الأديب العفنان: أبدع أدبياً.. ورحل صامتاً

فهد إبراهيم الحماد

رحم الله الفقيد سعد خلف العفنان من رجالات منطقة حائل المثقف والأديب الذي ألف الكثير من الكتب التي تتضمن العديد من المواضيع المختلفة في مجالات المعرفة في الشأن الزراعي والجانب الاجتماعي والبعد الثقافي في مطبوعات عدة تتجاوز 50 مؤلفاً حررها وكتبها وهو يعي أهمية ومقدار الكتب في حياة الأغلبية وهي فالكتب باقية ما بقت الحياة من كتبه الجميلة رحمه الله، (الخطط السياسية والعسكرية للملك عبدالعزيز ملحمة العرب الشعرية، أعلام علماء حائل (الشيخ صالح السالم) الأحلام وتفسيرها، جذور الإرهاب وأهدافه، «لا، عربية للإرهاب»، آداب البيت العربي حقيقة اليهود، النخيل في منطقة حائل، التقويم الزراعي لمنطقة حائل، سبل السعادة، بطولة نساء العرب، حقيقة العرب، معالم مدينة حائل الكويت والحقائق، عاصفة الصحراء، بنت الرصافة (رواية) في علم الأخلاق، حقيقة السحر، حائل وعبقرية المكان، الوثبة الإدارية السعودية، حياتي وثقافتي. مسيرة المرأة العربية، طبائع النخيل ومعاملاتها، حاتم الطائي، شايع بن مرداس الرمالي، الإسلام من الفطرة، ترياق السمر (القهوة)، المياه في المملكة العربية السعودية، غراس وناهضة (رواية)، كيف اغتصبت فلسطين، اتفاق الأرواح، زيد بن سلامة الخشيم، أدباء العرب (جزئين)، أدباؤنا الرواد (الشيخ عبدالله بن خميس)، حقيقة إسرائيل، مزايا مدينة الرياض، أزمنة عبقرية العرب، التجارة في منطقة حائل، الحكومة والحاكم في قوانين ابن خلدون، الإدارة في عهد الملك عبدالعزيز، كفر كنعان (رواية)، حكايات أجا، فلسطيننا الغالية، وقفات مع شارون، أعلام علماء حائل (الشيخ عبدالله بن بليهد)، عبقرية العقل العربي، جزيرة العرب وعبقرية المكان، البطلة الشهيدة غالية البقمية).
..ومن هذا لمنطلق سيبقى أثره ومنافع كتبه مئات السنين للأجيال القادمة وستحفظ بالمكتبات وتسكن في قلوبنا كمراجع علمية وثقافية مهمة يحتاجها الشباب لاحقا عند ما يبحثوا عن المعلومة الاجتماعية والزراعية والأدبية التي وثقها الأديب خلال 40 سنة مضت من عمره قضاها بين المحابر والأقلام والورق والمطابع فيارب يا كريم احفظ لنا كتبه التي أبدع فيها ونالت من جهده وصحته وعمره الكثير إنه زرع وعمل وألّف وخدم مجتمعه في مجالات عديدة يشهد لها بحضوره المميز والناجح كتب الكثير من المقالات طرح عبرها بعض الرؤى والاقتراحات التي تلامس احتياجات المجتمع الزراعي.
لحظات حزن مسكونة بالبكاء تحول الصبر إلى لحظات جزع فللفقيد مكانة خاصة عند الكثير من أبناء المنطقة فلحظات الوداع مريرة.
هم وحدهم الأدباء حينما يرحلون عن الدنيا تبقى هامات إبداعهم مرفوعة الرأس في كل الأحايين فهو حضر إلى الدنيا أديباً ورحل صامتاً. أبو مفيد سأكتب هنا كمحاولة لإحياء ذكراك في حائل أتمنى أن أرى أحد هذه الاقتراحات:
* أن يكتب شارعا باسمه.
* أن يجمع النادي الأدبي بحائل مؤلفاته وجمعها بمجلدات كبيرة كمجموعة أدبية له وعنه.
* إطلاق اسمه على إحدى المنابع الثقافية عرفانا بأثره الأدبي.
فرحم الله أبا مفيد رحمة واسعة وأدخله فسيح جناته
حائل