"البريك" تهنئ القيادة الرشيدة بعيد الأضحى المبارك    %3 ممارسة ركوب الدراجات ومكة والمدينة الأكثر    الحجيج يتوافدون لرمي جمرة العقبة في أول أيام عيد الأضحى    رصد حالات إجهاد حراري في عرفة.. وتحذير من التعرض للشمس    96.12 % من عمليات البحث عن السفر خلال عيد الاضحى تركز على الوجهات العالمية    خلاف واتهامات بين ترمب وماسك.. ماذا يحدث في البيت الأبيض؟    ولي العهد يتلقى اتصالين من ملك البحرين والرئيس الإيراني    وزير الخارجية يبحث مع نظيره الألماني والأمين العام للأمم المتحدة التطورات الإقليمية والدولية    نيابة عن الملك.. ولي العهد يصل إلى منى للإشراف على راحة الحجاج    وزير الداخلية: القيادة تقدم أرقى الخدمات للحجاج    وزير الداخلية يتفقد قوات الأمن الخاصة برئاسة أمن الدولة المشاركة في الحج    21.5 % من السعوديين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي    الحجاج يبدأون رمي "جمرة العقبة" الكبرى في مشعر منى    سجال حاد وانتقادات لاذعة متبادلة بين ترامب وماسك    العناية الفائقة    «النشاما» في كأس العالم    ريال مدريد يضم جوهرة الأرجنتين    صندوق الاستثمارات العامة والاتحاد الدولي لكرة القدم يوقعان شراكة ضمن بطولة كأس العالم للأندية FIFA 2025™    المملكة تدشن توزيع كسوة عيد الأضحى في حضرموت لعام 1446ه    وزير الخارجية يهنئ القيادة بعيد الأضحى ويثمن رعايتهما لحجاج بيت الله الحرام    «سلمان للإغاثة» يوزّع 1.150 سلة غذائية في محلية كرري بولاية الخرطوم في السودان    الزمالك يتوج بطلًا لكأس مصر 2025    "الرياض" يستهل مشواره أمام زيوريخ في بطولة تشيسترز توينز للبولو    حجاج ذوي الشهداء والمصابين يبيتون في مزدلفة... امتثال ووفاء تحت أنوار الطمأنينة الربانية    بورتو يضم فيجا لاعب الأهلي    عبدالعزيز بن سعود يتفقد قوات الأمن الخاصة برئاسة أمن الدولة المشاركة ضمن قوات أمن الحج    المسرح وإشكالية التواصل!    الولايات المتحدة تستخدم «الفيتو» ضدّ مشروع وقف إطلاق النار في غزة    الذهب يستقر مع ضعف البيانات الاقتصادية الأميركية    نائب أمير جازان يهنئ القيادة بمناسبة حلول عيد الأضحى    وأذن في الناس بالحج    الذكاء الاصطناعي عنوان القطاعات الأمنية والصحية لحج هذا العام    وزير الإعلام يُدشّن منصة الصور السعودية للعالم    .. وجولات رقابية على أسواق النَّفع العام في نجران    «الصحة» : انخفاض بنسبة 90% في حالات الإجهاد الحراري    الحج والعمرة تعلن نجاح خطة التفويج إلى عرفات وسط انسيابية مرورية وعمليات تشغيل متكاملة    أمانة القصيم تزين الشوارع بالأعلام والمجسمات وتستعد لعيد الأضحى بأجواء احتفالية    وزير الإعلام يشيد بجهود الكشافة في خدمة ضيوف الرحمن    الصحة: رصد حالات إجهاد حراري في يوم عرفة وتحذر من التعرض للشمس حتى ال 4 عصرًا    الولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة    ذوي الشهداء والمصابين من القوات المسلحة اليمنية يصلون إلى المشاعر المقدسة    إطلاق مركز لتشغيل أنظمة البنية التحتية بالحرمين    "اعتدال": الوئام الوطني درع ضد التطرف وخطابه الهدام    من مكة المكرمة.. وزير الإعلام يُدشّن منصة الصور السعودية للعالم    اطلع على آلية عمل "مركز العمليات".. وزير الإعلام يدشن منصة الصور السعودية للعالم    الموعد رهن الاستعداد المتبادل والتطورات الميدانية.. روسيا تلوّح بجولة جديدة من المحادثات مع أوكرانيا    نجاح خطط التفويج والتصعيد.. المشاعر تحتضن الحجاج    إخلاء جوي لحالة طارئة في مشعر عرفات    عناية خاصة بضيوف الرحمن في منى.. «يوم التروية».. أجواء روحانية وتنظيم متكامل    خياران على الطاولة.. تشريعيون أمريكيون: واشنطن تقترب من تصنيف "الإخوان" جماعة إرهابية    أكد مواصلة التخصيب.. خامنئي يرفض المقترح النووي الأمريكي    ملاحقة أطباء مزيفين يقدمون وصفات طبية    علاج جديد قد ينهي معاناة الصلع    الداخلية تصدر قرارات إدارية بحق 7 وافدين و 32 مواطنا لنقلهم 146 مخالفًا لا يحملون تصاريح لأداء الحج    حلل يصف الحج شعراً بثلوثية الحميد    فحوصات طبية وحقيبة الحاج من جمعية السكر في "أنورت" و "يسر وطمأنينة"    من القلب إلى مكة… وطن يخدم بأمانة    حين تُدار الفريضة بعقل الدولة وروح الإيمان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أضواء
نشر في الجزيرة يوم 12 - 09 - 2012

في خضم انشغال العالم، والوطن العربي بالذات، سرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءات التضييق والاستبداد وإفقار الشعب الفلسطيني ومواصلة الاستيلاء على الأراضي وتكثيف إنشاء المستعمرات الإسرائيلية التي قضت على حلم الدولة الفلسطينية بعد تقطيع الأرض الفلسطينية وزرع هذه المستعمرات لإلغاء أي تواصل بين الفلسطينيين، وتفننت قوات الاحتلال الإسرائيلي في التضييق على الفلسطينيين، فبالإضافة إلى الحصار الظالم على قطاع غزة وعزله عن محيطه الفلسطيني وعن العالم الخارجي أصبح الفلسطينيون في قطاع غزة في سجن كبير يجدون صعوبة كبيرة في تأمين حياتهم وأصبحوا يعيشون على الكفاف.
وفي الضفة الغربية التي كان الوضع المعيشي أفضل حالاً نسبياً كثف الإسرائيليون في مضايقاتهم ومحاصرة السلطة الوطنية الفلسطينية لتخريب جهودها في وضع أسس الدولة الفلسطينية المرتقبة، وبدلاً من أن تقوم إسرائيل بوصفها دولة احتلال مسؤولة دولياً وقانونياً عن حياة وتسهيل سبل الحياة الكريمة للخاضعين للاحتلال بدلاً من ذلك لم تقدم أية وسيلة لتخريب جهود السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومتها لتحسين أوضاع الشعب الفلسطيني، فمنعت إيرادات السلطة الوطنية الفلسطينية التي تحصلها قوات الاحتلال من المواطنين الفلسطينيين كضرائب وجمارك وغيرها من الإيرادات التي تتجاوز ال700 مليون دولار إضافة إلى ذلك صعدت من إجراءات التضييق على المواطنين الفلسطينيين حيث قللت الكميات المرسلة إلى الضفة الغربية من شحنات الوقود، من ديزل و(كاز) وبانزين مما أوقف العديد من مولدات الكهرباء والمصانع الفلسطينية الصغيرة التي كانت تؤمن العمل والعيش البسيط لكثير من الفلسطينيين كما أدى الانقطاع المتكرر للكهرباء إلى التكدير على الفلسطينيين عموماً وتوقفت الأعمال اليومية للمنشآت التي تعتمد على الطاقة والكهرباء في تسيير أعمالها فارتفعت كلفة النقل مما رفع أسعار المواد المعيشية والغذائية ومع تقلص الإيرادات وانعدام الأجور تدنت الأوضاع المعيشية للمواطن الفلسطيني وأصبح الجميع في حالة ضنك وتساوى الوضع المعيشي السيئ الذي يعيشه الفلسطيني في الضفة الغربية إن لم يكن أسوأ مما يعيشه الفلسطيني الآخر في قطاع غزة وهذا ما دفع المواطنين في الضفة الغربية إلى القيام بتظاهرات واعتصامات للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية.
تزايد وتكرر التظاهرات والاعتصامات الفئوية دفع حكومة السلطة الفلسطينية إلى القيام ببعض الإجراءات لتحسين الوضع إلا أنها حتماً لن تؤدي إلى إصلاحها لأن إمكانيات الحكومة الفلسطينية إمكانيات محدودة مع مؤشرات سلبية سواء بالنسبة للأوضاع الاقتصادية الدولية حيث تواصل المواد الغذائية ارتفاع أسعارها، ومعاناة الجهات المانحة التي كانت تقدم المساعدات المالية والاقتصادية للحكومة الفلسطينية والتي قلصت تلك المساعدات إن لم تلغها تماماً.
أمام هذا الوضع المحرج اتخذت الحكومة إجراءات منها تقليل رواتب الوظائف العليا بما فيهم الوزراء ومن في حكمهم، والطلب من الجهات المانحة تقديم مساعدات عاجلة ومطالبة سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسديد ما عليها من إيرادات حصلت عليها من الضرائب المفروضة على الفلسطينيين.
هذه الإجراءات التي تأمل حكومة سليم فياض بأن تساعدها على تخفيف معاناة الفلسطينيين تتطلب دعماً سريعاً من الجهات المانحة وبالذات الدول العربية الشقيقة التي عليها أن تقدم العون قبل أن يفقد الشعب الفلسطيني الأمل ويدفعه اليأس إلى القيام بأكثر من التظاهرات والاعتصامات.
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.