مهما أوتي الشاعر من قدرة على التعبير فلن يصل بتقمص مشاعر الآخرين الى ما يشعرون به,. وصالح بن حمد الدريس شاعر استطاع أن يعبر عن نفسه بصدق من يعاني وليس من يرصد المعاناة عن بعد,, ولكم أن تتصورا شابا في الثلاثين من العمر قدر أن يفقد قدميه ويده اليمنى دفعة واحدة بسبب حادث مروري,, واعاقة صالح لم تقف أمامه لتقضي على بقية ما وهبه الله من نعم,, ورغم ما يعاني منه فهو شاب مرح محب للناس يقوم على خدمة والدته بما يستطيع,, وبعين المجرب رصد حالته بكل دقة رغم فقدانه لثلاثة من أطرافه,. وش حيله اللي صار همه كوابيس نايم وصاحي ما تفارق خياله تلاحقه لو كان خلف الكواليس وان غمض عيونه يشوفه قباله يحكي ولا يسمعه غير القراطيس حتى يمينه فارقت عن شماله يمشي على كرسي دموعه محابيس والكل قفى عنه واصبح لحاله خلوه وحداني أسير الهواجيس تلوفه أيامه ولا احد رثى له يسهر طوال الليل دونه متاريس يتذكر اللي فات واللي جرى له يندم على وقت قضاه بمطاريس يضحك مع فلانٍ ويتبع ظلاله ذاك الزمان أصحاب واجد مجاليس تميز الرجال كبسة عقاله هاك الرجال اللي سواة النواميس مثل العلق,, لا صار بالما حثاله ما من وراهم غير هرج وقلاقيس وعند الردى يذكرك دايم بباله جربتهم ياكثرهم هالاباليس ياما مشيت دروبهم في جهاله وأنا بعد ما ضعت بين الدواعيس صحيت مثل اللي شفى من هباله وعزلت نفسي والعيون المتاعيس عن كل شين صورت لي جماله كل الأسى كل الندم ياالأحاسيس ما حركت عمه,, واخوه,, وخواله يحكي ولا يسمعه غير القراطيس حتى القلم عيا يكمل مقاله