رغم رحيل الدكتور غازي عبدالرحمن القصيبي جسداً، إلا أنه لم يرحل من الفكر والأدب السعودي والعربي، فما زالت أرفف 3 دور نشر في معرض الرياض الدولي للكتاب تحتفظ بكتبه وتبيعها وكأنه ما زال بيننا، حيث عرض معرض الكتاب لهذا العام 31 كتاب من إصداراته. ذكر البائع في دار بيسان للنشر والتوزيع والإعلام والتي ظفرت بآخر كتاب كتبه الراحل قبل وفاته «الزهايمر»، أنه من بداية المعرض تم بيع قرابة 75 نسخة من كتابه، ويذكر أنه قضى مع الراحل 3 ساعات في بيروت أطلق عليها أنها جلسة من جلسات العمر عندما حضر لمكتبة بيسان لشراء الكتب وأكد أنه طيب القلب وشخص محبوب جداً. من جهته يقول صاحب ومدير عام المؤسسة العربية للدراسات والنشر ماهر الكيالي إن الدار نشرت وأصدرت قرابة 23 عنوانا للمرحوم القصيبي، وأن الإقبال على كتبه شديد لاسيما كتاب حياة في الإدارة والجنية وأبو شلاخ البرمائي، موضحا أن القارئ السعودي والعربي أوفياء لهذا الكاتب الكبير فكتبه دائما تنفد سريعاً، وقال: «عادة نحضر من الكتب دائما 50 نسخة ونحضر كميات كبيرة من كتبه ومن أهمها كتاب حياة في الإدارة الذي أصبح كتاباً كلاسيكياً لأنه طبع 15 مرة بالإضافة إلى الوزير المرافق، وأكد الكيالي أن القصيبي كان يتنازل عن أغلب حقوقه ككاتب ويكتفي بطلب عدد من نسخ الكتاب ولم يطلب أي شيء مادي»، ويواصل الكيالي الحديث عن القصيبي فيقول: «افتقد الدكتور غازي القصيبي كصديق أكثر من مؤلف أساسي في الدار، فقد كان صديقاً دافئاً وقد قابلته العديد من المرات في مكتبة بوزارة العمل بالرياض وفي البحرينوبيروت ولندن»، ويذكر أنه ما زال يحتفظ بجواز سفره الذي وقع ودمغ عليه تأشيرة دخول للسعودية قبل أكثر من 20 سنة عندما طلب من الدكتور غازي تأشيرة دخول لسعودية أيام حرب الخليج حيث دمغ على الجواز التأشيرة كتب عليها بتعليمات من معالي الدكتور غازي القصيبي. وذكر بائع في دار الساقي للنشر والتوزيع أن الدار لديهم 71 عنوانا لكتب الدكتور غازي ويقبل عليهم الشباب والفتيات من الفئة العمرية 18 سنة وحتى 30 سنة، ويعد إقبالهم جيدا جدا ومن الروايات التي تتميز بنص جميل وتعتبر رائجة هي (7) وبالإضافة إلى رواية العصفورية التي تتمتع بنقد لاذع وأما الروايات العاطفية فرواية حكاية «رجل جاء وذهب» والتي يتم طلبها باستمرار.
