قرية «كاف» الأثرية تستعيد تألقها بإعادة تأهيلها وتطويرها للأجيال القادمة

بعد أن عانت الهجران وعانى أهلها الاغتراب

عقدت بلدية القريات لقاء مع الأهالي بمقر الكلية التقنية؛ من أجل مناقشة وعرض مشروع دراسة تأهيل وتطوير قرية كاف التراثية، وذلك تحت رعاية رئيس بلدية القريات المهندس علي الشمري وعدد من المسؤولين وجمع من الإعلاميين والمهتمين بالمناطق الأثرية.
وقال المهندس الشمري: إن قرية كاف عانت الهجران، وعانى أهلها الاغتراب؛ ولقد آن الأوان أن نعمل. مؤكداً أن البلدية حرصت بدعم من المجلس البلدي على صيانة وحفظ كاف والقرى التراثية للأجيال القادمة باعتبارها النسخة الأصلية للبعد التاريخي والثقافي والتراث العمراني والمرجع الشامخ بمبانيها وممراتها وأحيائها ونخيلها. مشيراً إلى أن البلدية وضعت في اعتبارها أن تكون الشراكة مع المجتمع المحلي، وخصوصاً أهالي كاف، من أولى أولويات العمل في الدراسة وتنفيذها مستقبلاً. واعداً بأن كاف ستستعيد تألقها، وسيكون لها مكانة مميزة، وسيشار لها بالبنان قريباً. عقب ذلك ألقى الدكتور راسم بن شعث، مدير المكتب الاستشاري القائم على الدراسة، كلمة أشار فيها إلى أن الدراسة تهدف لإعادة تأهيل القرية عمرانياً واقتصادياً واجتماعياً وسياحياً، والمحافظة عليها؛ لتعكس الهوية الحضارية للمحافظة والمنطقة والمملكة، وتحويلها بمحيطها البيئي لمنطقة جذب محلياً وإقليمياً ووطنياً، ولتقديمها كنموذج لتأهيل مواقع التراث العمراني، ولتشجيع الاستثمار فيها، وإشراك أهلها بإعادة تأهيلها بما يعود بالمنفعة، وإحياء الحرف والصناعات التقليدية والتراث الذي كان سائداً، وإعادة استخدام المباني المهجورة مع رفع مستوى الخدمات المقدمة والبنية التحتية. وفي نهاية اللقاء فتح باب الأسئلة والنقاش بحضور الخبير التراثي للمشروع الدكتور رامي ظاهر، ومدير إدارة الدراسات بالبلدية المهندس محمد العازمي. وقد شارك في النقاش مجموعة من الصحفيين وأهالي القرية وبعض الحضور.