عبث رياضي وتاريخي يؤكد الحاجة الماسة لتدخل الاتحاد السعودي لكرة القدم لإيقاف الممارسات والمغالطة للحقيقة والواقع والتاريخ الرياضي الذي شوهته ثلة من المنتسبين للرياضة السعودية ومحسوبين على أندية كبيرة لها تاريخ حافل بالإنجازات الموثقة لتتلاعب بالتاريخ الرياضي لزيادة منجزاتها البطولية على أمل الاقتراب من أرقام الفريق الهلالي الذي ظل بعيداً عن أقرب منافسيه في عدد الإنجازات بفارق كبير، وعمدوا للعودة للماضي من أجل توثيق بطولات غير معترف بها أو بطولات ودية أو ربما سداسيات وبطولات صالات. * بالأمس شاهدنا كيف قفز الرقم البطولي لفريق الأهلي من 26 بطولة إلى 47 بطولة بعد تحقيق الفريق الأهلاوي لبطولة دوري الأمير فيصل بن فهد للأولمبي تحت 21 سنة!!؟؟ في فضيحة تاريخية لأن البطولة مدرجة تحت مسمى بطولات الفئات السنية ولا تدخل ضمن نطاق البطولات الرسمية للفريق الأول بعد تحويل المسابقة للفئات السنية اعتباراً من موسم 1431، والأغرب من ذلك أنه تم إدراج بطولات المناطق وبطولات غير معترف كبطولة دوري جدة وبطولة المصيف ضمن البطولات الأهلاوية مما زاد البطولات بنسبة حوالي 40% من البطولات الرسمية!!؟؟ والهدف هو محاولة الاقتراب من السجل البطولي للفريق الهلالي في محاولة يائسة سيكتب لها الفشل لو تدخل الاتحاد السعودي وأعلن عن هوية البطولات الرسمية التي يعرفها الجميع... * الجماهير الاتحادية بالأمس القريب بعد تتويج فريقها بلقب بطولة كأس خادم الحرمين للأبطال رفعت الرقم 46 في تعبير عن عدد البطولات الاتحادية وهو أمر لا يعدو كونه نسجا من خيال في ظل الرقم المعروف لعدد بطولات الاتحاد التي وصل للرقم 33 بطولة بين محلية وخارجية كثاني الفرق تحقيقاً للألقاب بعد الزعيم الهلالي صاحب اليد الطولى في كل شيء في الكرة السعودية، وما حواه الرقم الجديد لبطولات الاتحاد يضم بطولات مناطق وبطولات غير معترف بها رسمياً كبطولة المصيف وبطولات أخرى قبل تأسيس الاتحاد السعودي كبطولة نيشان الناظر!!!؟؟ تجعل المتلقي للتشويه التاريخي يقف حائراً أمام الزيادات الهائلة لعدد البطولات الاتحادية. * أيضاً تألمنا لواقع الفريق النصراوي الذي ظل مسيروه وجماهيره يكافحون لرفع عدد البطولات الصفراء في ظل سنوات الحرمان الطويلة فوصلت بقدرة قادر إلى 38 بطولة بعدما استقرت على 21 بطولة (بما فيها الدوري التصنيفي) منذ العام 1428 بتحقيق بطولة كأس الأمير فيصل للأولمبي تحت 23 سنة، لتكون الصاعقة بزيادة مهولة في عدد البطولات التي ضمت أنواعا مختلفة من البطولات كبطولات المناطق وبطولات ودية كبطولة دمشق وبطولة بني ياس وبطولة الأمير تركي بن ناصر!!؟؟ وبطولات غير رسمية كبطولة الشهداء، والأدهى والأمر من ذلك إضافة بطولة أندية الدرجة الثانية (الأولى حالياً) عام 1383!!؟؟ مما يؤكد الفقر البطولي لدى مسيري ومحبي النادي وسط مطالبات مستميتة لإقناع الآخرين بهذه البطولات لعلهم يقتربون من الرقم البطولي للهلال. * الفريق الشبابي ليس بعيداً عن هذا بعدما بلغت بطولاته في الآونة الأخيرة إلى 35 بطولة!!؟ بالرغم من أن تحقيقه لأول بطولة في تاريخه كان في العام 1408 بتحقيقه لبطولة كأس الأمير فيصل (كأس الاتحاد سابقاً) وتوقفت عند الرقم 22 بعد تحقيقه للقب دوري زين العام الماضي 1432، وبنظرة بسيطة للبطولات الشبابية المزعومة نجد أنها ضمت بطولات للفئات السنية كبطولات الناشئين والشباب ودوري الأمير فيصل 1431 وبطولات ودية كبطولتي كاس البر، ولم يكن الحال الشبابية أفضل من النصراوية بعدما ضم الشبابيون بطولة دوري الدرجة الأولى عام 1399 لسجل البطولات الشبابية. * أرقام تناثرت هنا وهناك بين الصحف والمجلات وفي أروقة الأندية و المدرجات لجماهير بائسة تبحث عن الأضواء رغبة في زيادة الأمل والتفاؤل باللحاق بالأرقام القياسية للفريق الهلالي الذي ظل يوسع الفارق بينه وبين منافسيه و قلما نجده يخرج بلا بطولات في الموسم الواحد ليرفع رصيده من البطولات إلى 52 بطولة (باستثناء بطولتي كأس الصداقة الدولية) نصبته زعيماً للأندية السعودية والآسيوية وهي أرقام موثقة لم تضم بين جنباتها بطولات ودية أو بطولات مناطق كما عمد البعض إلى فعله بل وطالبوا بتوثيق هذه البطولات كبطولات رسمية!؟ * بعد السيل الجارف في الزيادات البطولية لهذه الأندية حق لأندية الدرجة الأولى والثانية وأبطال المناطق وأبطال البطولات الودية بالمطالبة بتوثيق بطولاتهم كبطولات رسمية، كما فعلت تلك الأندية وجماهيرها وسط صمت رهيب من قبل اللجان الرسمية في الاتحاد السعودي سابقاً وحالياً وعدم تذكير هؤلاء بهوية البطولات الرسمية التي يعرفها الجميع ويعرفها القاصي والداني وهي البطولات المعروفة (الدوري بمختلف مسمياته وكأس ولي العهد وكأس الملك (سابقاً) وكأس خادم الحرمين الشريفين وكأس الأمير فيصل (كأس الاتحاد سابقاً). * مهما فعل العابثون بالتاريخ ومهما علقوا اللافتات وضاعفوا البطولات فهي ستظل محاولات يائسة للحاق برقم الهلال الذي ظل وسيظل بعيداً عن متناول أيدي العابثين سنين طوالا، ووجب على الاتحاد السعودي التدخل الفوري لإيقاف العبث بالتاريخ وعدد البطولات، أو فتح الباب على مصراعيه والسماح لكل بتوثيق البطولات من هذا النوع وعندها سنجد أبطالأً بالكوم وستغص حينها سجلات الاتحاد السعودي بأسماء الأندية وبالتأكيد سيظل الهلال هو المتسيد للبطولات وستتضاعف بطولاته لتصل إلى أكثر مما يتخيله هؤلاء، وقد تتجاوز التسعين بطولة، وربما نشاهد أندية درجة ثالثة وثانية تنافس أو تتفوق على الأندية العابثة بعدد البطولات!!؟؟ ختاماً هل يتدخل الاتحاد السعودي ويوضح حقيقة البطولات الرسمية وغير الرسمية، وعمل تصنيف معتمد يتم على أساسه احتساب البطولات وتوثيقها للأندية على كافة المستويات، أم يترك الحبل على الغارب لهؤلاء للتلاعب بالتاريخ؟؟.
