فيما طالب مجلس الغرف بضرور بناء خارطة طريق للعلاقات بين البلدين .. السفير البريطاني:

نحتاج أساليب مبتكرة لمواجهة التحديات الاقتصادية المشتركة

أكد سفير بريطانيا لدى المملكة على ضرورة ابتكار أساليب جديدة وخلاقة للشراكة بين البلدين لمواجهة التحديات الاقتصادية المشتركة وقال السيد جون جينكنز خلال لقاء موسع على طاولة مجلس الغرف السعودية أمس ان المحادثات بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون خلال زيارته الحالية للمملكة كانت ناجحة وقال بأن السفارة تهتم بمتابعة توصيات اللقاءات التي تجمع رجال الاعمال والمستثمرين من البلدين وبحث اللقاء الموسع الذي ضم مستثمرين من البلدين فرص التعاون ومجالات الشراكة الاستثمارية في قطاعات النقل والسكك الحديد والمطارات والأبنية الخضراء والمستدامة والتعليم والصحة بحضور 12 شركة بريطانية. وترأست البارونة سايمونز الجانب البريطاني فيما ترأس الجانب السعودي المهندس خالد السيف حيث جرى بحث سبل التعاون والفرص الاستثمارية المشتركة. واكد امين عام مجلس الغرف المهندس عمر باحليوه على أهمية بناء خارطة طريق للعلاقات الاقتصادية بين المملكة وبريطانيا مشيراً للحجم الكبير للسوق السعودية وأنها أصبحت ناضجة والفرص التي يوفرها الاقتصاد السعودي مشددا على تركيز المملكة على عنصر الجودة في المشاريع التي تنفذها. وقال باحليوه إن اللقاء هدف للاستفادة القصوى من المشاريع الكبرى والشراكة في مجالات التدريب وتنمية الموارد البشرية ونقل التقنيات البريطانية المميزة في مختلف المجالات للمملكة، وأكد باحليوة. وقالت البارونة سايمونز رئيسة الجانب البريطاني في مجلس الأعمال المشترك بأن لقاء رئيس الوزراء البريطاني بخادم الحرمين الشريفين وحجم المشاركة الكبير في الوفد البريطاني من كبار المسئولين وممثلي الشركات البريطانية يؤكد على الاهتمام المشترك الذي توليه القيادات السياسية وقيادات العمل في القطاعين العام والخاص للعلاقات الاقتصادية بين البلدين، وأشارت للقاءاتها مع وزير الاقتصاد والتخطيط ورئيس مجلس الغرف المهندس عبدالله المبطي وما تم من مناقشات فيها حول الفرص ومجالات التعاون في قطاعات التعليم والصحة والتدريب إلى غير ذلك من المجالات التي تخلق فرص العمل للشباب السعودي وتنقل الخبرات والتقنيات البريطانية للمملكة. المهندس خالد السيف رئيس الجانب السعودي في مجلس الأعمال المشترك قال بأن زيارة الوفد البريطاني ترمى إلى نقل الخبرة والتقنية البريطانية وتنفيذ مشاريع تأهيل المطارات بالمملكة والمشاكة في مشاريع البني التحتية وأشار إلى أنهم اطلعوا البريطانيين على الفرص الاستثمارية في مجالات التشييد والبناء والسكك الحديد وردوا على تساؤلاتهم حول مواضيع العمالة والتأشيرات بإيضاحات وافية ، وقال لمسنا ترحيب كبير من الشركات البريطانية وحماس للدخول للسوق السعودي وأكدنا لهم على سهولة بيئة الأعمال والإجراءات بالمملكة وشددنا على مسألة الشريك السعودي كمدخل مهم للمشاريع المشتركة مع الجانب البريطاني. وكشف السيف عن اتفاق الجانبين على تبنى مجلس الأعمال المشترك ضمن خطته المقبلة لما يعرف بمشاريع الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتمكين مشاركة الشركات البريطانية في المشاريع التنموية العملاقة التي تنفذها الجهات الحكومية بالمملكة.