حذَّر الخطباء من الانسياق خلف الأخبار المتداولة عبر المواقع الإلكترونية.. المفتي العام للمملكة:

ميزانية الدولة لها رجال مخلصون يضعونها في موضعها

حذَّر سماحة المفتي العام للمملكة رئيس هيئة كبار العلماء وإدارة البحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبد الله آل الشيخ خطباء المساجد من الانسياق خلف الأخبار المتداولة عبر المواقع الإلكترونية، أو ما تبثه بعض القنوات الفضائية من أخبار لم يتم التثبُّت من صحتها، كما طالب الخطباء بعدم نقل فتن تلك الفضائيات على المنابر والانسياق خلف الأكاذيب والشائعات، مؤكداً أنه على الخطباء الالتزام بمشاكل المجتمع في خطب الجمعة، وتلمس ما يحتاج إليه الناس من توجيه وإرشاد، وحذرهم من الدخول في المواضيع التي لا تتناسب مع الوضع الاجتماعي، وخصوصاً السياسية منها.
وقال المفتي العام للمملكة لخطباء المساجد خلال لقائه بهم في الدمام مساء أمس الأول، ضمن جولته في المنطقة الشرقية، إن خروج الشباب للجهاد في سوريا غير مناسب؛ لأنهم قد يكونون ذاهبين إلى أماكن غير معروفة، ولا يعلمون تحت أي لواء ينخرطون. وقال: أرى أن الدعم المادي بالطرق النظامية هو المناسب، والدعاء لهم، موضحاً أن خروج الشباب إلى مناطق الصراع يوقعهم بأن يكونوا هدفاً سهلاً لأعدائهم، مستشهداً بما حصل لبعض من خرجوا إلى الجهاد من قبل، وأصبحوا يباعون ويشترون بيع النخاسة.
وطالب آل الشيخ الأئمة والخطباء بالابتعاد عن التشهير والنقد اللاذع للشخصيات أياً كانت، مبيناً أن التشهير بالناس مخالف للشرع، وليس من أخلاق الإسلام، بل على الخطيب أن يتحلى بالصدق والأمانة، كما وجَّه الخطباء إلى أن من أراد الإنكار على مسؤول فعليه بالنصيحة، إما عن طريق المواجهة أو من خلال مكالمة هاتفية، ولا يكون ذلك على المنابر.
وفي رده حول سؤال عن نظام عمل المرأة الجديد والاختلاط قال إن الواجب هو دعوة المرأة إلى الخير والعفة، والبُعد عن الاختلاط، ونصحها للارتقاء بمكانها في الإسلام.
ووجّه المفتي العام للمملكة حديثه لمن يتناولون الميزانية بالنكت في مواقع التواصل الاجتماعي، وعبر الرسائل النصية، حول توجيه جزء من ميزانية المملكة إلى بعض الدول، وعدم الاستفادة منها؛ حيث قال: هذه أراجيف وشائعات باطلة؛ فالميزانية لها رجال مخلصون، يضعونها في موضعها. طالباً من المولى - عز وجل - أن يعينهم على صرفها في موضعها.
وعن الجديد في مجمع الفقه السعودي، الذي أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بإنشائه، والذي وجَّه - حفظه الله - في 13/ 4/ 1432 ه وزارة الشؤون الإسلامية ووزارة العدل وهيئة الخبراء بإنشاء المجمع الفقهي السعودي والرفع خلال خمسة أشهر، قال سماحته: «أرجو أن نسمع خيراً».