يرأس صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض بحضور صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الهيئة العليا مساء اليوم الأحد 29 ذي الحجة 1434ه الاجتماع الرابع للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض للعام الحالي، وذلك بمقر الهيئة في حي السفارات. صرح بذلك المهندس إبراهيم بن محمد السلطان عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، موضحاً أن الاجتماع سيناقش مجموعة من الموضوعات المدرجة في جدول الأعمال وعلى رأسها الخطة التنسيقية لتوفير المرافق العامة في مدينة الرياض، وموضوع تقسيم مرحلة التنمية العمرانية في مدينة الرياض بين عامي 1435 - 1450ه بالإضافة إلى عدد من الموضوعات الأخرى. في ذات السياق كشفت الهيئة العليا عن إنجاز (الخطة التنفيذية لحماية البيئة في الرياض)، التي تتضمن سلسلة من المشاريع والبرامج البيئية في المدينة، إثر تكاتف 17 جهة حكومية وخاصة في المدينة، وحّدت جهودها ضمن برنامج عمل موحّد، ووفق جداول زمنية محددة، تشرف على تنفيذها (اللجنة العليا لحماية البيئة بمدينة الرياض)، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن بندر بن عبدالعزيز رئيس اللجنة، وصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس اللجنة. وبيّنت الهيئة أن من أبرز هذه البرامج والمشاريع إقرار خطة لتأهيل وتحسين الوضع البيئي والحضري لجنوب مدينة الرياض, تتضمن 37 برنامجاً ومشروعاً، إضافة إلى معالجة وتأهيل وتطوير 22 موقعاً متضرراً في المنطقة، وحصر الأنشطة والمنشآت غير المرخصة ذات الأثر البيئي جنوب مدينة الرياض، وإغلاق ومعالجة 587 مصنعاً ومنشأة غير مرخصة، إضافة إلى إقرار نقل مصنع الأسمنت ومصنع الجبس إلى خارج مدينة الرياض. وفي جانب تحسين جودة الهواء أنهت الخطة إعداد دراسة لتقييم تلوث الهواء الناتج من المصادر الرئيسية للانبعاثات، شملت 94 منشأة ومصدراً في المدينة، وشرعت في تشغيل 10 محطات مراقبة جديدة لتلوث الهواء، إلى جانب إطلاق برنامج لإدارة جودة الهواء بمدينة الرياض، وإعداد خطة بيئية تتضمن تنفيذ 62 برنامجاً بيئياً في مختلف أنشطة الشركة السعودية للكهرباء، وتركيب محطة لمراقبة قياس جودة الهواء في المدينة الصناعية الثانية، ومحطة متنقلة أخرى لقياس مصادر الانبعاث من المصانع. كما تعمل الخطة في جانب النفايات على إعداد استراتيجية شاملة لإدارة أنواع النفايات كافة، الصلبة والسائلة، (البلدية والطبية والصناعية والحمأة)، وتطوير وتنفيذ برنامج معالجة النفايات الطبية بمنطقة الرياض. أما فيما يتعلق بمشاريع الصرف الصحي فتعمل الخطة على استكمال تنفيذ محطة معالجة الصرف الصحي الجديدة في الحاير بسعة 400 ألف م3, وتنفيذ المرحلة الثالثة من محطة هيت لمعالجة الصرف الصحي بسعة 200 ألف م3 يومياً, ومد شبكات وخطوط نقل رئيسية للصرف الصحي في أحياء الرياض الجديدة كافة، بما يغطي مساحة تبلغ 375 كيلومتراً مربعاً، مع الاستمرار في تنفيذ برنامج السيطرة على مشكلة ارتفاع منسوب المياه الأرضية في المدينة، عبر مد شبكات شملت معظم الأحياء المتضررة في المدينة.
