق مال الأداء الهلالي للهدوء وغلب على أداء اللاعبين « الاستعراض « نوعا ما مما افسد بعض الهجمات .
مع الهدوء الهلالي « على الرغم من الأفضلية الميدانية « نجح العروبة في تقليص الفارق، حينما استغل لاعبه البديل مشاري العنزي كرة هوائية حولها برأسه داخل الشباك الهلالية حاول الثنيان إبعادها لكنه فشل « 69 « .
الفرحة العرباوية لم تدم طويلا إذ نجح الهلال في توسيع الفارق مجددا عن طريق الهداف ناصر الشمراني الذي بذل جهدا كبيرا وراء إحدى الكرات، فأعادها لنيفيز ومنه لسالم الذي جهزها لناصر فلم يتوان في إنهائها داخل الشباك هدفا ثالثا « 72 « .
اطمأن الهلاليون للنتيجة فعادوا للهدوء مجددا وكأنهم اكتفوا بالثلاثية , لكن نيفيز كان له رأي آخر ..
النجم البرازيلي نيفيز أبى إلا أن يكون له بصمته « الخاصة « فأطلق صاروخا من خارج المنطقة اكتفى أمامه حارس العروبة رافع الرويلي بالفرجة ولم يحرك ساكنا، فاهتزت شباكه للمرة الرابعة « 88 « كآخر أحداث المباراة التي انتهت برباعية زرقاء .
- أدار المباراة الدولي عبد الرحمن العمري ولم يجد صعوبة في ذلك وأشهر البطاقة الصفراء 3 مرات لليامي والمرواني من العروبة وياسر من الهلال .. لكنه ارتكب خطأ فادحا لا يرتكبه مبتدئ بطلبه من لاعبي العروبة لعب الكرة بعد هدف الهلال الذي ما زال لاعبوه يحتفلون !! .
- المدربان استخدما حصتهما القانونية من التبديلات .
- جمهور هلالي أكثر من جيد تابع المباراة وخرج راضيا عن فريقه .
الاتحاد × الفيصلي
مكة - علاء سعيد:
نجح الاتحاد في تحقيق الفوز على فريق الفيصلي بهدفين مقابل هدف ضمن مباريات الجولة الثانية المقدمة من دوري جميل للمحترفين للموسم الكروي الجديد.. سجل هدفي الاتحاد البرازيلي ماركينهو وفهد المولد بينما جاء هدف الفيصلي عن طريق محمد الجحدلي.
جاءت بداية المباراة حذرة بين الفريقين وانحصر اللعب بشكل كبير في منتصف الملعب مع أفضلية نسبية لمصلحة الاتحاد بفضل تألق المالي سامبا ديكوتيه ، فيما كان فريق الفيصلي يعتمد على الهجمات المرتدة التي لم تشكل إزعاجا حقيقيا على المرمى نتيجة التغطية الجيدة من الدفاع الاتحادي.
وكانت أولى الهجمات المحققة للتسجيل عن طريق مختار فلاته الذي سدد كرة رأسية رائعة بعد عرضية القميزي إلا أن القائم الأيمن ينقذ الفيصلي من أول الأهداف ، بعدها حاول الاتحاد عدة مرات إلا أنه كان يفتقد للمسة الوحيدة كان أبرزها تسديدة فهد المولد التي تصدى لها الحارس ببراعة ويحولها إلى ركلة زاوية ، لتشهد الدقائق الأخيرة هدوء المستوى بين الفريقين نتيجة الحرارة العالية التي تصل إلى 40 درجة مئوية لينتهي معها الشوط الأول بالتعادل السلبي.
انخفض الأداء بين الفريقين بشكل كبير وأصبح اللعب محصوراً في منتصف الملعب بدون خطورة على مرمى الفريق حيث كانت أولى الهجمات عن طريق الفيصلي بتسديدة مرت فوق العارضة ، ليقوم بعدها مدرب الاتحاد خالد القروني بأول التغييرات بدخول عبد الرحمن الغامدي على حساب عبد الفتاح عسيري وساهم هذا التغيير في تنشيط الوسط الاتحادي عند الدقيقة 64 .
وعند الدقيقة 71 ينجح الاتحاد من تسجيل الهدف الأول عن طريق البرازيلي ماركينهو بتسديدة قوية من مسافة بعيدة لم تنجح محاولات التصدي للكرة القوية ، ليجري بعد هذا الهدف المدرب خالد القروني بتغيير ثان بدخول محمد نور على حساب مختار فلاته ، لينجح نور بعد خمس دقائق من صنع الهدف الثاني بعد أن مرر كرة ذكية لفهد المولد الذي أسكنها في المرمى كثاني الأهداف .
وقبل نهاية اللقاء نجح فريق الفيصلي من تسجيل الهدف الأول عبر محمد الجحدلي لتنتهي معه مجريات اللقاء بفوز الاتحاد بهدفين مقابل هدف.