لكن..

كتاب جديد صدر من تأليف الكاتب الصحفي المعروف أ. صالح الشيحي، وهو أحد كتاب الصحف المعروفين وصاحب العمود بصحيفة الوطن، والذي يتناول فيه هموم الوطن والمواطنين وقضايا المجتمع السعودي.
والكتاب يضم بين دفتيه مجموعة من المقالات المختارة، اختارها الكاتب بعناية فائقة كمن يسبر أغوار الأمور، وأخذنا إلى بستانه فأخذنا نتنقل بين أزهاره ما أن نحط رحالنا عند مقال حتى نصل للتالي في تسلسل جيد لا تشعر معه إلا وقد انتهيت من الكتاب لتخرج بحصيلة من الأفكار ما كانت للتوافر إلا مع هذا المؤلف وهذا الكاتب.
وقد قدم لهذا الكتاب أ. قينان الغامدي تقديماً يليق بالمؤلف والمقدم، وقد قال عن المؤلف بأسلوب سلس وعبارات منمقة تشي بحب وثقة بالمؤلف، ولنقف عند بعض مقتطفاته عنه حيث قال: (صالح لا يحتاج أن يؤلف فهو ملحن أوبرا، أو عازف قيثارة، أو مغني مقامات، يدهش الناس حين يلتقط الكلام من أفواههم فيحيله إلى ما لا يملون من ترديده وهو كلامهم، ويحيرهم حين يأخذ الأفكار من هواجسهم فيصنع منها ما يجعلهم يحتارون كيف أنها عظيمة وهم لا يدركون). وقد واصل أ. قينان تقديمه الشيق للكتاب بقوله: «صالح من كبار كتاب العمود اليومي في الصحافة السعودية.. وقد انحاز للبسطاء هموماً ولغة ومطالب لكنه لم يكن مسالماً أو مستسلماً بل سوطهم، وصوتهم، ولغمهم، وأصبح قلمه المرآة التي يرى المسؤولون فيها حقيقتهم..).
ولقد جاء الكتاب في طباعة جيدة وإخراج فني جميل يتناسب مع جمال فكر الكاتب وحسن ترتيب أفكاره وسهولة عرضها لتسكن عقل القارئ ووجدانه وهو موقن بأنه سوف يخرج بالإمتاع والفائدة معاً، ومزيداً من العطاء لكاتبنا المتميز».